|


عدنان جستنية
كوزمين .. من الجاني ومن المجني عليه؟
2009-03-21
جناية كبيرة وذنب فادح، إن تركت أذنيك تستمعان لطرف واحد تجاه خطأ وقعت أحداثه دون مشاهدتك كافة تفاصيله، ودون أيضا سماعك للطرف الثاني سواء كان هو المخطئ أو المجني عليه، لأنك بذلك ترتكب ظلما لا يغتفر بإصدارك حكما غيبيا عليه بناءً على رواية واحدة من طرف واحد.
ـ هذا هو الإحساس الذي أتعبني كثيرا عقب استماعي لإجابات أسئلة طرحتها على مدرب الهلال سابقا (كوزمين) بعد انتهاء برنامج (خط الستة) في منزل زميلنا محمد نجيب، إذ أدركت كم كنا قاسين على هذه الشخصية التي وجدت في داخلها مجموعة (إنسان) تستحق الاحترام والتقدير، خاصة بعدما اعترف بأخطائه التي لا يتحمل وحده مسؤولية الوقوع فيها.
ـ سألته سؤلا لم يجب عليه في البرنامج، وهو: لماذا لم يحضر المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة؟ وهل أبلغته إدارة الكرة بالتعليمات الخاصة بعدد الأشخاص المسموح لهم بدخول الملعب والمقصورة الملكية؟
ـ إجابة كوزمين كانت (صدمة) أذهلت كل من كانوا يستمعون إليه، حيث قال إنه لم يبلغ بالمؤتمر الصحفي وضرورة حضوره له وحتى التعليمات الخاصة بهذه المباراة لم يبلغ بها!
ـ سألته أيضا عن سبب رفضه الصعود للمقصورة والسلام على راعي المباراة.. وهنا أيضا فجر مفاجأة أخرى عبر إجابة أدت بـ (أبو زايد) إلى خلع نظارته ليقول له (مو معقول)، ثم وجه حديثه لي قائلا (شايف كيف ظلمتم الرجل)!
ـ في لحظة (الانفعال) الذي صدر منه بسبب منع رجال الأمن دخول خمسة من لاعبي الهلال الملعب كان للـ(غضب) الشديد الذي سيطر على حواسه أثره في نسيان الاحتفال بفرحة لا يمكن أن تفوت، حيث وجد نفسه متجها إلى غرفة اللاعبين.
ـ حالة (النسيان) التي أصابته كان بالإمكان تداركها (حسب كلامه) لو أن واحدا من (الأربعة وأربعين) شخصا الذين صعدوا للمقصورة افتقد حضوره وجاء وأبلغه بضرورة تواجده وهدأ عليه ثورة غضبه، وهذا الموقف بالذات أثر على نفسيته كثيرا و آلمه جدا.
ـ للحديث بقية غدا بإذن الله، لمعرفة من (الجاني والمجني عليه) في قضية مدرب تفاجأ بقرار إقالته، وهو الذي قدم استقالته قبل معرفته بقرار إبعاده.