|


عدنان جستنية
النفاخون
2009-03-12
تستفزني أحيانا بعض الآراء التي تخرج في أسلوب طرحها على المتلقي عن (منطق) التقييم وفق مقومات متفق عليها ومعروفة لتذهب بنا هذه الآراء إلى عالم الخيال (المبالغ) فيه جدا لدرجة تدعو إلى إظهار كل علامات (التعجب) المندهشة استغرابا لما تسمع وتقرأ عبر ملامح الوجه عن طريق (بحلقة) العينين أو من خلال فتح فمك ولسان طايح بين الشفتين (مربوط) وعاجزا عن الكلام.
ـ هذا هو بالتمام والكمال (الإحساس) الذي وصلني وأنا أرى بالأيام الماضية في برامج تلفزيونية (فضائية) وأطروحات صحفية من (بالغ) جدا في وصفه للمستوى التدريبي للمدرب الروماني (كوزمين) عبر عبارات فيها من الثناء والمديح الذي جعلني أشعر تماما بأن هؤلاء (النفاخين) وعذرا على هذا اللقب اللائق بهم لم يشاهدوا طيلة حياتهم كرة قدم على مستوى عال من التدريب وفنونها.
ـ في المقابل لا أنكر أن حالة من (الشك) بدأت تراودني حول معرفتي بكرة القدم وقلت محدثا نفسي لابد لي من مراجعة أوراقي وحساباتي تجاه (ثقافتي) الكروية فلربما هذ ا المدرب هو من (طور) الهلال كرويا، عفوا بل هو من ساهم في (تطوير) الكرة السعودية حسب رؤية جماعة (النفاخين) وهم يرددون ويروجون أنه برحيله خسرت الكرة السعودية مدربا عظيما.
ـ المشكلة التي تقلقني كثيرا وتضحكني أيضا أن هذه الفئة من هواة (النفخ) تجد من يصدقها ويطرب جدا لكلامها وهي تعزف على وتر(عاطفة) مشجع مسكين وغلبان سبق له أن صدق مقولة (سامي الجابر) بأنه هو من طور الكرة في الشرق الأوسط ، دون أن يدري هذا (المسكين) بأبعاد هذا الرأي وأهدافه .
ـ مساء أول أمس الثلاثاء شاهدنا (باكيتا) المدرب الذي درب الهلال وحقق معه (خماسية) في موسم واحد فحزنت لحاله وهو في دكة الاحتياط مع فريقه الجديد (الغرافة) وليس حزني عليه بسبب العلقة الساخنة التي ذاقها من الشباب إنما لأنه هو الآخر انطلت عليه أكذوبة النفاخين وصدق أنه مدرب (عالمي) مع أنه ليس في تاريخه ما يشفع له، وما حققه في الهلال كان نتاج نجوم كبار موجودين في صفوفه وفي مقدمتهم (الدعيع والشلهوب وتفاريس).
ـ هل شاهدتم مساء أمس الهلال أمام فريق صبا الإيراني كيف كان ممتعا وبدون مدرب (النفاخين).