|


عدنان جستنية
أزمة ثقة
2009-03-08
لأول مرة أجدني متفقا مع رأي طرحه بالأمس زميل الحرف وصديق السفر أحمد الشمراني حول الوسط الرياضي، بأنه يعاني من (أزمة أخلاق)، وفقا للأحداث الأخيرة وما برز فيها من خروج عن الروح الرياضية ناهيكم عن مشاهد مؤلمة جدا لجمهور اهتم بفانلة النادي ونسي ولاءه للشعار.
ـ وفي رأيي أن أزمة الأخلاق لم تنشأ من فراغ أو أنها ظهرت فجأة بدون مقدمات مرتبطة بمنظومة لجان رياضية هي التي في الواقع ساهمت في (لخبطة) معايير الأنظمة والقوانين و(ازدواجية) في اتخاذ القرار مما تسبب في (تعكير) الأجواء الرياضية على مستوى الأندية وجماهيرها، فكان له أثره في إيجاد (أزمة ثقة) واضحة بين جميع الأطراف، حتى إعلامنا الرياضي أصبح جزءا من هذه المشكلة.
ـ لنعترف أن إعلامنا الرياضي بكافة قنواته دخل اللعبة وبات له دور مؤثر في تحريك أدواتها بعد أن تخلى بعض القائمين عليه عن دعم تحقيق أهداف لها صلة برياضة وطن وينشد عن الحقيقة ويدافع بقوة في سبيل الوصول إليها لا أن يتوارى عنها نتيجة تقلب (أمزجة) لها علاقة بمصالح تدار بالهاتف الجوال لتغير مسار الحقيقة، في توجه يقلب الباطل إلى حق والعكس أيضا الحق إلى باطل.. (ولا من شاف ولا من دري) وربك الساتر على عبيده.
ـ ليست مبالغة من عندي، ابحثوا في كل ما طرح وما تم تناوله في قضية البلطان واعتداء لفظي صرح به فضائيا وقارنوا بين ما نشر أمس لتعرفوا الفرق وماذا أعني تحديدا من أزمة (الثقة) خاصة بعدما دخل في (الخط) مدير مكتب رعاية الشباب بالرياض، وقال كلاما من المفترض أن يضاف إلى محضر (تحقيق) وعد الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم بإجرائه وإشعار الإعلام بنتائجه.. فما هو (سر) ازدواجية التخصص وعدم التعاون المطلوب بين أعضاء جهاز واحد؟!
ـ مر شهر وأكثر على أحداث مباراة (النصر والفيحاء) ونتائج (التحقيق) لم تظهر ولم تكشف إلى الآن أسباب اختفاء التقرير وتأجيل إرساله، حتى رئيس لجنة الحكام عبدالله الناصر التزم للإعلام بكلمة في إجراء تحقيق مع الحكم المساعد في مباراة الاتفاق والحزم (فايز كابلي) وها نحن في الأسبوع الثاني ونتائج التحقيق لم تظهر.. وكل أزمة ثقة وأنتم بخير.. ولا تنسونا من الدعاء.