|


عدنان جستنية
إعلام .. صع.. صع
2009-03-06
من الطبيعي جداً أن يكون هناك اختلاف وتباين في الآراء والمواقف على مستوى الطرح الإعلامي في قضايا شائكة وأنظمة وقوانين وضعية قابلة للتأويل والتحريف أثناء قراءة وتفسير نصوصها وثغرات بالإمكان استغلالها لإثبات حقوق ضائعة واستثمارها كفرصة للطعن في بنودها.
ـ إن هذه الخلافات واختلافات الرأي لا يوجد ما يمنع من تناولها أو يعترض على ظهور الفكر (المؤيد والمعارض) لها إذ أن (حرية الرأي) في مثل هذه الحالات مكفولة للجميع ومطلوبة بل وأحيانا تشجع الجهات المعنية على فتح مجال النقاش ومساحة الحوار حرصا على إيضاح صورة مبهمة تحتاج إلى من يكشف رموزها الغامضة وكذلك المساهمة بمعالجة مشكلة أو خلل في النظام وآلية تطبيقه.
ـ وعلى الرغم من مساحة الحرية التي يتمتع بها إعلامنا الرياضي على وجه الخصوص إلا أن فئة من منسوبي الكلمة من أساء فهم هذه الحرية بشكل خاطئ في قضايا جوهرية تمس سمعة وأمن وطن وكرامة مواطنيه وذلك بسبب لحظة (ضعف) فوقعوا تحت تأثير ميولاتهم الخاصة لأنديتهم دون إدراك لما هو أهم من ذلك وهو (الكيان) الكبير الذي يفرض عليهم الدفاع عنه والضرب بيد من حديد لكل من يحاول المساس برموزه أو أن يسيئ إليه لأي سبب ومبرر كان.
ـ ولعل الشيء المستغرب أن هذا النوع من الإعلام الذي أصفه مجازا بإعلام (صع.. صع) على اعتبار أنه ظاهرة استثنائية مرفوضة لم يسبق له في مواقف سابقة وفي حالات مشابهة أن تحدث عن أنظمة وقوانين دولة ومقارنتها بالأنظمة والقوانين الدولية في قضايا لا يفرق فيها بين علم وطن وقبعة مقيم أجنبي.
ـ إن هذا النوع من الإعلام الذي (صع.. صع) في أكثر من وسيلة مرئية ومقروءة قد كشف عن وجهه الآخر وقدم خدمة كبيرة جدا لمن كانوا يحذرون من الفكر الذي ينشره بأسلوب (دس السم في العسل) حيث أثبت الموقف الأخير أنهم سبب رئيسي في فوضى إعلامية ذهب ضحيتها عدد من الشخصيات الرياضية ممن ضحوا بوقتهم ومالهم وجهدهم في سبيل خدمة أندية وطنهم
ـ قد يكون الوقت مناسبا لي لممارسة إسقاطات أقدم من خلالها أدلة لأساليب (التضليل) وفنون (التشويه) التي اتبعها إعلام (صع .. صع) عبر ألفاظ تلعب على وتر المصلحة العامة والدعوة إلى الإصلاح ومحاربة الفساد إلا أنني أربأ بقلمي عن استغلال هذا (الضعف) الذي كشف للملأ حقيقة المنتمين إليه دون الحاجة إلى تقديم دليل (أقوى) مما هو (شاهد) للعيان الآن .