|


عدنان جستنية
الثامنة بجدارة واستحقاق
2009-03-01
لغياب (المتعة) الكروية التي عادة لا تأتي إلا بالأهداف وأحياناً بدونها كان لابد لي من البحث عن الأسباب والعوامل التي لعبت دوراً في فوز الهلال على شقيقه الشباب في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني الإضافي، وحصوله على البطولة (الثامنة) التي حققها هذه المرة بجدارة واستحقاق منذ مشاركته في تصفيات ربع النهائي، بعد فوزه على الوطني ثم في النصف النهائي بالفوزعلى غريمه التقليدي النصر وانتهاءً بمسك الختام عبر هدف (قاتل) يشكر عليه (النامي) في المقام الأول.
ـ كما أنني تساءلت في نفس الوقت عمن كان وراء خروج الشباب (مهزوما) على الرغم من الفرص التي أتيحت للاعبيه وتفوق ظهر على وجه الخصوص في الشوط الثاني من المباراة ثم في الشوطين الإضافيين منها، لعلني أستطيع تقديم إجابة (مقنعة) لنهائي لم نستمتع بفن (المتعة) الكروية.
ـ لا أُخفيكم في زحمة انشغالي باسترجاع شريط المباراة وقراءة أحداثها من جديد تاهت أفكاري مع نجومية (القناص) وسؤال زاد من علامات الاستفهام الموجودة في رأسي حول (سر) اختفاء هذا النجم الكبير في هذه المباراة والمباريات السابقة ولمحت أمامي (أربعة) مسببات ومبرر واحد إلا أن مساحة العمود (الممصوص) وتوقيت الحدث دعياني إلى تأجيل الكتابة عن هذا السر وخفاياه خلال هذا الأسبوع بإذن الله.
ـ فاز (الزعيم) لأن هناك من يرى أن (الحظ) هذه المرة خدمه أو أنه كما هو معروف دائماً ما يقف معه بينما (خذل) الليث في حين أنني أرى غير ذلك حيث أن سعادة الحظ حضر هنا لإنصاف اللاعب (المظلوم) الذي جاب (الفرج) للهلال في هذه المباراة وفي مباراة سابقة بالموسم الماضي وكان سبباً رئيسياً في حصوله على بطولتين لينتقم له الحظ من مدرب (ركنه) مثلما ركن لاعب (المتعة) محمد الشلهوب ومنحها للاعب (غير سعودي) تميز أيضاً بالمتعة الكروية في أدائه ألا وهو (طارق التايب).
أما من جهة الفريق الشبابي فإن السيد (الحظ) كان له تواجده (الإجباري) في مباراة (الحزم والاتفاق) ولو كسب الاتفاق تلك المواجهة بدون تدخلات خارجية بطلها الحكم المساعد (فائز الكابلي) لربما كان الفوز من نصيب (الليث) في النهائي هذا إن خدمه (الحظ) ووصل بـ(جدارة) لملاقاة الموج الأزرق.
ـ ولعل الذي يؤكد ما يذهب إليه البعض في أن (العدالة) يجب أن تأخذ مجراها من خلال ما يسمى بـ(الحظ) وتأثيره في عكس التتابع والتوقعات هو الموقف الذي تعرض له اللاعب (ناصر الشمراني) وكان سبباً في حرمانه من تكملة المباراة ولو كان (متواجداً) لربما لاختلفت (النهاية) ولكن القدر قال كلمته في الوقت المناسب لمصلحة (فهد المفرج) وللفريق الذي (كافح) وحصل على البطولة بجهد واستحقاق وهو يستحق التهنئة على هذا الإنجاز.
ـ من وجهة نظري طرد أو إقالة المدرب الروماني (كوزمين) عقب محاولته الإساءة فلا بد من فرض (عقوبة) عليه حسب القوانين والأنظمة (الدولية) المتعارف عليها والمتبعة.