|


عدنان جستنية
نصراوية
2009-02-23
منذ فترة طويلة جداً وجماهير الكرة تنتظر عودة النصر لأجواء المنافسة الكروية التي اختفت ملامحها وصفاتها البراقة عن الأصفر منذ اختفاء السهم الملتهب والموسيقار والكوبرا بعد اعتزالهم الكرة، ومع سنوات الانتظار التي طالت كانت أيضا هذه الجماهير (مشتاقة) لصراع الحبايب أبناء المنطقة الواحدة ومعادلة أخرى غابت في مواجهات لها طعمها ومذاقها الخاص عندما تحضر المتعة والإثارة بوجود الفارس والزعيم.
ـ الذين فرحوا من النصراويين على وجه الخصوص عقب فوزهم على الاتحاد في مباراة كان (الحظ) حاضرا لا أظن أن سبب سعادتهم وابتهاجهم بهذا الفوز هو تأهل فريقهم لدور الأربعة فحسب إنما تعني لهم هزيمة العميد خلال أسبوعين تقريبا وإخراجه من بطولتين في آن واحد إبطال (عقدة) الاتحاد المزمنة إضافة إلى أنهم (شالوا) هم مواجهة الاثنين.
ـ هذه هي الانطباعات الأولية والمشاعر التلقائية التي جاءت عقب النصر الغالي والثمين الذي تحقق لفريق النصر وهو يذكرني في واقع الأمر بنفس نشوة الأهلاويين قبل موسمين عندما أخرجوا الاتحاد من بطولتين أعادت لهم نفس الحياة من جديد لولا (ستة) الشباب التي كونت لديهم (إحباطا) شديدا تكفل (العنقري) في هذا الموسم بإزالته بعد حصول القلعة الخضراء على بطولة كأس الخليج وإقصاء النصر في مباراتين متتاليتين.
ـ وعندما نخوض اليوم في أجواء المعسكر النصراوي إن كان يحمل منسوبوه إدارة و جهازا فنيا ولاعبين وجماهير ذات (الطموح) وروحا (متفائلة) بوضع حد للسيطرة (الهلالية) التي استمرت أعواما بعلو كعب الأزرق على الأصفر بحكم أن مواجهات الفريقين أصبحت تحصيل حاصل لمباراة معروفة نتيجتها سلفا وفقدت في معظم الأحيان طابع الحماس التي كانت تتميز به لقاءاتهما.
ـ لو سألت لمن تتمنى الفوز في هذه المواجهة المصيرية فلن أهرب من الإجابة و أمارس أسلوب التلاعب بالألفاظ فإن لي من الأسباب المقبولة والمقنعة ما يدعوني إلى القول بأنني أتمناها (نصراوية) حيث إن وقع تأثير هزيمة الهلال على مسيرة الفريق أقل وطأة من خسارة يتعرض لها (العالمي) ناهيكم أن يلتقي النصر بالشباب في نهائي بطولتين فذلك يعني (تحولا) في خريطة أندية الكبار بالدوري السعودي مع أنني أتوقعها (هلالية) وثقيلة أيضا.