|


عدنان جستنية
الحظ هزم الاتحاد
2009-02-21
لا أدري من قائل المثل (أعطني حظا وارمني في البحر) وما هو السبب والمناسبة التي دعته إلى إطلاقه والوصول به إلى قناعة أدت به إلى عدم (الاعتراف) بكل وسائل المعرفة وإهماله لعوامل (التفوق) التي تحقق له قدرة النجاح والنجاة من الغرق أو السقوط.
ـ أجزم بأن الذين شاهدوا مواجهة (الأصفرين) مساء أول أمس إن كان لديهم ذرة شك في مصداقية هذا المثل فإنهم (بصموا) بأصابع أياديهم وأقدامهم (العشرين) عقب الفرص الاتحادية الضائعة بـ(الكوم) بأن (الحظ) ولا غير الحظ هو من (هزم) العميد مع احترامي الشديد لـ(العالمي) حيث إنه بشهادة محبيه وفي مقدمتهم (كبيرهم) زميلنا (محمد الدويش) الذي قال لي في حديث جانبي إن تعادل النصر مع الاتحاد في الأشواط الأصلية للمباراة يعتبر (خير وبركة) وبالتالي انتصار كبير جدا لفارس نجد.
ـ أنا هنا لا أعني التقليل من شأن الفريق النصراوي الذي قدم من خلال مدربه العالمي تكتيكاً (ممتعا) ظهر عبر تنظيم رائع للفريق وأداء أكثر من جيد للاعبين ولن أبخس مهارة وبسالة حارسه (خالد راضي) الذي كان نجم المباراة بقدر ما أن نوبة (الحظ) التي بينتها جاءت من خلال (شواهد) برهنت بأنه ليس يوم الاتحاد.
ـ هكذا كان عنوان المباراة قبل وبعد أن بدأت ولعل إصابة سلطان العمري التي حرمته من المشاركة ثم الإصابتين اللتين تعرض لهما مناف في الشوط الأول والهزازي في الشوط الثاني (إثبات) على أن الحظ كان عاملا مؤثرا ناهيكم عن أهداف بـ(الهكي) رفض سعادة (الحظ) تحويلها للشباك النصراوية واستثمارها لمصلحة الاتحاد.
ـ لهذا أتمنى من الاتحاديين عموما ألا تأخذهم لحظات الانفعال بسبب هذه الهزيمة والخروج من بطولتين من أمام النصر إلى إنكار فارق المستوى الذي ظهر به الفريق في هذه المباراة والمختلف تماما عن معظم المباريات الأخيرة للفريق الاتحادي حيث إن هذا الفارق يجب أن يوظف لمرحلة مهمة متبقية في مسيرة النمور محليا وخارجيا.
ـ ومن هذا المنطلق فلن أوجه اللوم للمدرب (كالديرون) وأحمله مسؤولية خسارة لا (ذنب) له فيها حيث لعب بتشكيلة ملائمة جدا لفريق مرصع بكبار النجوم وتعامل مع ظروف مواجهات (الكؤوس) بمنتهى الحكمة، كما أنه وفق في التغييرات التي أجبر على إجرائها ولو كان يملك من الخيارات لما تردد قبل الاحتكام إلى ركلات (الحظ) في إشراك (تيسير نتيف) الذي يعد أفضل من مبروك زايد في صدها ولكن قاتل الله السيد (الحظ) الذي حرمه من هذا الحق وكان له بالمرصاد.
ـ على كل حال تهنئة من الأعماق لفريق النصر تأهله لدور الأربعة عقب فوز (مستحق) خدمه الحظ في وقت يحتاج إلى هذه الخدمة لأنه (يستاهل) تفاعلا مع التطور الذي طرأ على أداء الفريق بوجود مدرب (عالمي) وليس مدرب (مقاهي) وما أكثر (العاطلين) الذين أصبحت الأندية السعودية (مرتعاً) لهم.