|


عدنان جستنية
المنتخب أم النادي أولاً؟
2009-02-18
لم أستغرب دخول الأمير عبدالله بن مساعد الوسط الرياضي على الرغم من رقة مشاعره ورقي فكر استثماري حاول تطبيقه على مستوى ناديه إلا أنه لم يجد آنذاك الأرضية الخصبة التي تسمح له بذلك، ناهيكم عن بعض الضغوطات التي واجهها وأدت إلى استقالته.
ـ العكس هو الصحيح بالنسبة لشقيقه رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد فلا أعلم سر المغريات التي دفعته إلى خوض تجربة غير مضمون نتائجها وهو الذي عاش زاهياً بأضواء الشهرة وملكاً في مملكة الشعر بما يفرض عليه البقاء في أحضان حبه الأول.
ـ يبدو أن الأمير الشاعر استفاد من تجربة أخيه فوجد من المناسب أن يقدم على محاولة أخرى لعل فيها إضافة جديدة في مسيرة حياته العملية .
ـ فكرة مقدمة هذه المقالة انبثقت في واقع الأمر من تصريحين الأول للرئيس السابق وعضو الشرف الحالي عندما اعترض على نقل خدمات مدرب الهلال (كوزمين) للمنتخب السعودي مهدداً بالاستقالة والابتعاد بينما الرئيس الحالي كان له رأي خاص بحجم مشاركات لاعبي الهلال المنضمين للمنتخب مقارنة بمشاركاتهم مع ناديهم حيث حدد الفرق بـ(الساعات) مطالباً الجهات المعنية تقدير الدور الذي تقوم به الأندية وخسائر تتكبدها نتيجة معادلة خاطئة روج لها الإعلام واحتفى بها.
ـ إن هذين الرأيين يعنيان الدعوة إلى ألا تسلب الأندية حقوقاً تؤثر على خططها ومنجزاتها وهو رأي في مجمله سبق أن كتبت عنه هنا تحت عنوان (الأندية أولاً) حيث وجد آنذاك معارضة شديدة من زملاء الحرف الذين جردوني من (الوطنية) واعتبروا منطق كلامي مبني على علاقة تربطني بناد أشجعه نسبة كبيرة من لاعبيه منضمين للمنتخب.
ـ لغة أولئك الزملاء حالياً تغيرت بزاوية 180 درجة وهو موقف لم يستفزني أو يثير دهشتي على اعتبار أن مجتمعنا المنتمي للوسطين الرياضي والإعلامي عادة ما يلعبون على وتر (الوطنية) ويستخدمونها وسيلة للنيل من الآخرين وتحقيق أهدافهم، إلا أنني وجدتها فرصة لأقدم خالص شكري وتقديري للأميرين (الشقيقين) اللذين يعود لهما الفضل أولاً وأخيراً في إظهار الحق ودعم لرأي سبق أن أطلقته جاء اليوم وعبر أصوات هلالية تؤيده لتؤكد أن النادي أولاً.