|


عدنان جستنية
قبلة على جبين الوطن
2009-02-15
حرقة جوف على وطن الأوطان ولدت صرخة مدوية من أمير الرياضة والشباب بالمملكة العربية السعودية سلطان بن فهد وهو يناشد بصوت الحق مطلب عدالة تحكمه أنظمة وقوانين يجب ألا تخرج عن إطارها الكروي ومنافساتها الرياضية (الشريفة).
ـ لم تكن كما يزعم البعض لحظة غضب بسبب (هزيمة) مباراة فمواجهة الأربعاء وخسارة الأخضر من كوريا الشمالية أثبتت أن الغاية من تصريحات قوية شديدة اللهجة وصل صداها لرئيس أعلى سلطة في كرة القدم (جوزيف بلاتر) هو رفع (الظلم) عن الكرة السعودية التي أصبحت (مستهدفة) من الاتحاد الآسيوي ولجانه لتحجيم إنجازاتها والتأثير على دورها وريادتها في مسيرة بطولات ومنظومة عالمية بناها الأمير الراحل فيصل بن فهد يرحمه الله وبرزت ثمارها اليانعة والحقيقية بطلة (وجه السعد) في الساحة الرياضية وتحديدا في واشنطن ونيويورك ولوس أنجلس وفي كل أرجاء أمريكا في كأس العالم 1994م.
ـ أعيدوا قراءة التاريخ جيدا وابحثوا بإمعان في صفحاته تنصف الرجال عن بداية وصولنا للعالمية وظهور عناوين المجد متى وأين وكيف سطر السعوديون حكاية بطل وبدلة لونها أخضر ، ارجعوا لنظارة شمسية كانت (تشوف) المستقبل وقلبوا أرشيف الصور الملونة فتوغرافيا والمتلفزة على الأرض وفضائيا لتعرفوا ما الذي أوقد الغيرة الوطنية في قلب (سلطان) وحالة (قهر) فتحت جروح وآهات زمن (ظالم) عجز عن كتمانها وحبسها في صدره بعدما طفح الكيل وقد وجد في سرد عدة أحداث لمناسبات آسيوية إشارات واضحة لخطط محبوكة تتآمر للإطاحة بالكرة السعودية.
ـ ونة ألم ذبحت صدر الحليم والحكيم لتتجاوز في آهاتها ووناتها محاولات طائشة لاستغلال ظروف سقوط مباراة أو ضياع بطولة خليجية فكان لها بالمرصاد عبر صوت اختفى في ملامح نبراته القاسية سبعة عشر عاما حيث خرج عن نطاق الصبر تجاه من نسوا أو تناسوا مواقف حرجة وصعبة ومؤثرة تمر بها رياضة الوطن ممثلة في كرة القدم وقيادة تناضل في قضية تمس سمعة وحقوق بلد محسود لوصوله للعالمية أربع مرات.
ـ ساعة الحقيقة ثوانيها وإن طالت ودقائقها و إن مللنا من عدها إلا أنها حتما آتية مهما كانت وسائل التشويش ووسائط التضليل فهذا (ابن همام) يعلن في الرياض وفي الدوحة بأنها (سحابة صيف) واعترافات صادق على مضامينها الظاهرة و الباطنة إعلام شهد مكانة بلد وعلو سلطان احتفاء بنصر كبير له عنوانه قبلة على جبين الوطن وقبلة على يد ما تقبل الضيم من حاسد أو صديق.