|


عدنان جستنية
المتقمصون
2009-02-12
حاولت عقب مشاهدتي لمباراة المنتخب السعودي أمام المنتخب الكوري الشمالي وهزيمته بهدف واحد أن (أتقمص) شخصية المحلل الرياضي وأخلع ثوب (الناقد) الذي عادة ما أرتديه وغيري كثيرون يعيشون هذه الحالة من (ازدواجية) التخصص إلا أني حقيقة (عجزت) ففضلت حينها التزام (الصمت) تجاوبا مع مرئيات معلق قناة الـ(ART) الرياضية الزميل عبد الله الحربي عندما قالها في نهاية المباراة وكأن هذه العبارة (فيها ما فيها) من تلميحات أبلغ من الكلام وأقوى من السكوت
ـ تفاعلت مع آراء الكابتن (ماجد عبد الله) وهو يحمل مسؤولية (الخسارة) على اللاعبين فتقمصت صورة وموضوع النقد لحالة (الهروب) التي لجأ إليها (السهم الملتهب) سابقا حيث وجدت (ضالتي) التي تمنعني من انتقاد المدرب الوطني ناصر الجوهر وبالتالي الدخول في (متاهات) لا طائل ولافائدة منها
ـ في الواقع إن حالة (الهروب) التي وجدت أنها الحل الأنسب وقد نالت إعجابي لم تدم ثوان بعد اعتراض الدكتور مدني رحيمي على رأي (السهم الملتهب) سابقا عندما قدم معلومة رقمية (مقنعة) اختصرها بالرقم (ثمانية) وهو لا يعني (ثمانية) ألمانيا الشهيرة إنما عدد النقاط التي خسرها الأخضر حتى الآن (متسائلا) هل يتحمل اللاعبون مسؤولية ضياعها لوحدهم فإذا كانت الإجابة بنعم فمن الأفضل (تسريحهم) والبحث عن لاعبين أفضل منهم.
ـ وجدت في كلام الدكتور شيئا من (المنطق) إلى حد كبير وفيه مادة (دسمة) تحقق رغبتي في النقد مدعما (نظريته) من ناحية لها علاقة بكلمة (التسريح) كفعل وكرؤية فإذا كان اللاعبون هم (السبب) على حد تفسير (السهم الملتهب) سابقا فالسؤال الذي يطرح نفسه من الذي (اختار) هؤلاء اللاعبين ؟ بدون أدنى شك هو (الجوهر) فهل يعقل أن نقول لمدربنا الوطني (باي باي) أيضا على اعتبار أنه لم يوفق في اختيار المجموعة المناسبة.
ـ توقفت عند عبارة (باي باي) بعدما أدركت أنني بدأت أخرج عن (النص) بتجاوزات لفظية قد تحرج (الرقيب) الموجود في داخلي والمسيطر على عقلي حيث أصبحت بإرادتي وبدون إرادتي (أتقمص) شخصيته في كل لحظة كتابة ولا أخفيكم حتى في نومي استيقظ فجأة وأنا أصرخ (اللهم اجعله خير).
ـ زميلنا صالح علي الحمادي في مساء يوم الثلاثاء كان ضيفا على برنامج الجولة تذكرته وأنا أكتب هذا الرأي فبعد مداخلة رئيس نادي الوطني محمد القاضي أحسست من خلال تعليق الحمادي أنه يتقمص شخصية أخرى عندما اعترض على كلام القاضي الذي كان يطالب بحقوقه الأدبية وبمساواته مع نادي الهلال بإرسال خطاب (تأجيل المباراة) لا أقل ولا أكثر من ذلك بعدما تجاهله الاتحاد السعودي لكرة القدم .. حينها تمنيت أن أتقمص لو لمدة خمس دقائق فقط شخصية المسؤول الأول في قنوات الـART فقط لاغير.