|


عدنان جستنية
مرحبا بالمدرب (المرتبك النائم)
2009-02-11
كنت أول من كتب مطالباً الإدارة الاتحادية بالتعاقد مع المدرب الأرجنتيني كالديرون خلفاً لمدرب (الضومنة) ومن أوائل المباركين لدعمه بمنحه كافة الصلاحيات التي تسهل له مهمة عمله دون أي تدخلات وذلك من منطلق سيرة إنجازاته مع المنتخب السعودي ومعلومات تؤكد أنه يملك شخصية (قوية).
ـ لا يمكن أن أبدل قناعاتي السابقة بين يوم وليلة وفق (مزاجية) الموقف بسبب هزيمة مباراة أو ضياع بطولة ففي عالم (المدورة) مثل هذه الإخفاقات واردة وتحدث مع أقوى الفرق وأفضل المدربين ولكن عندما تملك بين يديك وأمام عينيك (شواهد) على (تخبطات) مدرب يعيش (ارتباكاً) نفسياً و(ازدواجية) اتخاذ القرار عندها لن تمارس دور (أبو عزام) أو (سي السيد) وإلا أصبحت شخصية تسيطر عليها (عقدة) الأنا.
ـ ولكي لا يظهر كاتب صحفي مثل الكاتب الصحفي (خلف الحربي) مقدماً احتجاجاً شديد اللهجة نشر له أمس في جريدة (عكاظ) لمنهجية الفكر الإداري السائر في الأندية السعودية والعربية عموماً في أسلوب التعامل مع المدربين معددا ضحايا هذا الفكر حسب وجهة نظره فإن كالديرون الذي يعرفه زميلنا الحربي وكنا معجبين ومفتونين بما حققه للكرة السعودية ظهر أن نفسه (قصير) جداً، وهذا ما لوحظ على فريق بدأت تتدهور نتائجه وينخفض مستوى لاعبيه المحليين والأجانب.
ـ أنا هنا لا أرمي الاتهامات جزافاً وأكتب من فراغ عن فريق كان متصدراً الدوري بفارق ثماني نقاط من صاحب المركز الثاني تقهقر ليصبح هو الوصيف ولا أظن أنه سوف يحصل على بطولة الدوري ناهيكم عن مباريات مهمة ومصيرية (تفلسف) المدرب في اللحظات الأخيرة وقبل نزول الفريق للملعب وغير الخطة والتشكيلة، ويا ليت الأمر وصل عند هذا الحد إنما قام بتغيير مراكز اللاعبين بسبب حالة (عناد) وتصلب في الموقف.
ـ كما يعلم الجميع أن المدرب الأرجنتيني عرف بالتزامه بالعقود والمواعيد وإخلاصه في عمله.. فهل كالديرون تنطبق عليه هذه الصفات؟! إذا كانت الإجابة بنعم فأهلاً ومرحباً بالمدرب (المرتبك النائم).