|




عدنان جستنية
ميثاق الشرف والإجابة المفقودة
2009-01-23
كيف يمكن التعامل مع قضية اللاعب (عيسى المحياني)؟.. سؤال مر عليه أكثر من عشرة أيام دون أن تتكرم علينا لجنة الاحتراف بالإجابة وذريعتها في عدم الرد أن أوراق القضية لم تستلمها رسمياً وهي لا تستطيع الحكم فيها لأي طرف سواء النصر أو الهلال اعتماداً على معلومات (صحفية) لا تعلم مدى صحتها.
ـ من ناحية إدارية وتنظيمية لا شك أن موقف اللجنة سليم ولكن إن عدنا إلى الحيثيات الحقيقية التي بنى على ضوئها الاتحاد السعودي لكرة القدم السبب الرئيس في إصدار وتعميم (ميثاق الشرف) لوجدنا أن حرص اتحادنا الموقر في وضع حد نهائي للمهاترات الإعلامية القائمة بين مسؤولي الأندية وإيقاف كل ما يثير البلبلة بين الجماهير وما ينتج عنها من خلافات تؤدي إلى تأزم العلاقة بين الأندية والإعلام وفقد ثقة الجمهور الكروي في المنظومة الرياضية بصفة عامة.
ـ هذا الكلام ليس من عندي إنما جاء على لسان رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر في معرض تعليقه على (ميثاق الشرف) والذي حدد إحدى مسببات ظهوره وإصداره في ذلك (التوقيت) إلى الخلاف الذي كان قائماً بين إدارتي الاتحاد والأهلي حول اللاعب الأرجنتيني (مانسو) ومن أحق بالتعاقد معه حيث قال بالحرف الواحد "إن هذا الخلاف وضعنا في خيار منع الناديين من التعاقد معه التزاما بنص ميثاق الشرف".
ـ وبما أن الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة الاحتراف التابعة له قد حددوا الغاية من ذلك الميثاق فلا أظن أن رئيس اللجنة يحتاج في قضية (عيسى المحياني) إلى أوراق رسمية إنما الموقف كان يتطلب منه تفعيل بنود ميثاق الشرف بإشعار إدارتي الناديين (الهلال والنصر) في حينها بعدم اللجوء إلى الإعلام واحترام توقيعهما لـ(ميثاق الشرف) درءاً للمشاكل.
ـ لا يهمني القرار الذي ستتخذه اللجنة ولا لمن سوف يذهب اللاعب، إنما الأهم عندي لماذا سمحت لجنة الاحتراف باختراق (ميثاق الشرف) وتركت الباب على مصراعيه لمهاترات صحفية وإعلامية كانت تحذر منها دون أن تتدخل؟
ـ هذا السؤال الذي كنت أبحث عن إجابة (صادقة) له ولا أظن أنني سوف أحصل عليها ولا تسألوني ليه لأن (ميثاق الشرف) هو الذي وضعني في هذا الخيار وفرضت عليّ (مهنية) الصحافة احترامه بشكل عملي وليس صورياً.