|




عدنان جستنية
النهائي .. سعودي عُماني
2009-01-14
ترشيحي المسبق للمنتخبين السعودي والعُماني للمباراة النهائية ليس استهتاراً أو تقليلاً من شأن المنتخبين الكويتي والقطري فمن حقهما بلوغ الطموح نفسه وقلب موازين القوى وكل التوقعات.
ـ ما أطرحه اليوم ما هو إلا امتدادٌ لرؤية كتبتها في أول مقال نُشر متزامناً مع أول يوم انطلقت فيه منافسات هذه الدورة، وكانت تحت عنوان: (البطولة سعودية 100%) وأحسب أن كثيراً من النقاد والمحللين والجماهير بما في ذلك المسؤولون عن (العنابي والأزرق) يوافقونني التوقع نفسه بناءً على حقائق مرئية ومكشوفة شاهدناها عبر مستويات فنية للمنتخبات الأربعة المتأهلة ومجموع نقاط تمنح الأفضلية للأخضر ولمستضيف البطولة.
ـ يجب أن ندعم (المنطق) الذي تحدث به رئيس البعثة الكويتية الشيخ أحمد الفهد من خلال ترجيحه لكفة تفوق المنتخب السعودي على منتخب بلاده وإن كان بعضهم اعتقد أنه بالغ في مدح الأخضر من منظور الحرب النفسية التي اشتهر بها إلا أنني أرى أن ما ذكره يختلف عن التصريحات السابقة ولا يدخل في إطار (التخدير) أو التنويم المغناطيسي إنما يحاكي واقع منتخب لم يُهزم ويملك سبع نقاط وتسعة أهداف إلى جانب أسماء كبيرة من النجوم تضم صفوفه ومدرب بطولة هو بطلها والمتخصص في لقبها.
ـ ما يُقال عن المنتخب السعودي يُقال عن المنتخب العُماني الذي من الظلم جداً مقارنته بالمنتخب القطري الذي لعب (الحظ) كثيراً مع أطراف أخرى في تأهله وحتى لو خرج مهزوماً بضربات الترجيح هذا المساء فساعتبره فائزاً وحقق لاعبوه إنجازاً يشكرون عليه.
ـ أعود وأكرر لست (مبالغاً) في ترشيحاتي وحتى وإن بالغت فإنه من وجهة نظر خاصة أن من مصلحة الكرة الخليجية وصول المنتخبين السعودي والعماني للنهائي تقديراً وتكريماً للجهد والعطاء المبذول من قبلهما في هذه الدورة المثيرة في أحداثها واعترافاً بمنافسة كروية شريفة تكافئ الأميز والأفضل ناهيكم عن نهاية ممتعة ومثيرة ينتظرها الجمهور الخليجي عموماً.
ـ أما إذا حدث ما لم يكن في البال والحسبان وتغلب (الأزرق والعنابي) على ظروفهما وتمكنا من تحقيق (المستحيل) عندها لا أجد مانعاً من تهنئة منتخب (الحلقة الأضعف) والمنتخب (المحظوظ) بانتصارين فاقا كل التوقعات ومن يدري لربما تحدث المعجزة ومفاجآت كرة مدورة ومجنونة وما لها أمان.