|




عدنان جستنية
القاتل الميت وحياة بطل
2009-01-11
هذا هو العنوان الأبرز الذي سوف يظهر مباشرة مساء هذا اليوم عقب انتهاء مباراتي المجموعة الثانية متصدراً بصيغة وأخرى الصفحات الأولى لجرائد الغد كمانشيت عريض لاعتبارات لها علاقة بالمنتخب اليمني الذي سيواجه المنتخب القطري في نفس توقيت مباراة المنتخبين السعودي والإماراتي .
ـ وبحكم أن المنتخب اليمني قد خرج من أجواء البطولة بعدما أصبح طرفاً (ميتاً) إلا أنه قد يظهر في صورة (البطل) الجريح لتحسين صورته في حالة فوزه على (العنابي) أو التعادل معه أو يلعب دوراً مؤثراً وخطيراً بهزيمة متوقعة لن يلام عليها ولكن بشرط أن تكون في حدود (المعقول) وغير (مكشوفة) في نسبة أهداف المتضرر منها في المقام الأول المنتخب الإماراتي إن خرج هو والمنتخب السعودي بنقطتي التعادل .
ـ أستبعد كثيراً قيام المنتخب اليمني بهذا الدور حتى وإن خسر بثلاثة أو أكثر مبنية على مستوى وطموح الطرف الثاني الذي يلعب مباراة (حياة أو موت) إلا أن أبناء اليمن السعيد لن يسلموا من تهمة القتل المتعمد إن قدموا دليلاً مقنعاً أو شكوكاً تدينهم وتعتبرهم شركاء في (مؤامرة) معروف من المستفيد منها .
ـ أما بالنسبة لمباراة المنتخبين السعودي والإماراتي فإن المنتخب الإماراتي الذي يلعب على أمل الفرصة الواحدة والخوف من (القاتل الميت) فليس أمامه خيار إلا الفوز وهو الحافز (الأقوى) له للخروج من مأزق الاحتمال (الأضعف) وبالتالي عدم تأهله للدور الثاني وقد يكون الهدف (بيدي لا بيد عمرو) تأثيره العكسي في لاعبي الفريق الأبيض بممارسة ضغوط نفسية تؤدي إلى هزيمة ثقيلة لحامل اللقب.
ـ بينما المنتخب السعودي على الرغم من أنه المرشح لكسب النقاط الثلاث وفقاً للنتيجة الكبيرة والمستوى الذي قدمه في مباراته الأخيرة وسمعته إلا أن صاحب(الفرصتين) ومن يحظى بهالة إعلامية عادة ما يخسر وإن كانت (خبرة) ناصر الجوهر هي المحك لاختبار حقيقي له في كيفية التعامل مع هذه المواجهة (المصيرية) باختيار التشكيلة المناسبة والتكتيك الملائم وتهيئة نفسية للاعبين لكل الاحتمالات الوارد حدوثها في هذه المباراة .
ـ على كل حالٍ من الصعب جداً تحديد الطرف الأول (المتأهل) من مواجهة الأخضر والأبيض وإن كان التعادل يلعب لمصلحة منتخبنا وقد يكون في صالح الطرف الثاني لو تحول (القاتل الميت) بطلاً لفوزه أو تعادله مع (العنابي) حتى وإن خسر بأقل من ثلاثة أهداف عندها يخرج المنتخب القطري من تأهل مضمون له بنسبة (99%) ويحل مكانه المنتخب الإماراتي وهو أمر مستحيل توقعه وإن كان في عالم هذه المجنونة كل شيء جائز حدوثه.
ـ ألف ألف مبروك للمنتخب العُماني الذي رشحته للبطولة بالدورتين السابقتين بعد فوزه المستحق أمس وبجدارة على المنتخب البحريني والذي أتمنى له حظاً أوفر في الدورات المقبلة.
ـ سامح الله مخرج الصفحة الذي تسبب بسبب الإعلان في بتر مقالة الأمس بطريقة أدت إلى ضياع الفكرة وهدف (موقوت) موعده باجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية فاعتذاري للقارئ الكريم على هذا الخطأ غير المقصود.