|




عدنان جستنية
من المستفيد من (تفكك) الاتحاديين
2009-01-02
موازين ومراكز القوى تغيرت واختلفت في منظومة رياضية شاملة أصبحت على مرأى الجميع واضحة المعالم والتوجه وفق منهج فكري يؤمن بأن سياسة بناء وتوطيد العلاقات مع الآخر المتفق والمختلف معه يقود إلى دعم تحقيق مصالح مشتركة بين عدة أطراف ولها دورها المؤثر جدا في تقوية كل طرف بما يملك من إمكانات تفتح مساحة كبيرة من الحوار والتعاون.
(2)
ـ في عصر الانفتاح يجب أن تخرج من دائرة الانغلاق والفكر الواحد بحيث تنظر لمن حولك وتستفيد جدا مما هو متوفر لك دون غيرك لكيلا يصبح هذا المتوفر لا قيمة ولا معنى له وبالتالي تجد نفسك في حلقة مفرغة تجلب (الخوف) لك وتمنح خصمك المنافس (الشجاعة) بمحاصرتك و(إضعاف) قوتك بعدما أتحت له الفرصة لينال منك ومن مكتسبات استطاع أن يصنع منها سلاحا لا تقوى على مقاومته أو التصدي له.
(3)
ـ ليس عيبا أن تعترف بأخطائك وتعالج مشاكلك وتبدأ من جديد خطوة الإصلاح ولتكن نقطة البداية من (الداخل) فإذا تمكنت من حصر اختلافات الرأي أو الخلافات الشخصية في حدود محيط البيت الواحد وأسرة قابلة للحوار والأخذ والعطاء فاعلم أنك تسير في الاتجاه الصحيح والطريق السوي الذي يجعل منك ومن معك فريقا واحدا ليس بمقدور أحد اختراقه أو التغلب عليه.
(4)
ـ رؤية موجهة في مضمون أهدافها إلى (عميد) الأندية السعودية الذي بات اليوم (مفككا) كما أراه بسبب تفكك رجالاته فأصبح فريسة سهل اقتناصها والتهامها إذ لابد أولا من حل الخلافات بين كبار رموزه وذلك عن طريق الجلوس على طاولة واحدة وفتح صفحة جديدة تطوي (سلبيات) الصفحات الماضية ومن ثم الانتقال إلى مرحلة مختلفة تقود الاتحاد إلى قفزة مواكبة تماما لمنظومة رياضية يجب التعايش معها والتفاعل مع كل معطياتها ومؤثراتها بمنهجية الفريق الواحد الذي يقبل بتعددية الآراء ويضع مصلحة الكيان فوق كل الاعتبارات.
(5)
ـ يجب على من يهمهم هذا الكيان الكبير الذي كان نموذجا يقتدى به في علاقة رجالاته استثمار المكتسبات الفكرية والمادية والرياضية المتوفرة في كثير من محبيه وتوظيفها جيدا فإن نجحوا في تحقيق ذلك فإن ناديهم سوف يصبح قوة ضاربة من الصعب جدا النيل منه بأي حال من الأحوال.