|




عدنان جستنية
طبقوها بحزم.. نحن معكم
2009-01-01
ما من شك أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لم تكن ترغب من خلال إصدارها وإقرارها لـ(وثيقة الشرف) التي وافق عليها الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل استعراض قوة سلطتها على الأندية، بقدر ما أن البعض من منسوبيها وضعوها في موقف صعب فرض عليها ضرورة التدخل بعدما نفد صبرها، وقد أصبحت الجهة المسؤولة (الملامة) على تجاوزات شوهت التنافس الرياضي وساهمت في وجود احتقان كبير لدى الشارع الرياضي.
ـ منذ أمد بعيد ومن اليوم الأول لانطلاقة الحركة الرياضية في بلادنا لم تحرص قيادتها على ممارسة حق (الوصاية) على الأندية والقائمين عليها ومنسوبيها فيما يخص حرية الرأي وحق التعبير، إلا أنه بعدما (طفح الكيل) وتحول مفهوم ((الحلم) والصبر والقدرة على استيعاب (الآخر) و أخطاء تخطت حدود المعقول إلى تأويلات وتفسيرات تشير أصابع الاتهام إلى (ضعف) للأسف الشديد بدأ البعض يردده في المجالس والحوارات التلفزيونية، كان لابد من وضع حد يقضي على تصرفات غير (مسؤولة) لمسؤولين وفق آلية نظام تفرض عليهم حقوق وواجبات وضوابط يجب الالتزام بها.
ـ وإذا كنا كصحافة رياضية وإعلام من أشد المؤيدين والمباركين والداعمين لمضامين وثيقة واتفاق (جنتلمان)، فإننا نتذكر حالات سابقة فرضت نفس التدخل والإعلان عن وثيقة تمنع التعرض لرجال التحكيم عبر وسائل الإعلام، وكذلك فيما يتعلق بقرار يمنع نزول غير (رئيس النادي ونائبه) إلى أرضية الملعب، إلا أن تلك التوجيهات الرافضة لتصريحات تسيء للحكم السعودي وقرار يقتضي تطبيقه حرفيا على جميع الأندية دون أي استثناءات يجب أن نرى شواهد تدل على أن المشرعين للأنظمة والاتفاقيات جادون في تطبيقها بحزم شديد لا يقبل أي نوع من الاختراقات والتجاوزات.
ـ يجب أن نكون على قدر من (الشفافية) ونبدأ أولا بالاعتراف بأخطاء شكلت من خلال البحث في حيثياتها حساسية مفرطة اقتحمت فكر مجتمعنا الرياضي، ثم بعد ذلك لا نتوانى إطلاقا في دعم تطبيق القرارات والأنظمة والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاستهتار بها .
ـ سألوني: ماذا تعني بالإعلام (المحسوب) على نادي النصر؟ فطلبت منهم التريث قليلا، فالمعني بذلك لن يسكت طويلا على اعتبار أن (الدغيثر) أكبر (عقدة) يعاني منها ، وبالفعل حدث ما كنت أتوقعه، حيث استخدم ذاتية (الأنا) المعروفة عنه واتجه كعادته إلى نفس سياسة (التمييع) وتواجد لشخصية (المميعاتي)، و(أحمد الله) أنه عرف نفسه في أي منزلة يكون حيث خرج من منظومة الإعلام الصادق !! أسأل الله له (الهداية والإصلاح) آمين.