|




عدنان جستنية
مَن يحل مشكلة الاتحاد المزمنة؟!
2008-12-23
فريق يتصدر الدوري بفارق ثماني نقاط عن صاحب المركز الثاني ثم يتقهقر مستواه الفني ليصبح الفارق نقطة واحدة ليبدأ مرحلة (قلق) جديدة ومسلسل توتر أعصاب جماهيره مع انطلاقة كل جولة وصافرة لا بد أن هناك (خللاً) فنياً وإدارياً ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا التراجع (المخيف).
ـ فريق يكرر سيناريو الموسم الماضي نفسه يصل إلى القمة ثم يبدأ في فقدان مجموعة نقاط سهلة لا تضيع على الرغم من (أفضلية) الجهاز التدريبي الذي يشرف عليه هذا الموسم بقيادة المدرب (كالديرون) المشهود له بنجاحات جيدة حققها مع المنتخب السعودي فأين بالتحديد تكمن (مشكلة) الفريق في اللاعبين أم في المدرب أم جوانب أخرى (خافية) على الإعلام وعلى الجماهير الاتحادية؟!!
ـ الواضح للجميع أن مشكلة الاتحاد لا تحتاج إلى فلسفة نقاد ومحللين فهي بالمختصر المفيد تكمن في خط دفاع "متهالك" جداً ويُعد (أم المشاكل) التي يعانيها الفريق منذ فترة وليست بجديدة عليه وتفاقمت أكثر في هذا الموسم حيث لم يستطع (كالديرون) معالجتها لا من ناحية العناصر التي يختارها ولا من جهة التكتيك الفني والواجبات المفترض أن يلتزم بها اللاعبون و(عيوب) يجب أن يتخلصوا منها وفي مقدمتها تقدم بعض منهم لمساندة الهجوم والفريق متعادل أو فائز.
ـ راهنت على كفاءة المدرب الأرجنتيني التدريبية قبل وبعد التعاقد معه إلا أنني لم أكن (متهوراً) في ترشيح الفريق الاتحادي للبطولة، فنسبة الأهداف التي يحرزها خط الهجوم لم (تغريني) للدخول في مغامرة (تحدٍ) إنما كنت متخوفاً جداً من حراسة حذرت منها كثيرا وان شاهدت تحسناً كبيراً في مستوى (مبروك زايد) في المباريات الأخيرة للفريق.
ـ وإذا سلمنا وفق حقائق مثبتة بأن المدرب وقف (متفرجاً) من مشكلة لم يتمكن من إيجاد الحلول لها فهل تقف إدارة النادي وعضو الشرف (المؤثر) منصور البلوي الذي يعتبرهو الآن المشرف العام (الفعلي) على الفريق دون تسمية منصبه في حالة مماثلة من (الفرجة) دون تدخل تعرض على كالديرون معالجة جادة وسريعة لدفاع اسوأ ما فيه اللاعب (رضا تكر) الذي لا أدري إن كانت مشكلة (تجديد) عقده أثرت في أدائه وعطائه واربكته نفسياً.
ـ ما من شك أن الجماهير الاتحادية بدأ (الخوف) يتسلل إلى قلوبها وهي في حاجة إلى من يطمئنها بعودة الفريق إلى مستوى أفضل بعد توقف الدوري وعقب انتهاء بطولة دورة الخليج لكي يكون لها حضورها القوي في مشاركته المقبلة وهذا لن يحدث إلا من خلال قرارات حاسمة بتغيرات جذرية في خط دفاعه المتهالك تماماً.
ـ لن يوجد أي عذرٍ للإدارة، فالفرصة سانحة الآن لمناقشة المدرب بـ(هدوء) ومعرفة ماذا يريد المدرب لمعالجة هذا الخلل حيث إن أكثر (المستفيدين) من توقف الدوري هو الاتحاد ومن حسن حظه جاء في هذا التوقيت ليراجع القائمون على الفريق حساباتهم من جديد، وذلك قبل فوات الأوان وخراب مالطة.
ـ المواجهات المقبلة للفريق في غاية الصعوبة سواء التي على أرضه أو خارجها والمنافسة على أشدها ستكون بينه وبين الفريق الهلالي الذي يتصاعد مستواه إلى الأفضل وهو الأقرب لتحقيق اللقب ولن يرضى ويقبل جمهور العميد بأي (مسكنات)، فالمدرب وكل الفريق الإداري والفني يتحملون مسؤولية إخفاق (متكرر) يحرم الاتحاد من تحقيق بطولة مرشح لها.
ـ ما من شكٍ أن الجماهير الاتحادية تُقدر الجهود التي تبذلها إدارة النادي والتضحيات التي يقدمها عضو الشرف منصور البلوي الذي يظهر وحده في الصورة في غياب شبه كامل لأعضاء الشرف ولكن كل هذه التقديرات والتضحيات تصبح لا قيمة لها إن لم يحقق الفريق بطولة الدوري على وجه التحديد وعندها يا (بخت الشامتين) وبالذات من (ذوي القربى) وعودة بمطالبة قوية بإقالة (أبوعمارة) ومجلس إدارته وعقد الجمعية العمومية في أقرب وقت "اللهم اشهد اللهم إني بلغت"