|




عدنان جستنية
النصر و(الخوف) من الرئيس القادم
2008-12-18
لا أعرف السبب الحقيقي الذي يقف خلف الأخبار النصراوية التي تنشر بين حين وآخر بما فيها من (تكريس) بأن الرئيس القادم لنادي النصر هو الأمير فيصل بن تركي على الرغم من أن الفترة الزمنية المتبقية للرئيس الحالي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن سعود ومجلس إدارته لا تنتهي إلا في شهر ذي القعدة من العام المقبل بإذن الله تعالى.
ـ لقد سبق لي أن عبرت عن رأيي الشخصي في حوار تلفزيوني حول مثل هذه الأخبار وفي مواجهة مباشرة جمعتني مع الأمير فيصل بن تركي الذي أكن له كل الاحترام والتقدير حيث صارحته من خلال برنامج (خط الستة) في حلقة الأسبوع الماضي عن تأثير هذه النوعية من الأخبار في نادي النصر في هذه المرحلة الحرجة من مسيرته واستقرار معنوي مطلوب له خصوصاً أنه وصف الإدارة الحالية بالإدارة الذهبية بحكم الإنجازات والنجاحات الكبيرة التي حققتها.
ـ هذه المصارحة أو المكاشفة وجدت ردود فعل عكسية حيث لاحظت بعدها بأيام قليلة أخباراً متتالية نشرت في صحافتنا الرياضية تسير في الاتجاه نفسه مكررة ومؤكدة المعلومة نفسها وكأنها ترد على ذلك الرأي الذي طرحته من أجل مصلحة كيان كبير ولست ضد من يرأسه حرصت كثيراً على عدم تفككه وإثارة البلبلة بين جماهيره في فترة تتطلب استقراره إدارياً وفنياً ليواصل انتصارات وإنجازات في مرحلة مهمة في مشواره بالدوري وبطولات قد يكون له شأن فيها لو تم دعم إدارة (أبو فهد) ومعالجة الأخطاء السابقة والخروج من دائرة الصراعات الشخصية.
ـ كنت أتوقع أن هذه النوعية من الأخبار تلقى دعماً من عضو الشرف النصراوي الأمير فيصل بن تركي وأنه المحرض لنشرها ولكن البيان الذي صدر منه أمس وضع حداً لاتهامات هو بريء منها ودلت في الوقت نفسه على أنه شخصية رياضية تتقبل (الرأي الآخر) ويستجيب له ما دام أنه ينشد المصلحة العامة فاختار الوقت المناسب ليوضح موقفه الصريح وكذلك يحرم من يحاولون التأثير في علاقته مع (الرئيس الذهبي) تحقيق أهدافهم وأنه من المؤيدين للفكر (الانتخابي) حتى لو كان هناك من هو أفضل منه كمرشح نصراوي يرغب في خدمة النصر
ـ إنني على يقين تام بأن محبي النصر ممن يرغبون خدمة هذا الكيان الكبير كثيرون وقد أجد الحق عند بعضهم عندما يعبر عن (قلق) شديد حول آلية من يتولى الرئاسة في الفترة المقبلة خشية من تكرار أسطوانة (التكليف) إلا أن لهجة الخوف سوف تتغير كلياً عقب انتهاء فترة الأمير فيصل بن عبدالرحمن حيث سيتقدم لكرسي الرئاسة أكثر من مرشح، وهذا أمر متوقع حدوثه وفقاً للأنظمة الجديدة التي طالب بتطبيقها وتنفيذها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تجاه الأندية المحترفة.
ـ صحيح أن هناك (إجماعاً) على محبة (كحيلان) النصر كما تحب جماهير العالمي تسميته بهذا اللقب ولكن لعبة (الانتخابات) وبالذات في نادي النصر لا تقبل بالترشيحات المسبقة والكل يتذكر ماذا حدث لعضو الشرف السابق (خالد البلطان) عندما رشح نفسه للرئاسة وكيف انتهت علاقته بالنصر.
ـ طبعاً لا يمكن وضع مقارنة بين مرحلة كان يقودها باقتدار وحكمة الأمير عبدالرحمن بن سعود والمرحلة الحالية وإن كانت تلميحات الترشيحات (المسبقة) تدل على حالة (خوف) من مفاجآت قد تحصل عقب انتهاء فترة رئاسة الإدارة الحالية وأسماء معينة لن تسمح برئاسة نادي النصر إلا وفق (مواصفات) محددة و(معروفة) منذ تاريخ تأسيسه.