|




عدنان جستنية
عودة المنتشري وانتقام كوزمان
2008-12-13
إنها مباراة عادية جدا للاتحاد أمام فريق بدأ يتقهقر ويتراجع مستواه وكأنه (مشتاق) للعودة إلى مكانه الطبيعي بين أندية الدرجة الأولى، هذا ما تولد لدي من انطباع تجاه النادي الذي يحلو لمحبيه أن يطلقوا عليه لقب (رائد التحدي).
ـ كنت من أكثر المتفائلين بانطلاقة قوية له في دوري المحترفين خاصة بعدما قدم مستويات فنية جيدة في دورة أبها الصيفية وحاز على لقب بطولتها ولكن يبدو لي أنها نشوة عودة الروح و(فرقعة) صيف عابرة ليس إلا.
ـ كان بمقدور (النمور) في ذلك المساء أن يضاعفوا النتيجة مقارنة بالفرص الضائعة والأداء الرائع الذي قدموه بوجود ذلك الحشد الجماهيري الحاضر لتلك المباراة إلا أنهم فضلوا أن يكون لـ(المتعة) الكروية شكل ثان وتحت عنوان بارز (ما أجمل أن يعود المنتشري) .
ـ نعم في مدينة بريدة كان الاحتفاء بعودة نجم آسيا الأول في موسم 2005 م اللاعب حمد المنتشري الذي أعاد لنا ذكرى بداياته الجميلة وروعة أدائه (الراقي) جدا في بطولتين آسيويتين شارك فيهما العميد ثم في بطولة أندية كأس العالم إلى جانب هدف (قاتل) سجله بمرمى (الدعيع) في نهائي بطولة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين .
ـ من حق القلم الذي يبحث ويركض خلف (الإبداع) أن يحتفي بعودة نجم كانت له صولاته وجولاته أيضا مع منتخب (الوطن) فلربما إحرازه لهدف وصناعته لهدف آخر دليل (إثبات) على إلغاء صفحة (غرور) الملايين السبعة التي كان لها تأثيرها السلبي في انخفاض مستواه بالموسم الماضي وغيابه عن النجومية .
ـ انتقدته هنا وبقسوة شديدة من أجل مصلحته وذلك عندما لم يقدر (الشعار) الذي يرتديه وحجم (الموهبة) الكروية التي يتمتع بها وجمهورا ما زال يطالب (الجوهر) برجوعه لقائمة الأخضر.
ـ وبما أن صاحب (السعادة) منتشري الاتحاد وصخرة دفاعه قد قرر طي صفحة الغرور والبطاقات الملونة فهذا أنا اليوم أحتفي بـ(صحوة) نجم كبير أدرك قيمة نجوميته كلاعب محترف وكاسم له شهرته ومحبوه الكثر متمنيا مواصلة إبداعه وفن إمتاعه كمدافع وهداف خطير .
ـ الصورة التي نشرتها معظم الصحف في الأسبوع الماضي للمدرب الهلالي (كوزمان) وهو يطرد حكما سعوديا في مباراة ودية لم يكن الهدف من السماح بالتقاط المصورين لها التعبير عن اعتراضه لقرارات حكم اللقاء إنما القصد منها رد اعتبار وانتقام من لجنة الحكام ولصورة سابقة يرى أنها أساءت له عندما تم طرده في مباراة رسمية وقرار صدر من لجنة الانضباط بإيقافه وكأن لسان حاله يقول (مفيش حد أحسن من حد)
ـ لم يكن تصرف هذا المدرب الذي أحترم جدا فكره التدريبي وإخلاصه في عمله غريبا بالنسبة لي ولكثير ممن شاهدوا تلك الصورة، ذلك أنه بالموسم الماضي كان له موقف مماثل عبر (الكلمة) في تهجم سافر على اتحاد الكرة ولو حدثت مثل هذه التصرفات من مدرب آخر لقرأنا (العجب العجاب) من تصريحات صحفية ناهيكم عن آراء تقدمها لنا قناتنا الرياضية وتحديدا برنامج (كل الرياضة) ولشاهدنا أيضا (حكم) بكسر الحاء (عبدالرحمن الزيد) ولهجة قاسية تدعو إلى إبعاد هذا المدرب عن ملاعبنا .
ـ عموما أرى أن كوزمان المدرب (المغرور) بذاته نجح بامتياز في إيصال (رسالة) لقضاة الملاعب (لعل وعسى) أنهم يغضون الطرف عن تجاوزاته وإلا سيكون له موقف آخر ربما أقوى من تلك (الصورة) في ظل السكوت على غطرسته.