|




عدنان جستنية
العملاق ينقذ الهلال من هزيمة تاريخية
2008-12-06
بمنتهى الحيادية المنتمية إلى رؤية (منصفة) لمباراة من الظلم جداً أن تنتهي بذلك التعادل السلبي أستطيع القول ان الفريق الهلالي مساء يوم الجمعة الماضي كان (محظوظاً) للغاية لخروجه بـ(أعجوبة) من هزيمة ثقيلة تاريخية كادت تعيد ذكرى (رباعية) الموسم الماضي لولا (العملاق) الذي حرم الاتحاد من فوز ثمين ونقاط ثلاث يستحقها.
ـ فرص بالجملة والقطاعي تحققت للهجوم الاتحادي وبالذات في الشوط الأول من المباراة إلا أن (العملاق) محمد الدعيع الذي أشبه بمن يحمل في يديه وقدميه (مغناطيساً) يجذب الكرة إليه وقف سداً منيعاً ليحمي شباكه من أهداف بـ(الكوم) كانت هي العنوان الأبرز الذي من الممكن أن يطلق على هذا اللقاء وتسطره الصفحات الرياضية في اليوم الثاني وتتناقله أحاديث الشارع الرياضي عامة.
ـ لن أبخس الهلال حقه من إشادة لها علاقة أيضاً بفرص ضاعت على لاعبيه ولكن ماذا لو سجل (الهزازي) نايف أولى تلك الفرص ثم ما جاء بعدها على (طبق من ذهب) من أهداف لا تُهدر برأس وقدم (العمدة) عماد متعب هل سيكون الهلال بالمستوى نفسه ومساحة الثقة التي لعب بها في الشوط الثاني.
ـ ما من شكٍ أن هناك هجمات هلالية خطرة هددت المرمى الاتحادي ولكنّ هناك فرقاً شاسعاً بين أهداف تصدت لها العارضة وحالت دون ولوجها في المرمى ودون أن تبرز لنا قدرات (مبروك زايد) في اختبار حقيقي لإمكاناته وبين أهداف أنقذها حارس يملك (أربع) عيون وثماني أرجل مثل الأخطبوط.
ـ لو ترجمت تلك الأهداف الاتحادية لأصبح كوزمين في خبر كان ولتحول (طارق التايب) إلى لاعب استعراض أمام الفرق الضعيفة ولكن هذه الكرة لا تعترف إلا بالأهداف، ولهذا فإن نتيجة التعادل بالنسبة للاتحاد تعد هزيمة بينما للهلال فهي من وجهة نظري تعد فوزاً بنقطة واحدة تعتبر بمثابة ثلاث نقاط غير محسوبة.
ـ بعيداً تماماً عن موقف الاتحاديين من مخالفة نائب رئيس أعضاء شرف نادي الهلال لـ(تعليمات) رعاية الشباب بنزوله إلى أرضية الملعب فإنني صدمت حقيقة بضعف موقف إعلامنا الرياضي عموماً والذي قدم لنا الحالة عبر صورة دون أن يقدم الشرح المناسب لها، وذلك عن طريق الاخوة الزملاء مقدمي الاستديو التحليلي والمراسلين من داخل الملعب وكذلك من محرري الصحف الرياضية المتواجدين في المنصة الرئيسية.
ـ السؤال البدهي الذي كان من المفترض أن يُطرح على مدير مكتب رعاية الشباب بجدة صالح الدعيجي ما رأيه تجاه هذه (المخالفة) فلربما له تفسير آخر أو أن لديه تعليمات أجازت لعضو الشرف الدخول والنزول لأرضية الملعب قبل المباراة أو ربما أن التعليمات لم تصله.
ـ بالموسم الماضي حدث الموقف نفسه من عضو شرف الاتحاد (منصور البلوي) حيث شهدت آنذاك حساً صحفياً من زميلنا (منصور البدر) وكذلك الحال بالنسبة للمحرر الصحفي المراسل (خالد النفناف) وأسماء أخرى في قناة الـ(ART) كانت تلح بحثاً عن (النظام) وعن الموقف الرسمي لرعاية الشباب وتحديداً مدير مكتب جدة صالح الدعيجي فلماذا يا تُرى (غابت) المهنية وذلك الحس الصحفي الرفيع المستوى لحالة مشابهة حدثت قبل يومين؟!