|


عدنان جستنية
هل ما زال (الراقي) من أندية (الكبار)؟
2008-10-27
سؤال مثل هذا والذي اخترته كعنوان لهذا المقال ربما يعتبره البعض سؤالا (استفزازيا) وغير مقبول ومن المفترض عدم طرحه تقديرا لتاريخ النادي الأهلي والإنجازات التي حققها ومكانته الإعلامية والجماهيرية.
ـ حقيقة إنني أتفق مع هذه (الرؤية) المنصفة لناد (عملاق) لا يمكن لكائن كان أن يتجاهل (ماضيه) المجيد إلا أنني لا أجد مانعا من طرح هذا السؤال بناء على (حقائق) مثبتة (تقلق) محبيه وغيرهم ممن (يهتمون) باستمرارية تطويره ومواصلة إنجازاته ولعل آخرها مركزه (المتأخر) جدا في دوري هذا الموسم.
ـ أكثر من (عشرين) عاما وفريق النادي الأهلي (عاجز) عن تحقيق بطولة الدوري وفي المواسم الأخيرة لم يتمكن من المنافسة على المراكز الأولى وبما يدل أن طرح السؤال جاء في محله ولابد لنا من البحث عن إجابة (مقنعة) تقدم لنا ما يؤكد احتفاظه بمكانته وموقعه بين أندية (الكبار) أو العكس.
ـ صحيح أن (قلعة الكؤوس) نجحت إلى حد كبير في إبقاء هذا اللقب (ملكا) خاصا للنادي الأهلي سواء كان الاهتمام (محصورا) في عهده الذهبي أو في أواخر القرن الماضي أو من خلال تحقيقه بطولتي كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد في فترات متقطعة إلا أنه أعطى انطباعا عاما بأن هذا الاهتمام وضع القائمين عليه في زاوية الهدف الواحد ألا وهو التركيز على البطولات ذات (النفس القصير) والتي يمكن تحقيقها بأقل التكاليف المادية والبشرية وبلعبة (الحظ) أحيانا مع الاعتراف بأن هذا اللقب انتهت صلاحيته.
ـ هذا الكلام ليس من عندي ولم (تخترعه) بنات أفكاري أو أدعي (اكتشافه) إنما هو واقع ملموس مبني على (شواهد) ظاهرة للعيان حتمت علي طرح ذلك السؤال الذي ينبغي فهمه جيدا واستيعابه بحجم مكانة وجماهير النادي الأهلي وتاريخه.
ـ لا أنكر أن هناك جهودا جبارة قامت بها إداراته المتعاقبة ودعما رائعا من كبار أعضاء شرفه حرصا على التعاقد مع أفضل المدربين واللاعبين من أجل الخروج من حصار (عنق الزجاجة) إلا أنها لا تتواكب مع مكانة ناد (كبير) ولا تتوافق مع طموحات جماهيره حيث إننا في حالة (تقييمنا) لها مقارنة بالأندية الملقبة بـ(الكبار) بما فيها نادي الشباب الذي بمقدورنا أن نقول إنه حل محل (القلعة الخضراء)، فأعتقد أننا سوف نصل إلى النتيجة الصحيحة لذلك التقييم وتلك المقارنة والتي تكشف لنا لماذا فريق النادي الأهلي في السنوات الأخيرة باتت بطولة الدوري تمثل مصدر قلق وخوف عليه خشية من خطر (الهبوط) الذي يهدد (بقاءه) في دوري (الكبار) ؟
ـ من وجهة نظري الخاصة في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به النادي الأهلي من كبار أعضاء شرفه وفي مقدمتهم الأمير (خالد بن عبد الله) وما يحصل عليه من مداخل مادية جناها من عقده الاستثماري مع شركة الاتصالات أعتقد أنه لا عذر للأهلاويين أن يبقى ناديهم بعيدا عن أندية (الكبار) المنافسة على بطولة الدوري العام حيث إن المركز (التاسع) أو السادس لا يليق بسمعة النادي (الراقي) جماهيريا وتاريخيا ومنطقيا أيضا إلا إذا ...!.