|


عدنان جستنية
الأعمى (يحتسبها) ضربة جزاء
2008-09-18
البعض ممن لهم علاقة بالقلم ومسؤولية (النقد) على مختلف (تخصصاته) تأخذهم (العزة بالإثم) إن وجد نفسه (مزنوق) غير قادر على إقناع الآخرين بصحة رأيه وموقفه فيرفض مبدأ (الخسارة) التي تعرض لها حيث يبحث له عن (مخرج) باللجوء إلى جهة أخرى لـ(تعويض) تلك الخسارة وكل أنواع (الهزيمة) التي مني بها أمام (الرأي العام) وبشهادة زملاء محايدين.
ـ زميلنا أحمد الشمراني يمثل ذلك الطرف (المهزوم) الذي قرأت له بالأمس مقالا أشبه بمن يكون في موقف (الضعيف) أو الغريق الذي يبحث عن أي وسيلة للنجاة حيث لم يقتنع برأي الزملاء الأعزاء في قناة أبوظبي تجاه ضربة الجزاء الصحيحة التي احتسبها الحكم الدولي (عبد الرحمن الجروان) لمصلحة نادي النصر بعد الإعاقة التي تعرض لها اللاعب سعد الحارثي من اللاعب الأهلاوي.
ـ تمسك جاري العزيز بخيط (الدويش) محمد والذي طالب بضرورة الاستعانة بذوي (الاختصاص) ـ على حد تعبيره ـ ممن لديهم القدرة على التحليل والتشخيص والحكم ليستشهد بمحمد الفودة دون الإشارة إلى اسمه وإلى حكم جريدة الجزيرة (أحمد الوادعي) الذي من المعروف أنه حكم لم يثبت نجاحه ولم يستمر طويلا في مجال التحكيم.
ـ إذا كان هذا هو (المبدأ) الذي يستند عليه الشمراني ويؤمن به فلماذا كانت له مواقف مضادة وقاسية من محمد الفودة في فترات سابقة وكذلك من الحكم الدولي السابق عبدالرحمن الزيد ومن أسماء أخرى من (المتخصصين) لا أفضل ذكرها الآن أم أن الموقف حاليا وضعه في خانة (ضيقة) فاستعان بكلام الدويش الذي هو الآخر كانت له مواقف لا حصر لها من (قضاة الملاعب) على الرغم من (نفيه) لهذه الحقيقة إلا إذا كان السن لعب دوره و(مسحت) الذاكرة تلك الحقبة الزمنية التي كان يهاجم فيها التحكيم فعندها نعذر (أبو سليمان).
ـ ولكي لا يزعل مني الزميلان العزيزان وتأخذ بهما الظنون بأنني أحاول دعم رأيي الذي أطلقته في قناة أبوظبي وأيده زميلنا صالح الطريقي وكذلك مقدم برنامج (في خط الستة) الزميل محمد نجيب فقد اتصلت بالخبير الرياضي وأستاذ التحكيم (غازي كيال) وسألته عن رأيه حول ضربة الجزاء.
- كانت إجابة (أبو فيصل) ضربة الجزاء صحيحة لأن اللاعب الأهلاوي (أعاق) اللاعب النصراوي بفخده وعندي (الصورة) مسجلة.
ـ سألت الخبير الرياضي عن سبب الاختلاف بين (المتخصصين) في مجال التحكيم فهناك من قال إنها ضربة جزاء غير صحيحة فرد على سؤالي (أبو فيصل) قائلا.. يجب أن تعلم أن قرارات أي حكم وإن كانت تستند على قوانين خاصة باللعبة إلا أنها تعتمد على تقديرات قابلة للخطأ والصواب والحكم بشر مثله مثل غيره من قال إنه لا يخطئ والحالة التي شاهدناها في مباراة النصر والأهلي لو قمنا باستطلاع (خمسة) حكام لأدلى ثلاثة حكام بصحتها واثنان برؤية تقديرية من وجهة نظرهم القانونية يتجهون إلى أنها ضربة جزاء غير صحيحة حتى وإن سنحت لهم فرصة قيادة المباراة فالموقف سيتكرر نفسه.
ـ في نهاية هذه الكلمة.. أعود إلى ما سبق أن ذكرته في ذلك البرنامج لزميلنا أحمد الشمراني .. إذا لم تكن هذه ضربة جزاء فماذا تكون؟.. إنني على يقين لو أن شخصا (أعمى) حرم نعمة البصر وعوضه الله بنعمة البصيرة سئل عن رأيه في ضربة الجزاء لاحتسبها صحيحة وذلك في حالة إلمامه بقانون اللعبة وما يصل إليه من معلومات.