|


عدنان جستنية
أمنيات عبد العال
2008-09-14
لا تسألوني عن (عبد العال) فهو من المؤكد ليس له أي علاقة بشخصية أحد أبطال مسرحية (ريا وسكينة) لا من قريب ولا من بعيد حتى من حيث الشكل والمضمون إنما من الممكن الحكم بأنه شخصية حقيقية موجودة بيننا في وسطنا ومجتمعنا الرياضي عامة بجميع فئاته وانتماءاته.
ـ لو بحثنا برؤية (عميقة) عن شخصية (عبد العال) بكل ما تحمل من رمزية (الجودة والكمال) لوجدناها (متغلغلة) في أحاسيسنا وجوارحنا عبر كم هائل من (أمنيات) تطوف بعقولنا في عالم الخيال وتطرق أبواب قلوبنا وهي (تأمل وترجو وتتعشم) بلوغ (النجاح) لموسم رياضي انطلقت منافساته الكروية أمس والوصول إلى معادلة (كله تمام ، وبيرفكت، ونمبرون، ومية في المية) وكلها مصطلحات تنتمي وتنتسب لأسرة (عبد العال) المتصفة بالانضباطية والعطاء المتقن.
ـ من خلال هذه الرؤية (المبسطة) جدا تعالوا نستقصي ما يدور في رأس كل مشجع رياضي متابع سعيد ببداية الموسم الرياضي وأول خطوة (تجريبية) تخوضها الكرة السعودية على مستوى أنديتها الممتازة في (دوري المحترفين) ، ما أمنياته وطموحاته التي وضعها أمام عينيه كهدف يأمل أن يتحول إلى مجموعة أهداف تتحقق كلها أو معظمها أو واحدة منها على أقل تقدير؟!.
ـ الإجابة السريعة لهذا المشجع المتفاني والعاشق لناديه وفريقه لن تخرج عن إطار كسب جميع البطولات المحلية والخارجية ولن يقبل بالقليل أو بالمنافس الذي قد يعرقل مسيرة فريقه كما أنه لن ينظر إلى الظروف المحيطة به وما قد يواجهه من معوقات بشرية ومادية تحول دون بلوغ أمانيه، حيث إن رؤيته لكل الأمور تسير في اتجاه المتفائل جداً (عال العال) ولهذا فهو (مصمم) جداً على الفوز وعلى حصد العديد من الإنجازات.
ـ لو سألت هذا المشجع (المنتشي والمتحمس) عن أبرز العراقيل التي يخشى أن يكون لها تأثيرها في فريقه لأجابك على الفور التحكيم والقرارات المفاجئة للجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وتعديلات (شرم برم) السنوية لجدول الدوري إلى جانب الضغوط الإعلامية التي تمارس بلعبة متقنة تتأثر بها الجهات المعنية.
ـ ولهذا فإن (عبد العال) بصفته كمشجع (هلالي ، شبابي ، اتحادي ، نصراوي ، أهلاوي، رائدي إلخ....) يتمنى أن يكون هذا الموسم مختلفاً تماماً عن المواسم الماضية، حيث يرجو وكله رجاء أن يسود (العدل والنظام) كل خطوة تقدم عليها الجهة الرياضية الرسمية والمنتمين إليها والمتفاعلين مع أنظمتها وأعمالها وإنجازاتها وأن تتسم الروح الرياضية كسلوك وأخلاق في أسلوب تعاملنا الشخصي والرياضي على مستوى جميع الأصعدة.
ـ من المعروف وفق قناعة إيمانية بأن صفة الكمال لله وحده جلت قدرته ولكن هذا لا يمنع أن ندعم عبدالعال لبلوغ أمانيه بمستوى (عالٍ) من الجودة والقيمة الأدبية والمادية على حد سواء بما لها من مدلولات لها تأثيرها القوي والفعّال معنوياً لاستمرارية العطاء ومواصلة الإنجاز لخدمة الكيان.
ـ في الختام .. أشارك جميع الرياضيين على مختلف فئاتهم وميولاتهم الأمنيات بأن تكون خطوة ألف ميل لما يسمى بـ (دوري المحترفين) بقيادة الأميرين الحبيبين سلطان بن فهد ونواف بن فيصل بداية تحول كبيرة في مسيرة الكرة السعودية وأن يظهر هذا الموسم من أفضل المواسم من حيث الأداء الفني وأن يرتقي مستوى التحكيم إلى مستوى تطلعات كل مشجع وألا يتحول جدول الدوري إلى جدول (كل من إيده إله) وألا يحظى نادٍ معين بحد ذاته بمعاملة (خاصة) عن بقية الأندية كما جرت العادة في كل موسم.