|


علي الشريف
يوم الـ(ثَمَرة)
2016-04-21

طبيعي أن يلجأ الأهلي والهلال إلى مخططات عمل فنية وإعدادية ضخمة لمباراة "مربط الدوري " الأحد المقبل، وهما كافة الضجيج منذ بدء الموسم، وبمفردهما كانا أكثر كلام الموسم، بعد أن وضعا فريقيهما في صدارة النقاط، وبملاحقة شديدة السرعة، يكشف عنها فارق الثلاث نقاط، فالأهلي تصدر الشتاء وحتى اللحظة يتربع على الأول، والهلال في وسط المعمعة أول وثاني وسط أداء فني مرتفع، تميز الأهلي والهلال عن بقية فرق دوري أندية عبداللطيف جميل للمحترفين، وبالتالي الأحد " يوم الثمرة"، تلك التي قد تريح الأهلي من " أرق" الدوري، ولو تبقت له مباراة الرائد في ملعب الأخير (وأخشى عليه منها)، ثم الفتح في جدة، الهلال بدوره يسعى للوصول للحالة (الصفرية) مع الأهلي، أن يكسب لكي يصبح فارق النقاط في متناول التعادل ثم يسعى للتتويج بالدوري، وكل هذا الكلام "معلومات عامة" لا تغيب عن أصغر مشجع، ويعرفها القارئ أكثر من الكاتب، فيما يفترض البطل أو الأقرب لـ"مربط الدوري"، فحسابياً الأهلي أكثر طمأنينة ولكنه يواجه الهلال، والهلال بدوره سبق وخسر من الأهلي في الدور الأول، وقد يعيد توازنه ليكسب لو في جدة، كما لو في الرياض وكسب الأهلي الهلال، فالنقاط متاحة، والمباراة داخل الملعب، والطموح مشروع، غير أن الصعوبة التي سيجابه بها الهلال تفاصيل كثيرة منها "حرص لاعبي الأهلي بدرجة لا تقبل التفريط على تحقيق الدوري في نسخة طازجة"، وفق ماعليهم من ضغوط، لاسيما وقد فرط هذا اللاعب بالموسم المنصرم في بطولة كان أقرب إليها ولكنه أهدر، ثم هذا العام وهو يحافظ على صدارة بشق الأنفس وفق مستويات مع أندية أقل لم تكن في حسبانه " تعادل"، ولكنه فرط، فيما مع الاتحاد والهلال والنصر والشباب كان منتصرا، وهذا خلل قد يفسر بالاستهانة أو عدم قراءة الخصم كما يجب، ولو خسر بدوره في كأس ولي العهد النهائي أمام الهلال، فذاك أيضا يصب في سياق ما لم يقرأ بعناية، ولكنه " الدوري " الأقرب، والذي لو فقد قد لا يعوض بذات السهولة ولو كدح، انتظار الأهلي لكافة تلك الأعوام ليتحقق " في مباراة " مفصل الأمر، إنما أقرب الصعوبة (النفسية) التي يواجه بها الأهلي الهلال، ولصالحه، وقد لا، فمثل هذا الإرهاص يدفع لاعبي الأهلي إيجابيا لعدم التهاون أو التفريط أو "غفوة التعادل " تلك التي تكررت أمام فرق لا يقترب مستواها الفني من الأهلي، فيما ينتصر على أكبر، إن "الروح" هذه المرة في مجملها، تكاد تكون متوافقة في كل الأهلي، لغة طموح مشتركة، مسؤولية تكاد تتوزع على اللاعبين بالتساوي، ورؤية واضحة لمستهدف (ثمرة) بشكل جماعي، وقد يصعب على الهلال أن يكسر إطارها بسهولة طالما أصر الأهلي، فيما يوازي كل ذلك "هلال" بذات الطموح وإن لم يكن بذات (الترقب) للدوري أو الحرص المُفرط كما في أهلي جدة، ولكنها المباراة بدقائقها "وحفلتها"، وتاريخها، وإرثها، وأفراح مدرج وآخر، ما يعني أن التفاؤل بحد ذاته أمرا جيدا ولكنها ليس كافة الأمر، طالما هناك هامش الخطأ، والتفريط، والمفرط والمستغل، والمركز وغير المركز ومن روحه أعلى ويقابله أقل، ومن مخططه الفني دَرَسَ بعناية ومن لم " يذاكر كويس".
هما عائدان للتو من (إرهاق) آسيوي فلا تنس، هما أيضا منافسة هذا العام فلا تبتئس، وكل هذه التفاصيل تصب في ليلة أحد (مزدحمة) والتذاكر تكاد تكون نفدت، والأحلام بلغت ذروتها، ولو عرجت على مواقع التواصل فلن تصدق أن الأهلي سيخسر ولا الهلال، وروح هذه الجماهير "تتوعد أحد بمن"، وهي تطلق الدعوات بأن يخسر آخر لينتصر آخر والكثيرة تلك وتشير إلى "الجوهرة " الملعب، والعلامة الفارقة " للدوري" المباراة، وبعدها " يصير خير"، تلك التي مقولة تصب في " أن يتجاوز الأهلي الهلال أو الهلال الأهلي " ليلتفتا فيما بعد لبقية المباريات القليلة المتبقية، غير أن "التتويج" في " الجوهرة " بثلاث نقاط الأحد .. إنني أستبعد " التعادل " في مباراة كهذه ليقين في الأهلي أو الهلال .. إلى اللقاء.