الصغار يلعبون بالكبار، إما لصالحهم، أو لعدم "يقينهم" فيما يرتدون من "أندية"، ولك أن تستعيد ذاكراتك من سيعطل من لصالح من؟ تلك التي يُرددها المُشجع خوفاً على ناديه من "يقين مؤامرة"، وكأن الأمر عادي، ولا يلامس "ذمة" أحد، ولو سِرت مع قناعة كهذه، فنحن كالدوري الإيطالي مثلا، نتلاعب بالنتائج، وبشطارة لم تكتشف بعد، وهذه الأندية الصغيرة تقرر من يتعثر ومن لا، طالما تجدها في مباراة عادية ـ مع أقل ـ تخسر بفداحة وبكم وافر من الأهداف، وتأتي مع النادي الكبير التي "لا تجشع"، لتقف في "بلعومه" كشوكة قوية، ومن فكرة كهذه لو ـ صدقتها جدلا ـ: أين مصلحة لاعب النادي الصغير وهو يقاتل بنوايا ليست مخلصة لناديه، هي أيضا ماذا ستربح إدارة النادي الأصغر وهي "تُهين" تاريخ ناد يبدأ للتو ليؤسس ذاكرته في الناس بشكل أجمل؟ قد تستعيد ذاكرتك "رجيع الأندية الكبار"، وأين يذهب، ومن منهم جعل النادي الصغير أشبه بحديقة خلفية له، وكيف أن فاقة الصغير قد يقايضها "حارس أو مهاجم أو لاعب وسط ما" بدون أتعاب أو أموال غير تلك التي يتكفل بها "الصغير" كمرتب، وأقول "جدلا"، طالما الأمر كذلك فعلى من يطمح في بطولة، أن يخشى الصغار أو فرق الوسط وقد الأقل منه أكثر من تلك الأندية الكبيرة "الأنانية" التي لا ترحم الخصم، وهي ومن بعدها الطوفان، وبالتالي تعاقب هذه الأندية "الفزاعة" بقسوة تذكر، ولا تتهاون معها، لاسيما وهي سمحت بأن تنتهك خصوصيتها بهذا القدر من "استمالة" الفاقة، وقد المشجع الذي ضل الطريق فرأس ناديا، أو لعب له وتلحف بفانلته فيما يقاتل بضراوة من أجل آخر لا يلعب له أو يمثله إلا في الاستراحة وبين أصدقائه، إنما ينتمي فحسب، فشجع بطريقة مغايرة عن ذلك " الواضح" في المدرج وبقدر أقل من الشجاعة ولكنه لاعب.
مؤلم جدا أن تعتقد لمجرد الاعتقاد أن أندية وشرفيين ورؤساء يقبلون على أنديتهم هذا " الانحياز " كصفقة سوداء في شارع خلفي، ومن باب تبرير الضعف أو تغطية سياق الفشل، فلم ينافس، ولم يقاتل، وكان "فزاعة" أحد، في ميول مقيتة تخرج لعبة كرة القدم من سياق أن يتقدم الجيد، والذي أعني أن يؤدي "الصغير" بذات القدر من يقين "الكبير/ النادي"، والكبير اللاعب، ومن هو الطوفان والبقية بعدة، لكن أن يتحول إلى "دمية" فلا يجب أن يَقبَل أو حتى أن يَحلم بمستقبل يضعه بين الكبار، قد من العدل أن أبرهن على ذلك، والأمر في غاية البساطة لو عدت إلى "كيرف بياني " أي فريق صغير، أو حتى كبير، تحدد من خلاله كيف تصاعد أو تخافض أو تذبذب وفق عدد نقاط من السهلة والصعبة، ومن خلال ذلك ستكتشف كم "حديقة خلفية" لناد كبير، ومعها أيضا كم ناد صغير يستحق أن يكون في مقدمة الركب وهو يلقن الكبار ذات درس عدم الاستهانة، وليس أبعد من نجران مثلا وهو يهزم الأهلي كمثال قريب وبذالك القدر من العزّة، فيما أندية أغنى منه وأصغر لا تعلم كيف رسم بيانها بين فوق وتحت.
معادلة كهذه أو فئوية كهي أو "تكتل"، تضر بجسد سياق عام لا يجب أن يقبل بانحياز أحد، ولا جعل صورة "البطل" مغشوشة وهو يتقدم بهبات الآخرين، وهي في هذه الحالة " استحصال نقاط الأقل دون جهد، وتحويله أيضا إلى متاريس له وفزاعات تضر آخر لم يتورط في ذات لعبة الحديقة الخلفية"، أو تحويل النادي الذي ـ يجب أن يكون حقيقياً ـ أشبه بمقدم الدعم بشكله المشتبه ـ ليس إلا، ثم كيف يقبل لاعب ما أن يكون ولاؤه لناد ليس ناديه بل لميول ترجح أحدا؟
لازلت أكرر أن جدلية كهذه أو "حكاية كهذه" ـ إن صَحَت ـ ويتداولها المشجع البسيط، تحطم هيبة كرة القدم محليا وعربيا وعالميا، وتظهره بما ليس أجمل ولو نُصّبت كبطل، لأن ذهنية الناس ترتبط ـ بما ليس العدل ـ أكثر، ولا تغادره بسهولة، وهذا يعني في الأخير أن بطل الدوري في أي بلد وليس هنا فحسب، عليه أن يكسب كافة المباريات إن كان يستحق، ولا يعلق آماله في أقدام أحد من باب التعويض، ولعل انطباع كهذا قد يلامس ما شاهدناها في دوري جميل المنصرم والأهلي ينتظر أن يعطل الهلال النصر والآن وهو ينتظرـ بذات الفداحة ـ أن يعطل الهلال أحد، فيما قد يتعطل من الرائد مثلا أو هجر أو الفتح ليس من باب المؤامرة بل من عدم التركيز، وكذلك الهلال بذات المسافة من التوجس، ولا تصب هذه الجملة الأخيرة في "سالفة" أعلاه، لأنهما ببساطة "لا يوفران أي خصم"، ولكني أسوق المثال من باب أن تنتظر التفريط ليهبك البطولة أحد، غير أن المقال يرتكز على ألا تلعب في فريقك ـ كفزاعة لأحد ـ كناد صغير، فيما مرماك يتكبد كل هذا الكم من الإهابة، والفشل، ورصيد الهزيمة، ومصيبة إن باركها الرئيس.. إلى اللقاء.
مؤلم جدا أن تعتقد لمجرد الاعتقاد أن أندية وشرفيين ورؤساء يقبلون على أنديتهم هذا " الانحياز " كصفقة سوداء في شارع خلفي، ومن باب تبرير الضعف أو تغطية سياق الفشل، فلم ينافس، ولم يقاتل، وكان "فزاعة" أحد، في ميول مقيتة تخرج لعبة كرة القدم من سياق أن يتقدم الجيد، والذي أعني أن يؤدي "الصغير" بذات القدر من يقين "الكبير/ النادي"، والكبير اللاعب، ومن هو الطوفان والبقية بعدة، لكن أن يتحول إلى "دمية" فلا يجب أن يَقبَل أو حتى أن يَحلم بمستقبل يضعه بين الكبار، قد من العدل أن أبرهن على ذلك، والأمر في غاية البساطة لو عدت إلى "كيرف بياني " أي فريق صغير، أو حتى كبير، تحدد من خلاله كيف تصاعد أو تخافض أو تذبذب وفق عدد نقاط من السهلة والصعبة، ومن خلال ذلك ستكتشف كم "حديقة خلفية" لناد كبير، ومعها أيضا كم ناد صغير يستحق أن يكون في مقدمة الركب وهو يلقن الكبار ذات درس عدم الاستهانة، وليس أبعد من نجران مثلا وهو يهزم الأهلي كمثال قريب وبذالك القدر من العزّة، فيما أندية أغنى منه وأصغر لا تعلم كيف رسم بيانها بين فوق وتحت.
معادلة كهذه أو فئوية كهي أو "تكتل"، تضر بجسد سياق عام لا يجب أن يقبل بانحياز أحد، ولا جعل صورة "البطل" مغشوشة وهو يتقدم بهبات الآخرين، وهي في هذه الحالة " استحصال نقاط الأقل دون جهد، وتحويله أيضا إلى متاريس له وفزاعات تضر آخر لم يتورط في ذات لعبة الحديقة الخلفية"، أو تحويل النادي الذي ـ يجب أن يكون حقيقياً ـ أشبه بمقدم الدعم بشكله المشتبه ـ ليس إلا، ثم كيف يقبل لاعب ما أن يكون ولاؤه لناد ليس ناديه بل لميول ترجح أحدا؟
لازلت أكرر أن جدلية كهذه أو "حكاية كهذه" ـ إن صَحَت ـ ويتداولها المشجع البسيط، تحطم هيبة كرة القدم محليا وعربيا وعالميا، وتظهره بما ليس أجمل ولو نُصّبت كبطل، لأن ذهنية الناس ترتبط ـ بما ليس العدل ـ أكثر، ولا تغادره بسهولة، وهذا يعني في الأخير أن بطل الدوري في أي بلد وليس هنا فحسب، عليه أن يكسب كافة المباريات إن كان يستحق، ولا يعلق آماله في أقدام أحد من باب التعويض، ولعل انطباع كهذا قد يلامس ما شاهدناها في دوري جميل المنصرم والأهلي ينتظر أن يعطل الهلال النصر والآن وهو ينتظرـ بذات الفداحة ـ أن يعطل الهلال أحد، فيما قد يتعطل من الرائد مثلا أو هجر أو الفتح ليس من باب المؤامرة بل من عدم التركيز، وكذلك الهلال بذات المسافة من التوجس، ولا تصب هذه الجملة الأخيرة في "سالفة" أعلاه، لأنهما ببساطة "لا يوفران أي خصم"، ولكني أسوق المثال من باب أن تنتظر التفريط ليهبك البطولة أحد، غير أن المقال يرتكز على ألا تلعب في فريقك ـ كفزاعة لأحد ـ كناد صغير، فيما مرماك يتكبد كل هذا الكم من الإهابة، والفشل، ورصيد الهزيمة، ومصيبة إن باركها الرئيس.. إلى اللقاء.