|


علي الشريف
ما الذي لم يحولها معك؟
2015-11-05
إن من أخطر ما يحدث الآن على صعيد الإعلام أن تكتسي منابر الخطاب "لون" الأندية، وأن تصبح الوسيلة الإعلامية وفق فرز ما، أيا كانت محسوبة على "أحد"، هذا يعني أن رأس المال تسلط، وأن من يفرزون ـ النوايا ـ ضد المهنة، ويعاقبون جماهير أنديتهم، وأنديتهم بفكرة تبتعد عن المنطق، وهذا لا ينفي عد وجود مهنيين ولكنه أيضا لا يصادر المهني الموجود ـ أتحدث هنا عن أيوسيلة ـ، وأن تفقد كناد مساحة ركض مخصصة لك، وتتركها لآخر كأن ـ تقاطع ـ الوسيلة فأنا أرى ذلك من التفريط في حق مكتسب، وأن تبحث عن حقك في الرد، أو أنت لا تفاوض بشكل جيد، أنت إما في ضعف أو توعك أو عدم يقين بأن ما تنشر الوسيلة ليس الصحيح ولا تثبت أنت النقيض، ثم إن الوسيلة الجيدة لن تتنازل إطلاقاً عن مستهدف ربحها المالي، وما تستثمر في كافة المدرجات، إلا إن كانت سياستها تستهدف الخسارة، وبالتالي تنشر برغم من يقاطع، هذه ركيزة في المقال تستطيع أن تنطلق منها إلى " تويتر" مثلا، فيما ليس المنبر بل ما يتواصل الناس، فهو ينشر كافة السوء ضدك، ولا تستطيع أن تقاطعه، ومع ذلك لا يتصل عليك الأخ تويتر، للحصول على رأيك لتغلق الجوال مكتفياً بعدم التبرير.
مناسبة هذا.. أن تجربتي الصحافية شهدت مثل هذه ـ التوعدات على مدار 25 عاما ـ رصدت فيها كثر، قاطعوا وسيلة وفي حقيقة الأمر وـ بفضول ما ـ يبتاعونها صباحا، ولو من باب الضد الذي حرّضه أحد، أو تلك العناوين التي قد تلامس نتيجة مباراة، أو الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، الأمر أشبه بمن يريد كافة الأشياء له، وكافة الأحقاد توزع على الآخرين بعدل لايتساوى، طالما ظنه أن الوسيلة " مع ـ ضد"، فيما حقيقة الشيء أن تنشر لكل طرف وأن تستهدف ما يربح، وأن تمنح الصحيفة الموظف راتبه آخر الشهر (هذا لا يعني الحقيقة المطلقة وفق ـ قد ـ من يخالف) وبالضرورة أن يتكبد إنما أتحدث عن الناجح.
إنهذا الفرز الخاطىء ـ لمن يرأس ماذا وتفسر نوايا النشر في وسيلته بعدم العدل، أو ينعت بانحياز، أفترض معه مثال: قاطع النادي (س) مثلا كل وسيلة ليست لون ناديه، أين سيتفرغ أو يضيء أو يخبر أو يعلم أو يبرر أو حتى يترزز، إن مثل هذا "التظنين والتلوين والميلنة"، لاأتفق معه، فيما أؤكد وجود نسب ما، لميول تطغى على أخرى ولكنها ليست الصحافي الحقيقي، ولا من يفصل بين الأشياء التي له وللناس.
ثم من يحتوى ماذا؟ فن.. نقيضه أن تفشل في ألا تربك الآخرين بتصرفاتك، أو أن تفاوضهم ليكونوا على الأقل عادلين، فلن ينحاز معك إلا من ليس دورة أن يكون مقتدرا في أدائه، البعض لايدرك كم الوسيلة من قيادات، و من ربح وخسارة، ونقاط توزيع، و إجراءات محاسبية وسياسة ترسم برؤية واضحة لتحقق الأهداف وأهمها الربح، وقس الأمر بهذه الأهمية، ولك أن أجيب على ماخطر ببالك للتو، ويصب في أين المهنية في أشياء عدة؟ وهذه الأشياء قاطعتها أنت لم ترد.. لم تعقب، لم الكثيرة تلك " المقصرة " ومنها أن تتنازل عن حقك، وأن تؤدي هذه الوصاية على ناد بأكمله، وجماهير قد لا تفسر المهنة كما يجب وتكتفي "بهاشتاق"صُف في الطابور.
إن كل هذه الوسائل ضدك غير ناجحة، ومنحازة، فما الذي لم يحولها معك؟ وهل " معك " أن تنشر ما تريد أنت فقط، أم أن تؤدي الوسيلة دورها ويربح، والأخيرة " يربح " وفق الحقيقة وليس أن تضلل أحدا، وسيفهم كثر بأن هذا الرأي ضد ناد ما ـ وليس كذلك ـ بل عن ـ فكرة عامة ـ يرتكبها أحد بشكل خاطئ " قلت أعلاه من تجربة 25 عاما"، قد هذا الأحد يفكر في أن وسائل النشر كثيرة ومتعددة وأسرع، لكنه أيضا "تنازل عن جزء كبير من الضوء للنادي وأنصاره " ما كان له تركه بالمجان، طالما في الأساس لا "وسيلة له أو منبر معه"، قد لديك المشكلة يا صديقي. فكر في الأمر.. لا يعقل أن كافة هذا الرقم ينحاز ضدك فيما تكتفي بالمقاطعة، ولن تحجب الإعلام من تسليط الضوء، تلك مهمته، دوره، واجبه، إنما أفضي إلى أن من يُحفز مدرجا بأكمله على ـ ترك ما يضيء ـ ويطلب منه المقاطعة، أخطر من خبر الوسيلة الذي يثير حنق أحد، لم يستطيع التعقيب لأن لا رد لديه، هذا برر التقصير بـ"أعماها".. إلى اللقاء.