|


علي الشريف
شخص اسمه (مركز)
2015-08-13
يشعرك مصطلح " المركز الإعلامي " في أي ناد، بأن خلف هذا المسمى جهاز بأكمله، وفريق عمل لا يكل ولا يمل، وأن له " ميزانية مالية ضخمة ومستقلة "، وقبل ذلك " الرؤية وتحقق الأهداف، وبالتالي تعتقد أن هذا النادي سيضج بكل شيء، الفكرة، التواصل، صناعة المنتج وفي صدد ما يعلم وفق كفاءات له صلة قرابة بالإعلام وتتراكم خبرتها ولا تنفذ سياسة النادي في بث ما يجب بثه فقط ومنع ما ليس للبث من متناول سيتم الاستحصال عليه من قبل الصحافي متعدد المصادر، وبقية تفاصيل الهالة التي يعرفها المهني، لكني أبقى في العدد، وفي التناول، وفي إتكالية حتى الصحافة على ما يصلها من أخبار كناحية أولى في المقال ويرتكز (فحوى) مركز، وليس كفاءة شخص بمفرده قد تمنعه عاطفته من مد هذه الصحيفة أو تلك بمتناول ما، الأمر أشبه بعدد اكتمال النصاب الحقيقي لفريق عمل، فقد لا تجد من يؤدي كافة الأدوار إلا شخص اسمه مركز، ولكنه بلا أعوان، ولا يسوق فكرة الربح في مجاله، ولا وضع منتج النادي (إعلاميا) كما يجب أن يصدر للأنصار وغير الأنصار، فتجد كافة الأمر يختزل في شخص، تجده يستقيل أيضا ولا يكاد يذكر، تجد البديل من أعوان ما أو رفقة أحد، وهذا يعيد الأمر إلى مسألة " التعريف " الأصلية، تلك التي: هل مواكبة أو مع الجماعة رحمة، ثم لايحاسب صانع القرار ولا الموظف المستقيل، حتى لو أنتج لا تكاد تسمع له "شكرا " من أحد، قلت قد الخلل في منح المركز أهمية قصوى بمال يقابل العدة والعتاد، فلا أتخيل أن مركزا إعلاميا بلا جيش من الموظفين، المتفرغ والمتعاون ويدورون في فلك أن " تعلم كمتلق ناديهم كما يجب "، ذلك الذي يكشف حتى أخطاء ما حدث ولا يذعن للتوجيه فحسب، ذلك الذي يضع النادي في كافة حياة أنصاره بل وأضداده ويشغلهم به، ذلك الذي يقدم " الفكرة " التي لا تقف لدى خبر كرة القدم على حساب تنس طاولة، لا أتذكر أن مركزا إعلاميا كسر طوق العمل الإعلامي بفكرة نادرة حسبت له كـ"مركز "، لا أتذكر أن موظفاً ما في مركز تقاضى أجراً عالياً ومن معه كانوا مثلا عشرة أشخاص بمقابل وليس بالمجان، لا أتذكر أن هذا الهوس بالمركز أنتج للجمهور ما ليس الـ " تعبئة " وجاوز ذلك لـ تكريس " وعي " ما، لا أتذكر، وهذا لا ينسف جهود زملاء لم يطلع الرأي العام على من كان منهم " أجود " وفق قائمة ما أحدث من تغيير وليس من بيانات وردود أفعال تبتعد كثيرا عن صياغة بيان أو تكذيب ما لـ صحيفة، قد ذلك من مهام فريق العمل ولكن الأمر كله لا يختصر في مثل هذه الإجراءات البسيطة ويحدثك النادي أي ناد بلغة " المتحدث الرسمي للنادي "، ووفق من أوعز له بـ " قل ولا تقل "، هي في ذات السياق من يتحدث ماذا، ومن يتقن، ومن يأتمر، ومن يضرب اتجاهات الناس بكون قد ما يذكر بعيدا عن " إرضاء " كافة الناس، فيما أن تعلم أو تبلغ الناس أن لاتقف لدى المجتزأ، وهي أيضا أن أغلب من كان مدير المركز الإعلامي في النادي (س) مثلا هو بمفرده الظاهر للعيان فيما بقية أدوار من معه أشبه بالكومبارس أو أنهم ليسوا على قائمة العمل من الأساس.
من السهولة بـ " ما " أن ننتقد، ولكنها أيضا من الصعوبة أن نردد : أننا شاهدنا مركزا مختلفا ومتميزا يؤدي أدوارا خلاقة فيما الأغلب يتساوون في الحضور والانصراف وبث الخبر، وليس في الفكرة، ولا صناعة المنتج ويكسب ويخسر ويجلب للنادي المال، طالما النادي لم يغدق عليه في الأساس " موازنة " ولا يمتلك " رؤية " أبعد من وجود أن يدافع عنه شخص المركز أو يعدل له لغة البيان أو تلك الأشبه ببقية الروتين وتقف أمام صياغة خبره بأن الفريق تمرن أمس أو وقع مع اللاعب " س" فيما نشرت مصادر قبله كافة التفاصيل، وغرد بها ملايين الأنصار .
الذي أفضي إليه أن " مركز إعلامي " أحوط بكثير مما لدى الأندية السعودية والعربية، وأنشط، وله لدى الآخر قيمة معنوية وأدبية ومهنية بل وتجارية تصب في فلك " رؤية تحقق أهدافاً " ولا تقتصر لدى بث الخبر وفي وقت تكاد تكون فيه أغلب الصحف بثت الخبر وقطعاً هي قبله حاولت واستحصلت على ما يخصها كواجب مهني ولن تبقى تحت فاقة المركز ولكني أذكر بعض فهم شخص المركز الذي متى ما فرغ من مشاغله أرسل الصورة والخبر وكان ذلك كافة دور المدير .. مجرد رأي فلا تبتئس .. إلى اللقاء.