المواطن الكويتي يعشق الكرة، وهذا الكويتي الجميل أثرى الأغنية الرياضية والأهازيج بشكل متفرد، جعل الأزرق مَوّال الناس، وصنع من الحربان بعبع التعليق، وكان العنبري ورفاقه من أهم تعريف الرياضي المخلص، والكثيرة التي لا تنسى "أبو يعقوب"، ولا كميل، ولا مونديال إسبانيا 1982 والكويت "أور كمل"، و"تك تك تك يامتكتك"، وبشكل طربي مدهش، صارت تستنسخه جماهير خليجية وتسقطه على واقع أهازيجها لمنتخباتها، وبشكل أوحى للناس أن هذا البلد ذو التعداد السكاني البسيط، حياته كُرة وبشكل يصب في أن الدولة تصرف على رياضة كرة القدم " مليارات"، وفق هذا التكريس لنكهة الأزرق وجبروته في دورات الخليج، وكباره الذين يعرفهم الخليجي كأسماء كبيرة في عالم الكرة، غير أن ذلك لم يكن يترافق مع منشآت ـ صالحة للاستعمال ـ وهذه صدمة تخطر في بالك ولجنة التفتيش الخليجية تؤجل دورة خليج، يفترض أن تقام في بلد يتذوق رياضة كرة القدم بهذا الذهول، تخيل كل ضجات الأزرق والأندية الكويتية تكاد تنحصر في ملاعب غير صالحة لإقامة دورة خليج، ما يدفعك للسؤال: لماذا؟ وكيف نبتت الكرة هذه الجماهير، وهذا الأزرق، والذهاب إلى كأس عالم، ولا ملعب يستوعب نهمها ولا أنصارها من الكويتي الذي خلف منتخبه ذكوراً وإناثاً في كل دورة، هذا بالتأكيد تقصير، ليس من أجل دورة الخليج سبق وأقيمت على ملعبين أو ثلاثة في البحرين مثلا وكانت تمر من عنق الزجاجة في اليمن، لكني أتحدث عن " الكويت "، التي لها النفط، والوعي والديموقراطية، ورئيس مجلس أمة كان في الأصل لاعب منتخب ممتع.
إنما أقيس كم المصروف على ما تحقق، وكيف أن الدول النفطية غالبا لديها بنى تحتية مترفة، ولا تبخل وبالتالي لا تقصر طالما تقدم العون لآخرين من باب " الخير الزائد"، الذي لم يشمل ملاعبها وبالتالي تدرك أن هناك خللاً ما في منظومة طالما لم ينتزع للكرة الملعب الصالح للاستعمال بما فيه أن يستضيف، ولا للناس المكان الأرحب، طالما هم بهذه العاطفة الجياشة تجاه الرياضة التي تفوقت خليجياً وآسيوياً، وبلغ منتخب بلادها كأس عالم بشكل مبكر.
إن من حق بلد كالكويت أن تكون لها عشرات الملاعب وهي بهذه الضجة من التطلع، وهذا ليس الانتقاد بل الـ "صَدمة" في أن تؤجل ـ دورة الكويت ـ بذات غرار ما حدث في العراق ومن باب التلبك الهندسي، الذي جعل استضافة الكويت تحت بند "سنة مشروطة"، ما يعني أنه قد تسحب الدورة في حال التقصير، العراق مُدمرة، وملاعبها ليست (آمنة) وفق (فيفا) الذي يمارس تقريع العراقي في كل مرة (الكهرباء هذا الأسبوع منفصلة عن السكان بمعدل 15 ساعة في اليوم، فيما درجة الحرارة 50) نسأل الله لهم اللطف بعيدا عن " أيرنة " ما يحدث، لكني أتحدث عن الكويت التي آمنة، ومترفة، وللناس فيها صوت عال، بلغ أن (يُستجوب) الوزير والصغير ويحاكم على المال العام، وتسأل لأن الشيء بالشيء يذكر: أين مال عام الرياضة في الكويت، وهي بلا ملاعب لا تبعتد في فكاهتها عن "فريج صويلح"، أو درب زلق " حسينوة وسعد"؟ إنما أقصد أن الملاعب قليلة جدا، ويردد عنها الكويتي أنها من التراث أكثر منها متمدنة وتحقق مستهدف ما بلغته رياضتها، طالما تصل لكل هذا المجد وتتمرن على الفتات ولا تجعل الكويت المتمدنة في واجهة سباق تنظيم الأشياء، ولو من باب أن الرياضة أصبحت مالاً وأعمالاً، ومداخيلها تؤثر بشكل ما في سيولة أي اقتصاد، بل وتمنح الزائر أن يعرف الكويت والكويتي أكثر، وإلا لما تسابقت فرنسا وبريطانيا مثلا وهما بهذا الوهج من الحضارة على تنظيم أولمبياد، وكانت قطر ـ البلد العربي الأول ـ الذي ينظم كأس العالم، ولن أكثر من أمثلة من يجلب لبلاده ماذا ولكن حق الرياضي في الكويت أن يكون على الأقل أسوة بالخليجي طالما ليس الفقير، ويغبطه الجماعة "إياهم" على كل نعمة لديه.
أحزن أن تكون الكويت منجم الكرة في الخليج بلا بنية تحتية رياضية، قلت لصديقي الكويتي: هل معقول؟ قال لي: "وأزيدك من الشعر ملاعب أخرى، ليس أبعدها كم مشفى وكم وكم، يوبا كأننا فُقَارى، وهذي الكويت السباقة والرائدة في كل المجالات.. خلها على الله ".. ليس بعد صراحة صديقي سوى أن أقول: "ما يصير".. "وأووويه عليك".. ! الأخيرة لـ " الصيرفي ".. إلى اللقاء.
إنما أقيس كم المصروف على ما تحقق، وكيف أن الدول النفطية غالبا لديها بنى تحتية مترفة، ولا تبخل وبالتالي لا تقصر طالما تقدم العون لآخرين من باب " الخير الزائد"، الذي لم يشمل ملاعبها وبالتالي تدرك أن هناك خللاً ما في منظومة طالما لم ينتزع للكرة الملعب الصالح للاستعمال بما فيه أن يستضيف، ولا للناس المكان الأرحب، طالما هم بهذه العاطفة الجياشة تجاه الرياضة التي تفوقت خليجياً وآسيوياً، وبلغ منتخب بلادها كأس عالم بشكل مبكر.
إن من حق بلد كالكويت أن تكون لها عشرات الملاعب وهي بهذه الضجة من التطلع، وهذا ليس الانتقاد بل الـ "صَدمة" في أن تؤجل ـ دورة الكويت ـ بذات غرار ما حدث في العراق ومن باب التلبك الهندسي، الذي جعل استضافة الكويت تحت بند "سنة مشروطة"، ما يعني أنه قد تسحب الدورة في حال التقصير، العراق مُدمرة، وملاعبها ليست (آمنة) وفق (فيفا) الذي يمارس تقريع العراقي في كل مرة (الكهرباء هذا الأسبوع منفصلة عن السكان بمعدل 15 ساعة في اليوم، فيما درجة الحرارة 50) نسأل الله لهم اللطف بعيدا عن " أيرنة " ما يحدث، لكني أتحدث عن الكويت التي آمنة، ومترفة، وللناس فيها صوت عال، بلغ أن (يُستجوب) الوزير والصغير ويحاكم على المال العام، وتسأل لأن الشيء بالشيء يذكر: أين مال عام الرياضة في الكويت، وهي بلا ملاعب لا تبعتد في فكاهتها عن "فريج صويلح"، أو درب زلق " حسينوة وسعد"؟ إنما أقصد أن الملاعب قليلة جدا، ويردد عنها الكويتي أنها من التراث أكثر منها متمدنة وتحقق مستهدف ما بلغته رياضتها، طالما تصل لكل هذا المجد وتتمرن على الفتات ولا تجعل الكويت المتمدنة في واجهة سباق تنظيم الأشياء، ولو من باب أن الرياضة أصبحت مالاً وأعمالاً، ومداخيلها تؤثر بشكل ما في سيولة أي اقتصاد، بل وتمنح الزائر أن يعرف الكويت والكويتي أكثر، وإلا لما تسابقت فرنسا وبريطانيا مثلا وهما بهذا الوهج من الحضارة على تنظيم أولمبياد، وكانت قطر ـ البلد العربي الأول ـ الذي ينظم كأس العالم، ولن أكثر من أمثلة من يجلب لبلاده ماذا ولكن حق الرياضي في الكويت أن يكون على الأقل أسوة بالخليجي طالما ليس الفقير، ويغبطه الجماعة "إياهم" على كل نعمة لديه.
أحزن أن تكون الكويت منجم الكرة في الخليج بلا بنية تحتية رياضية، قلت لصديقي الكويتي: هل معقول؟ قال لي: "وأزيدك من الشعر ملاعب أخرى، ليس أبعدها كم مشفى وكم وكم، يوبا كأننا فُقَارى، وهذي الكويت السباقة والرائدة في كل المجالات.. خلها على الله ".. ليس بعد صراحة صديقي سوى أن أقول: "ما يصير".. "وأووويه عليك".. ! الأخيرة لـ " الصيرفي ".. إلى اللقاء.