وتأتي إليك بشعرها ـ المَنكوش ـ أو يأتي إليك، ويجلس بجانبك كأن لم يتذوقا قطعة كعك أو رشفة ماء، تجدهما فيما بعد الظهيرة حول الأشياء، تستحثهم الـ"قربعات"، إناء مَا سَقَط منه الغطاء، ثم تسمع تهاوي الأشياء كوب زجاج وآخر هما لايكذبان إنما يكرران حالتك أنت، وقد كنت الصغير في رمضان، ذلك الصائم الكادح، المتقن لعدم الجوع، من حكاية كهذه تدرك أن ـ رمضان ـ في المنزل، أتحدث عنا في بداياتنا برمضان، اتقان أن نصوم كما يجب، ولكننا قد نكذب.
يستطيع أفقك أن يتخيل لماذا يكذب الكبير وهو صائم، ولا يفي بأن عاد عليه الشهر وهو الحي ويرزق، وفرصة أن يصوم ليكون من باب الريان، وممن لم يفسد صومه، والفقير إلى الله وكلنا فقراء، الخطأ ليس فقط فيما نقول، بل فيما نعد ولا نفعل، ما كنا نذرنا فعله في وعد مسبق مع الله ولم نلتزم، ولأن الله غفور رحيم يمنحنا خط الرجعة، وأن نُعدل من مساراتنا وتعاملنا مع الأشياء، لذا هو الرحمن الرحيم، والذي يقول سبحانه كل ليلة:(هل من مستغفر فأغفر له).
في رمضان تهدأ كافة الأشياء، وأنت تلاحق (أنت) طيلة العام، تلك المشاغل الكثيرة والمهام (الجسام) التي بدأتها بعد رمضان العام الماضي، فيما تصل إليه الآن بذات رغبة الصوم بشكل ما يتقن، ثم تكرر ذات ارتكاب الخطأ بعد أن منحك الله ـ سبحانه وتعالي ـ فرصة لم يؤتها لآخر لم يدرك أن يبقى، أو أن يصوم مجددا مع بنت الشعر المنكوش أو الطفل الجالس بجانبه، فيما يستدركه خجل رشفة الماء، تلك الفرصة في أن تستغل (الرحمة، والمغفرة، والعتق) أو الثلاث الفرص الأثمن.. طالما نفرط.
من الذكريات في رمضان من كان معنا على (فك الريق) ولم يعد، وهذه جدا مؤلمة، غير أن الدعاء يصل، هو أيضا من يبلغ الغياب، ما يعني أن تدرك قيمة الفرصة، ونصيبك من الدنيا، بمعادلة مايتزّن مع ماذا، كنا في الحارة نلعب الكرة وهذا الخروج من الفكرة يلامس نصيب الأطفال، وبما يقترب من فكرة (استراحة) الآن، وتلعب (البلوت) أو (بلاي ستيشن) الكرة، الفارق: أن الصغير في الشارع والكبير في استراحة، المهم أن الوقت في رمضان قد يهدر بطريقة ما تفك ما تكبد الصائم، ولكنا لا نتكبد، وهذا اليوم يمر أسرع مما كان، والليل كأنما خمس دقائق، مقابل أن تنجح في شهر الناس وفق ما يستهدفون يا صديقي في رمضان أو غير رمضان، وهذا لا يعني أن تزكي أحدا على الله حتى أنت، وكلنا المقصر، ولكني سقت مثال الوقت، مقاربة ما بين سرعة انقضاء وأخرى، فيما الشهر رمضان، ذلك الذي تنتظره العام بأكمله ثم يفلت منك دون أن تحقق ما كنت التزمته مع نفسك.
ولأن الناس ما ينشغلون تذكر حزن العشر الأخيرة فيما أنت الآن بمطلع الشهر، كيف تصبح المدن حزينة، كيف أن حتى إضاءة أعمدة النور في الشارع باهتة، ليست كما أول العشر، كيف الناس تستعجل، والغبار الذي فجأة، فيما كانت المدن هانئة ومستبشرة وفرحة، في تلك العشر الأخيرة تبدأ تأنيب ذاتك، التقصير وعقدة الذنب، وتحاول، الأجمل ألا تكون فرطت وحاولت وإن كان الحزن بانقضاء رمضان في النفس السليمة وبكل حالات المغادرة، أتحدث هنا عن نفسي.. فلا تكن مثله.
دورة حواري ثم تختتم قبل العشر الأخيرة، تجارة ما، انشغال، تسجيل ولد، نقل بنت، إنهاء إجراء، سفر، ماذا أيضا أعرف أن لديك من المشاغل الكثيرة، وكان مثلك ملايين الناس، ثم مات (أحد)، لم يكمل الإجراءات.. الأصعب ألا تكمل الشهر.. وقد (فك ريق اليوم).. حفظنا الله وإياكم للبنت والولد.. ولو حطما الأشياء.. ومدا اللسان.. وقالا لم نفطر.. إلى اللقاء.
يستطيع أفقك أن يتخيل لماذا يكذب الكبير وهو صائم، ولا يفي بأن عاد عليه الشهر وهو الحي ويرزق، وفرصة أن يصوم ليكون من باب الريان، وممن لم يفسد صومه، والفقير إلى الله وكلنا فقراء، الخطأ ليس فقط فيما نقول، بل فيما نعد ولا نفعل، ما كنا نذرنا فعله في وعد مسبق مع الله ولم نلتزم، ولأن الله غفور رحيم يمنحنا خط الرجعة، وأن نُعدل من مساراتنا وتعاملنا مع الأشياء، لذا هو الرحمن الرحيم، والذي يقول سبحانه كل ليلة:(هل من مستغفر فأغفر له).
في رمضان تهدأ كافة الأشياء، وأنت تلاحق (أنت) طيلة العام، تلك المشاغل الكثيرة والمهام (الجسام) التي بدأتها بعد رمضان العام الماضي، فيما تصل إليه الآن بذات رغبة الصوم بشكل ما يتقن، ثم تكرر ذات ارتكاب الخطأ بعد أن منحك الله ـ سبحانه وتعالي ـ فرصة لم يؤتها لآخر لم يدرك أن يبقى، أو أن يصوم مجددا مع بنت الشعر المنكوش أو الطفل الجالس بجانبه، فيما يستدركه خجل رشفة الماء، تلك الفرصة في أن تستغل (الرحمة، والمغفرة، والعتق) أو الثلاث الفرص الأثمن.. طالما نفرط.
من الذكريات في رمضان من كان معنا على (فك الريق) ولم يعد، وهذه جدا مؤلمة، غير أن الدعاء يصل، هو أيضا من يبلغ الغياب، ما يعني أن تدرك قيمة الفرصة، ونصيبك من الدنيا، بمعادلة مايتزّن مع ماذا، كنا في الحارة نلعب الكرة وهذا الخروج من الفكرة يلامس نصيب الأطفال، وبما يقترب من فكرة (استراحة) الآن، وتلعب (البلوت) أو (بلاي ستيشن) الكرة، الفارق: أن الصغير في الشارع والكبير في استراحة، المهم أن الوقت في رمضان قد يهدر بطريقة ما تفك ما تكبد الصائم، ولكنا لا نتكبد، وهذا اليوم يمر أسرع مما كان، والليل كأنما خمس دقائق، مقابل أن تنجح في شهر الناس وفق ما يستهدفون يا صديقي في رمضان أو غير رمضان، وهذا لا يعني أن تزكي أحدا على الله حتى أنت، وكلنا المقصر، ولكني سقت مثال الوقت، مقاربة ما بين سرعة انقضاء وأخرى، فيما الشهر رمضان، ذلك الذي تنتظره العام بأكمله ثم يفلت منك دون أن تحقق ما كنت التزمته مع نفسك.
ولأن الناس ما ينشغلون تذكر حزن العشر الأخيرة فيما أنت الآن بمطلع الشهر، كيف تصبح المدن حزينة، كيف أن حتى إضاءة أعمدة النور في الشارع باهتة، ليست كما أول العشر، كيف الناس تستعجل، والغبار الذي فجأة، فيما كانت المدن هانئة ومستبشرة وفرحة، في تلك العشر الأخيرة تبدأ تأنيب ذاتك، التقصير وعقدة الذنب، وتحاول، الأجمل ألا تكون فرطت وحاولت وإن كان الحزن بانقضاء رمضان في النفس السليمة وبكل حالات المغادرة، أتحدث هنا عن نفسي.. فلا تكن مثله.
دورة حواري ثم تختتم قبل العشر الأخيرة، تجارة ما، انشغال، تسجيل ولد، نقل بنت، إنهاء إجراء، سفر، ماذا أيضا أعرف أن لديك من المشاغل الكثيرة، وكان مثلك ملايين الناس، ثم مات (أحد)، لم يكمل الإجراءات.. الأصعب ألا تكمل الشهر.. وقد (فك ريق اليوم).. حفظنا الله وإياكم للبنت والولد.. ولو حطما الأشياء.. ومدا اللسان.. وقالا لم نفطر.. إلى اللقاء.