|


علي الشريف
من كان يتدخل؟
2015-04-09

.. وكأن دول الخليج، ولو "رياضياً" لم تقدم لليمن ما يذكر، فيما كانت "مثلا"، تخاطر بمنتخباتها لحضور كأس الخليج 2010 في صنعاء، كان الاقتتال بين قوات صالح وأضداده على مقربة 70 كلم من ملعب المباراة، وهذه الدول تبني لهم المدن الرياضية، وتغامر بأمن مواطنيها، وتنفق الأموال، وقبل كل ذلك ما صرفت هذه الدول الخليجية التي يلومها الجهلة الآن على هدم ـ ثكنة ذات العصابة ـ التي تهدد أمن الناس ـ تلبية ـ لنداء رئيس جمهورية اليمن الشرعي عبدربه منصور هادي.

الأمر أشبه بمن توقف لدى أصغر على حساب مصلحة أكبر، فلم تَهُب هذه الدول الخليجية من قبل لمساعدات في زلازل ولم تبنِ مدارس، ولم تصلح ذات البين، ولم تنقذ اقتصادا يتهاوى في كل مرة، فيما ـ إيران ـ فعلت لهم كل هذا المجد المتهاوي ـ إيران ـ الآن ـ بنت عم اليماني، لن أزيد التعجب، طالما تقنع بعض الجهلة ـ تقيا ـ الحوثي، والحوثي ذاته ينسف الأشياء، وبفكرة ما كان يقتتل "وعلي " يرعى المباراة، فيما الخليجي واليمني يخلصان لنتيجة من فاز؟ تلك الحميمية الودودة، ولم نكن قبلها بمثل هذا السوء الذي يكرسه الآن ـ بعض الإعلام الجاهل ـ وهو يتلقى مهنته من الملالي في الوقت الذي أوضح لهم الرئيس الشرعي لليمن التفاصيل مبكرا ـ وكيماني وليس خليجي ـ وقبله ـ اليماني أيضا ـ علي صالح: "من أن إيران تتدخل"، ولم يفهم هؤلاء، ولك أن تعود لمن كان يتدخل ـ فاليوتيوب ـ كفيل بأن يشرح لك قبل عاصفة الحزم بسنوات كافة الثرثرات، وذاكرته لا تنسى كم ألف مرة قبّح صالح ما تحوث وقال سيقتلهم، ومثلها قبح الحوثي صالح، ما الذي اختلف الآن؟ إن قاتل الشعب واحد في ـ تقيا ـ عصابة، أتحدت لمصالح سلطوية على حساب بعض يماني بسيط غرر به.

غير أن الرهان ليس على ـ الأقلية أو صغار السن ـ بل على أكثرية تعي جيدا أن صالح استخدم كافة القتل ضد شعبه، ما أدى لما لحق به قبل عاصفة الحزم بسنوات، في وقت كان ولا زال فيه الخليجي ـ بذات النوايا الحسنة ـ التي تصلح ذات البين ـ وسط رفض ـ العصابة ـ المبادرة تلو الأخرى، وبالتالي ما الذي على الخليجي أن يفعل وهو يتعرض لذات الرفض و"صبينة " قطاع الطرق؟ في وقت لم يبادر الخليجي فيه بحرب قبل دعوة تطلب نجدته من جار ولو كان رئيس جمهورية، وفي حدود أجواء يوقف من خلالها " صواريخ " جلبتها العصابة لتستخدم ضده، وضد أمنه وضد اليمن وـ بتُقيا ـ من بلغ صنعاء فما لا يقصد السلطة أو كما تحوث ويمارس التحكم في مصير اليمن ويندس بين الأبرياء، وتقياه: أن يحمل الصبية السلاح كفوهَة حل.

لليمني "العاقل" أن يتذكر من كان قوت يومه في تفجير، تلك التعبئات التي وظفت الناس بالرغيف والـ "عُصرة " ليفخخ نفسه من أجل عصابة، له أن يجيب: هل كانوا خليجيين على أكتافهم آر. ب. جي فيما كان يستنشق الشعب كافة الغازات السامة وقنابل ما تسيل الدموع؟ عد "ليوتيوب " الموتى أولئك الشهداء الذين تاجروا بدمهم ويحاولون تكرار ذات الخطيئة الآن.

إن مثل هذه "القلة " تحاول خديعة الناس في اليمن وبمثل هذا الإعلام المنقاد المضلل بذات "التقيا" والثَمَن، وتسعى لزيادة إشعال فتيل الأزمة، وفق أطراف لم تقدم لليماني رغيف خبز، وتسرف في إمداد بعض الجهلة بالمتفجر ضد أهلهم وجيرانهم، ولا تصدق ـ كيماني ـ أنهم من أجلك، فمطيتهم " فقط " الجاهل، وما دون ذلك أو اليماني ـ الحُر ـ يرفض تبعيتهم ولذا فهو ليس "مواطناً"، وأحمق، ويغرر به ويُزهد في الحوار معه.

بالله عليك أيهما تصدق .. " علي " الذي يتوعد الحوثي أم الحوثي الذي يتوعد "علي"؟ ـ وبحسبة اليماني ـ كم من يعمل منك في إيران؟ كم المدارس منهم؟ كم البنى التحتية؟ كم الأموال التي أعانت اقتصادا؟ كم تأشيرة لليماني في سفاراتهم؟ وليس أصعب الأسئلة لماذا أنت تحمل السلاح في سن الخامسة وأقل؟ ولكل مواطن يماني ـ سبع قطع ـ من السلاح ـ منذ عهد علي صالح غير الميمون ـ وهل من يبني لك صرح العلم كالذي يوزع لك / ضدك / السلاح؟.