من السهل أن تلعن وتقبح، وأنت ترى هذا التكالب علينا من هذه الأفواه الحاقدة، التي تبيع كل شيء، فيما تتحدث عنا بمثل هذه ـ اللاذمم ـ فاتحين ما حاك في صدورهم علناً دون حياء، لم تعد مهنة إعلامية، بل أضحت بعض القنوات دكاكين تفسق فكري، توزع مفاتنها على الناس وهم بهذه الوضاعة من محاولة قلب موازين الأشياء، ولك أن ترصد تُقياهم فيما أرباب "ريموت كونترولهم" لايتدخلون في أحد، ولا يقدمون للناس " الفشق"، لك أن تشاهد أدوار من يفعل ماذا إعلاميا في حالة أشبه بمن فقأت عينيه في عدة أماكن، فظهر ليتحدث في حالة " ألم " يرافقها الهذيان، إن أسوأ ما في هذه الدكاكين أن الذمم بمقابل، وكافة الأصوات بملصق سعر، ولا تفكر في "حدث العاقل بما يعقل"*.
الأسوأ من ذلك من يندس لـ " يتواصل " فتجده ـ يُتوتِر أو يتفيس ـ أو الكثيرة تلك التي "تَضَع"، " وتُحمّل " كافة السوء فيما تستخدم " تقيا " مناهضة لكل ماهو " أنت"، وبسماجة مكشوفة يدركها العقل السعودي مهما كان عمره الزمني، هؤلاء يظنون أن شعباً ـ كنحن ـ في رعب، كـ " ُهم"، وبهزيمة نفسية كما تراكموا عليها، أو ذلك الارتباك الذي جعل شعوبهم ـ اللهم لاشماتة ـ تغادرهم ولا تعود، تلك الكثيرة التي كان يؤسس لها ذات " أبواق " الدكانة، ويحلمون بأن نصبح في ذات الـ " مكب " أو نفاية ما ذهب إليه فكر الهاوية، وما أقل " الأمين " في وسط هذا الكم الرديء مما يُنتعل ويُخلع.
إن رهاننا هُنا: " أننا واحد " ولا نتجزأ، لسنا أقليات محطمة متناثرة، ولا تلك التي تحتاج إلى "مترجم" يشرح للشعب الواحد أي "بني آدم" هو، في شعبه المتناحر، لغة خطاب هؤلاء ـ تافهة ـ لا تدرك وعي المتلقي السعودي وما بلغ إليه من حب وطنه وقيادته وحفاظه على مكتسباته، بل وسهولة اكتشاف من يحاول " التسفيه" به، بلغة رقص كتلك التي على طاولة " القناة".
قد دور الـ " بلياتشو " أن يتوازن، ولكنه " يهتز " فيما يقنعك بالحيلة، وليس أسوأ من قنوات تعيد عليك ذات برامج لاعب ـ كافة الأدوارـ مع كل حرب، وذات الحبل ويحاول الإمساك بعصا أن لا يسقط، إنهم يرتكبون ذات شرعنة التصرف وبذات المحلل المكفهر الوجه " شلولخ " في كل مرة، عهر ما عليك أن " تعتنقه " ضد بلدك، ولو كذبوا ألف مرة، تضليل للرأي العام تحت مسميات من مطاط، ولا تنس يا صديقي أن تفسر حالة " الهذيان"، أولئك الذين حاشية استدعاء للحوار في كافة نوبات البكاء.
قل لي بالله عليك ماذا لو كان لديك ذلك الجار المؤذي فيما تقف بجانبه آلاف المرات ويلقي بالفوارغ عليك كم مدى أن تحتمله؟ وفيما كافة اللصوص يعاقبون، ماذا عمّن سرق وطناً، وقتل شعباً، واغتال شرعية؟ إن حدودنا نصبت عليها " خناجر" الغدر، تلك التي من خلف، بذات طريقة قتل الصحابة، من فئة حوثية وتقيا آخر وليس علينا أن نتألم.
فعل كهذا لم يكن لـ"يُهذب" وتقلم أظافره وفق دكاكين كهذه، التي تحمل ذات دمغة " العمولية"، ليس علينا " حزم " فيما عليهم " التبعية"، ولا عاصفة، فيما عليهم " الاجتثاث"، مع فارق الحق، تلك الحدود التي في مخدعها الغرباء.