|


علي الشريف
فريق الوكلاء
2015-02-19

طالما نلغي عقودا في مدة زمنية قصيرة، طبيعي أن نكون مستهدف أي وكيل أعمال لمدرب أو لاعب، إنها فكرة بسيطة أن يتم التفاوض مع أندية ليس لديها " صبر"، وتحقق أعلى " المستقبل" لمن جاء ويرحل بعد مدة زمنية، وبالتالي يصبح النادي أو المنتخب العربي أقصر طرق الثراء بالنسبة للوكيل، قد لاتعلم أن من هناك فريق عمل منظم، له الوكيل والأتباع في إنتقاء من يدفع ماذا وفق عمولات ما، طالما نسمح للمدرب أن يقرر " بمفرده" حاجة الفريق لمن، ومن ذات بلده، صلاحية كهذه لايجب أن تمنح إلا في أضيق الحدود، ومعها أن لا تُمنح إدارة أي ناد حصانة بدورها تقيل المدرب في أقل من خمسة أعوام، طالما تقول الأندية: إنها " تدرس " ملف، وتثق في أنها اختارت "من" الأنسب ليحقق " ماذا " للنادي، الذي يحدث في النادي أو المنتخب العربي "حالة طوارئ " مستديمة، تفصلها المباراة والأخرى ويتبادل الوكلاء الأدوار وفق الربح الأكثر.

سأطرح المثال بـ " أحد " الأندية أو المنتخبات العربية، التي خلال كم عام أحضرت مدربين، ولاعبين، ثم تم فسخ العقد فيما من هناك يقرأ " سيرة النادي أو المنتخب العربي الذاتية بعناية " ويعلم أن صبرهما ـ مداه قصير ـ ومن فكرة كهذه تتشكل لديه فكرة الربح الأسرع في أقصر مدة زمنية، لأن من هُنا " يَدرُس بعناية " لا يتلعثم في الموافقة على طلبات هذا المستنفع " الودود"، يقع أولا في سوء الاختيار من باب " صدّق كذبة الدراسة "، ثم بعد ذلك في مطب الشرط الجزائي قد يفاوض ولكنه يقبل في ذات السياق بأن يسمسر له المدرب الذي على اتصال دائم دون شك بفريق من خلفه، أو منظومة الكسب تلك التي " يقع لها فريسة "، يتأزم النادي أو المنتخب، ويقع بين طائلة المصاريف، وعدم تحقيق النتيجة، والإنجاز، ورغبات الأنصار وأعضاء الشرف، فيقرر أن " يلغي العقد"، وهذا قمة ـ رضا الطرف الآخر ـ طالما فخخه بشرط جزائي يؤمن مستقبل من هناك وفق حصالة أموال من هُنا ، العملية بهذا الشكل متكررة، أشبه بإيداع أموال لآخرين استثمروا جهل ما نعمل على إصلاحه فيما نفسده، خط الرجعة : قليلون من يركزون، ولا يقعون في طائلة آخر، ولكنهم " قِلة "، الأكثرية " مدرعمين "، تنقذهم شماعة امتصاص غضب الجمهور، لأن لا نظام يحمي الفشل في إبرام الصفقة، ولا المال المهدر والشرط الجزائي، ولا حتى التعاقد مع لاعب محترف ينفق النادي أكبر جزء من موازنته لإبرام العقد معه، ثم يتبخر كل ذلك بنيتجة مباراة واحدة أو فقدان بطولة.

لا أتحدث عن المال المهدر فحسب، بل كيف أننا " مستهدف " وكيل لاعبين ما ، يحقق من خلالنا كافة أحلامه لأننا بهذه الدرجة من الـ " فَهَيَان "، لا نتفحص بضاعة ما نجلب كما يجب، فالمهم أن تأتي وتعلق على الرف كتُحفة يحطمها أحد دون قصد، العمل الجيد له أخطاء، وقد تكون بسيطة، ولكنها أخطاء، وتؤثر، ويقابلها المال، بهذا الكم " المغري " لآخر، في أن يأتي ويذهب بثلاثة أرباع موزانة ما، وفيما لم نتحقق في أحلامنا، هو بعد عناء عام سيعود لبلاده آمنا في سيصبح الثري، ومالك المطعم، وخلفه حطام ما علينا ترتيبه، تلك التي يتبادل مقاطعها الناس كـ " يوتيوب" سخرية.

المشكلة في "إدارة "، وكيف تنفق، وتبرم العقود، وتقبل بشرط الجزاء، ولا تحقق مستهدف، بل في رياضة عربية تقبل كل هذا الكم من " إبتزاز " يقبل أي وكيل أعمال ليس لديه من الحرفة إلا ما يجمع من ـ أموال سائبة ـ طالما توقع على ما لا تستطيع الوفاء به من شرط جزاء وتفسخ العقود بهذه السرعة، ولا تحقق " الدراسة " التي قالت: عن جلب "أحد "، من غير المنطقي أن كافة ما يدرس الاتحاد أو النادي في البلد العربي غير دقيق ويسفر عن هذا التكبد، قد نحن ـ لم ينجح أحد ـ طالما لو كلفنا قوقل بالبحث عن كم جلب النادي (س) من المدربين وفسخ، والمنتخب (ص) من الوكلاء وخدع، هي ذاتها أن تجمع آلتك الحاسبة أموال شروط الجزاء .. ومع هذا "نَدرُس".. إلى اللقاء.