|


علي الشريف
الـ"شهبندر"
2015-02-05

رغبات النجم الكبير الذي توقف.. ألا يأتي البديل، أن يحظى بدور، أن يظل الناس يرددون هو فقط ، ماذا أيضا؟ أن يكون له "خليفة"، أن تظل كافة الأضواء مسلطة عليه، يفكر في أن يبقى أطول، يرفض أن يأتي "جيل" بعده، غالبا ما يتذكر أو يردد: زمان، يدلي بآرائه في كافة مباريات المنتخب والنادي، يجامل من يلعب في خانته أو مركزه السابق وغالبا يقرنه بـ "لو" فعل هذه وتلك لكان "أجمل"، لاتستطيع أن تخلص النادي من "إيعازاته"، هو أيضا صديق أحد الشرفيين الذين لهم دور ما، في التدخل بشئون الإدارة الحالية، يتحدث عن اتحاد اللعبة بشيء ما في النفس، يدرب ولده على أن يكون "الجيل" المفقود، لديه من النعم ما لاتعد ولا تحصى، مآثرة أن " يتصل"، "ويتداخل"، ويسأل عن مقابل أو مال "الحلقة التلفزيونية"، هذه كاريزما أن أصبح خارج عشب المستطيل.

قليل من هؤلاء العرب من ألف كتاباً، جمع فيه تجربته كهداف أو لاعب وسط ، أو الكثيرة تلك من " الخانات"، ويبتعد المؤلف عن سيرة أمجاده الشخصية، يمكن يقلب "وكيل" أو "محلل" أو أية تفاصيل أخرى وإن لم تكن بالكثيرة، غير أن "يسرد " تجربته في مؤلف، قد أكثرهم لايجيد التعبير كما يركل الكرة ، ولكنه أيضا لا يستعين بمن يقوم على طرح حكاية ما فيها من النضج ما يجعل مؤلفه المبيعات الأكثر ولو من أجل حب الناس له، وبالتالي تداوله بعد الاعتزال، ولو على الأقل تجربته مع "المال" فيما كان اللاعب المدقع وأصبح بأول عقد احترافي شهبندر قافلة "تاجر العقار" أو الكثيرة تلك، وتغري بقراءة " الكبير" من زاوية رؤية مختلفة، فما بالك لو سرد للناس كيف نبغ في "خانته " بتجرد بعيدا عن فكرة "كنت فقط " والبقية كومبارس، بل إن قد ذلك لن يجعله في خانة " الـباد إيميج " أو الصورة السلبية لدى أنصار النادي فيما كان في السابق "مفضلهم" الأول، ويرتكب بعد أن بلغ عتياً هذا التضاد مع مستقبل أو لا مستقبل النادي كونه أحد الورثة الشرعيين لما تم إنجازه، وقد ذلك يفسر من باب حرصه ولكني أتحدث عن شخصية المعتزل المؤذي، الكثير، المرتبك، الذي تقاعد فيزعج من حوله.

إنني أقترح ـ لمن هؤلاء ـ أن يجلبوا المال من خلال أفكار بسيطة كهذه، وأن يبقوا في نعيم الشهرة من خلال ألا يذهبوا لخانة كراهية أحد، من هذه الأفكار أن ينشغل بما لديه ولم يُنجَز، أن يضيف في سرد ما لواقع الرياضة، أو على الأقل لجماهير أحبته ويتحدث إليها مباشرة من خلال " مُؤَلف " برؤية مختلفة لفكرته الخاصة، وقد من باب أن يوثق لبقائه أطول ، طالما تعود هذه " الكشافات " المسلطة وأضواء ما يقف تحتها في ركن مضمار الملعب لتشع عليه وهو يقبل الناس عن بعد فيما يشير أو "يمط " قميص النادي في إيحاء تلك الـ " I love you ".

قليلون في العرب من فعلوا ذلك، لا أكاد أتذكر أن مكتبتنا الرياضية ضجَّت بأحد، بقي أغلبهم في المدرج كتاريخ، والأغلب المتبقي مازال في مضمار أعضاء الشرف، فيما من كُتب عنهم " سيرة ذاتية تشرحها صور " عند يوم الاعتزال وقام على جمعها صحافي ما كثير، أتحدث عن زاوية الرؤية الخاصة، خلاصة التجربة، العمل الذي يذهب لحكاية ما تُظهر سر الحرفة أو تسرد ما التقط النجم الكبير من ممارسة اللعبة أيا كانت ليتداولها الناس على أنها " كتاب " يقتنى ويسجل له الرقم الأعلى من المبيعات، قد المشكلة في ثقافة اللاعب، أو في الصحافي الذي كان صديقه وجمع له، فيما لا أحد كتب " شخص مثلي " كفرانز بكينباور، كان هو الآخر ينعت بالجاهل، لكن مؤلفه جاء ليحكي تفاصيل مختفلة عن كونه " القيصر" فقط، ولا أعفي الرياضة الألمانية من " أنفه الطويل " كمعتزل، ولكنه لم يركد أو يبقى الراسب ليتحرك ويصل ويؤلف الكتاب.

إن هنا وهناك على حدود الدول العربية المخخة يعاني اللاعب من عدم وجود " الفكرة " ، ولو تدرج استقال، ولو استقال كشف كافة تفاصيل أسرار العمل، وإن ـ طالت وشمخت ـ صار "المحلل" أو المدرب الوطني الذي لا نثق، ولكنه ليس من يسرد تجربة ولا يزاحم في معرض كتاب ينتظر الناس توقيعه، لا أتذكر أن معارض الكتاب حفلت مثلا بلاعب كتب " حكاية ما "، هو أيضا إن جاء للمعرض فكرة اللاعب المعتزل أعلاه، لايود أن يخرج من نعيم الشهرة، مشكلة صح؟ أشبه بتعال أفكّر لك.. إلى اللقاء.



مدير التحرير [email protected]