ولنتفق على أن يقين " التراجع " في بطولات المنتخب السعودي الأول لكرة القدم يتواصل، وأن أخطاء ما، حدثت وتحدث وأن أشياء في نفس جماهيره " تتباين"، وأن إعلاماً ضد آخر، ومنتم يشجع ولا يشجع، إلى كافة إرهاصات المرحلة التي " آن " ما يتقادح، ولا يرى الآسيوية بأكثر من منطق العاطفة، هي ذاتها في منتخبات عربية وخليجية في آسيا، وأقصد الإرهاصات بعاطفتها، وبالتالي آلية التفكير في مصب الاستياء، والتوقع المسبق بالفشل ـ يتقارب ـ في كافة الأطراف، ولكنها في أقصاها البعيد " تتوقع "، ولا ترتكز إلا على حسابات حدثت، وبالطبع لاتفصلها عن المستقبل، غير أن الأخير "بشوش"، ويتفاءل بالتحول، وبأن تصبح العاطفة فرحة مستبشرة لو حدثت النتيجة التي فوز ولو من أخطاء الآخر التي يستفاد منها بين المباراة والأخرى، لتردد ذات العاطفة ما نفرح ولا نتقادح، وهذه طبيعية في عالم كرة القدم التي يحتشد لها الجمهور.
ما ليس الطبيعي أن نرى كافة " الرياضة " التي نصنع منتخباً، وأن يكون " المنتج" الذي نقيس به كافة أشياء رياضتنا الهزيمة والفوز وما صرف ولم يصرف على المنتخب الأول لكرة القدم في الدولة العربية أيا كانت، فالهزيمة " تُسفه " بكل ما أنجز في صدد ما، لأنه ليس " المنتج العام " الذي صنعناه لنكسب، بل جزء صغير منه فتنعت كافة الأشياء بالسوء، ونردد أن رياضتنا متوعكة، فاشلة، لا تحقق، ولا تستهدف كالآخر الذي " يصنع " أشياءه بدراية " المنتج " ويربح نظرا لكون أكثر الناس يقبل على استهلاكه، الأمر ما نصنع ويحاط بتعريف الشمولية، فيما يختصر كرياضة طويلة عريضة في " منتخب".
الآخر هناك يرى الرياضة في البدء " تعريف "، ثم رؤية لما يصنع ، ثم أهداف يحققها " المنتج " ليربح ، وأقصد بهناك الآخر ـ الغربي ـ لاحظ أن أعلى العين نقطة ـ الذي يتعاطى الرياضة على أنها " منتج " صحة، أو سباق فوز، أو سمعة أو منتخب، أو الكثيرة التي يلخصها في "هيكل عام " له إدارته، وقادة من يفعلون ماذا، بموازنته، بمخططه الزمني، وبالتالي إن خسر المنتخب الأول لا تلعن أو تقبح " أم " بقية الألعاب، ولا يختزل الأمر في رياضة فاسدة ، بل منتخب أول يحصد الاستياء ويقابل ذلك " محاسبة " المتسبب، وليس بأثر رجعي تراكمت معه الأخطاء، بل وفق " أولا بأول " يسأل عمّن فعل ماذا ووفق حنكة ما لاترافقها حماقة ، وإن كرر يستقيل بدافع التقصير ويحاسب أيضا ، فيما لدى السيد " العربي " ـ ليس عليها نقطة ـ يأتي الاستياء "بالكوم " والمنتخب كافة " الرياضة " التي لايعلم المستهلك هل هي في سياق تعريف " التفريغ ، أم الصحة، أم السمعة، أم بقية ما لايدرك ولكنه يشجع المنتخب ".
ومثل هذا التداخل لايجعل الأشياء تأتي منسابة، فتعلم ماذا تتوقع فأصبحت آسيا بالنسبة لكل عربي " فاسدة "، ومناحة، وتهم تقصير، فيما البطولة لم تبدأ، ومثل هذا التفكير يحدث في كافة اللعبات الأخرى، والمعسكر، وما له علاقة بأن يرتدي " فانلة "، تسبقه عادة ـ استياء ما ـ لعدم " يقين " المستهلك في ماذا سيكون عليه " المنتج "، تلك العبوة من المياه التي لم يتعودها، أو ذلك الشكل الفاخر لبرفان ما يضعه لأول مرة، إنما أقرب قياس ما تستهلك وفق وعي مسبق، وما تجربة لأول مرة لتقبح القائم عليه كمنتج، خدعك البرفان يا صديقي.
هذا الرأي وفق ما أشاهد من رياضة عربية تعاني كثيرا، وتجنس اللاعب في المطار كما يحدث في السودان حاليا، وفق صديقي الصحافي السوداني عبدالرحمن حسن، والكثير مما ترصد في منتخبات عدة تستعير المدرب فجأة، وتستقدم البديل فيما الأول لم يرحل، تعاني هذه العربية من سوء بنى تحتية، تعاني لأنها لاتصنع، لأن " رؤاها " ليست محددة ، كما أهدافها لاتصنع المستهلك، لايعقل أن تصنع دون إستراتيجية، ولا فرق عمل محترفة، ولا مال تحاسب عليه، ولا " أين" تذهب إليها وشقيقتها " متى" .. إلى اللقاء.