وقبل النهائي الآسيوي “ضج” الهلال بمن ليس حوله، فيما كان التغريد منقسماً، وأشبه بحالة استثمار لضوء القمر، ثم هدأ التباين بعد كارثة الياباني الذي لم يغرد عليه من استثمروا الضوء، لم يدان هذا الحكم من باب الظلم، ولا سلب حقوق الآخرين، قلت: يستثمرون في ضوء الرياضة ثم يختفون، إن الهلال كالمنتخب إن خسر، يأتي بمثابة قطف أرباح شهرة لمن ليسوا رياضة، فيما الظلم البين يدان من أوسع أبواب ردع الظالم، ولكني لم أقرأ تغريدة ما في صدد “نيشيمورا” ولا حتى في باب ما جاء في درء مفسدة “الرهان” على هزيمة وطن.
ولكي لا تنقسم.. حتى من قالوا قبل المباراة تغريدة من “فن” لم يغنوا حزنا لثلاث ركلات جزاء الهلال، إنما أقصد أن آخر يستثمر في مجال الرياضة من باب أوسع شهرتها ثم يصمت، فيما تعتقده المُنور، ولكنه صمت، قد المقال “لا يؤجج” أحدا فيما أجحف “نيشيمورا” بحق كرة القدم، وبحق مكاسب كانت لنا، وبحق كثير مما خسرنا، فيما يشير إلى أن من يأتون قبل المباراة يستثمرون في وضح نهارها، ثم لا يكملون الركض، لتسأل: لماذا صمت العصفور الغريب عن الرياضة ولم يمارس التغريد حول حالة ترتكز على “ظلم” طالما مهمته أن يدرأ مفسدة؟
هو ذات السؤال لآخر مشهور في حقل ليس الرياضة، وغرد، ثم لم يكترث لضرر ألحق بأحد، فيما هو “المطاط” رأيا في شؤون يسعد بأن “يرتوتها” الناس، ليست الهزيمة فحسب، فالهلال الفريق كان أفضل فنياً ولكن لم يلتقط الفرص كما يجب، غير أن هذا الغياب بعد المباراة وفق هالة حضور مذهلة قبلها يستفزني، وهذا الصمت على “نيشيمورا” يشعرك بتلبك ما: ممن تواصلوا اجتماعياً قبل المباراة، ومن فئات غردت بما أدى لتجاذبات عدة بين أطياف مجتمع، ثم لم تعد تغرد، ولا تدين، ولا تعمق لفكرة ترفض أن تُسلب حقوق، ولا الكثير مما كان أمام الملأ ولا يدعو لـ”رتويتة” تصب في ذات وعظ ما يحفز عدم التباين، إن التفسير يصب في حصاد ما لأحد قبل المباراة، فيما بعدها الهلال ثمرة لا تجني أرباحا، وقس على ذلك ما تضرر ولم يكترث له “العصفور” فلم يغرد.. إنني هُنا لا أنكر “أحدا” من تشجيع ماذا، ولكني أفسر حضور وانصراف من يأتون ولا يكملون، من يؤججون ثم يختفون فجأة فيما سببوا الكثير مما التهبت منه مشاعر الناس، من الكثيرة تلك، التي تقيس حالة بأخرى فيما الذي حدث “ظلم بين وسلب حق” وأولى بالعابر المغرد أن يسترعيه الحدث، وأن يدحضه، ولو “بتغريدة ما” تستهجن طالما شرع في البدء في أن يرفع علم الرياضة ويشير إلى ما يصح ومالا يصح، وعندما شاهد غياب العدل صمت.
هذه ناحية.. فيما الأخرى وجود فساد عين بين في ملعب كرة القدم الآسيوية، تلك التي وضعت “نيشيمورا” على رأس النهائي، فإن قلت خدع اتحاده فكان عليه أن يحقق معه ويعاقبه ـ فيما أكتب المقال لم تكن اتخذت إجراءات بحقه ـ، وإن قلت “من راهن من على ماذا” فتلك جدلية تطول وفق آسيوي يبرر للسعوديين في كل مرة، ومثل هذا الشعور لن يحل أزمة، ومثل هذا التفسير يؤكده من داخل البيت الآسيوي عدة أعضاء، إنهم يعلمون بالفساد، إنهم على معرفة به، فماذا يبررون، وماذا نقبل، وماذا علينا بشكل أوضح أن نتخذ من إجراءات تضر بصالح عام، وصالحنا العام ليس مع الهلال فحسب بل مع كافة الرياضة السعودية بأنديتها ومنتخباتها وهي تتعرض في كل مرة لترصد واضح، وليس أدل من نيشيمورا، ولا الإيراني، ولا طاقم تحكيم بأكمله لم يقرر حالة خطأ واضحة، هذه هي المشكلة، ولك أن تسأل عن الحل طالما مقال، فيما هو أن تستخدم ثقلك القاري، وأن تتخذ إجراءات حزم، لا أن تمرر الكارثة، هي أن يعلم الناس ما ترتب على سلب حقوقك من قرارات وليس من تطمينات ووعود، هي أن تركز في مصالحك ولا تدعها لآخر يلعب ضدك، وهذا ليس التحريض بل المقاومة لبؤس يحاول آخر إلحاقه بك، إن الذي أظهرنا أمام آخر “منقمسين” مع وضد الهلال يتيح لهذا الآخر ممارسة أحقاده علينا، ولو من خلال “نيشيمورا” القنبلة التي ألقيت على الهلال... إلى اللقاء.
مدير التحرير - [email protected]