|


علي الشريف
انتظرها في الهواء
2014-10-30

الحمل النفسي الذي على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي، أشد من ويسترن سيدني في ملعب المباراة، إنه " ثِقَل ماقبل، فيما ـ ما بعد ـ أشد لو استرسل هدف الأسترالي، وتمططت نشوته أكثر "، ومن هُنا كيف يحسب الهلال احتمالات الأمر، كمن يفرط، ومن يخذل، ومن سيبرر بعد المباراة، أو تلك التي لم تكن في حسبانه ويخسر، شخصياً أثق في أن الفوز للهلال أقرب مع صدمة ما، مبكرة قد تحدث، قلت ـ قد ـ فلا تبتئس، في " الرياضة " تستطيع أن تحلل أكثر، طالما العتاد في الطرفين قطع شطرنج وتعتقد كيف تتحرك، فيما في مجالات أخرى تشعر بفقد ما لتفاصيل لاتوحي لك بما يقترب من نتيجة، ومن هُنا أزعم قياس ما يصب في كفة الهلال، ورجحان آسيا له، وفق ما فرط، وما حلم، ومن شجع، وأيضا الذهاب الذي كان للهلال ولكنه خسر ـ رقمياً ـ في مجمل الأمر، وهُنا في الرياض كافة الأجواء زرقاء، إنما أقيس الـ " نفسي" في البدء، ووعيد من هم هلال، طقس ما يحدث في الملعب السعودي من تدافع أنصار، أشعر به يُعين على إرباك الخصم، طالما المقاعد هذه المرة أكثر للهلال ولو خصصت للمشجعات الأستراليات نسبة الـ 8% إن هذه النسبة ليست بالضرورة مقاعد مملوءة، ولو بلغت بالتقريب الخمسة آلاف مشجع، ولكنها لن تزيد على مئات تحضر ولا تصرخ كالمنتمي للهلال، وبهذا " الجوع" من البطولة المستعصية، ولا من رغبات تناهض الهلال، من باب حكمة الرياضة، تلك التي لاتشجع آخر ـ بصدق نوايا ـ في كل مرة، ولكني أفترض أن الكل " يشجع "، وهذه ناحية.

أخرى في ذات الجانب "النفسي" تصب في المدرب، اللاعب، الإدارة، ما يعني ارتفاع هذه الكفة لصالح الهلال، فيما ويسترن ليس بذات الحساب المُعقد للمعركة طالما لم تستعص عليه في مرات سابقة، ويطمح في لقب أول من أجل أستراليا وفق بوبوفيتش الذي يتمنى ألا يقضي إجازة هزيمة أسبوعية لاحقته قبل الذهاب وتنفس مؤخرا بهدف، ومثل هذا التفكير النفسي يعزز من نتائج على هذا الصعيد أشعر بها أقرب للهلال، فيما الفني أيضا للهلال بنسبة أكبر طالما قرأ الخصم، وراجع مدرب الهلال ما أخطأ في الذهاب، إن ذلك ـ وفق تفسيري ـ يعزز من رغبة الهلال في عدم التفريط مجددا، ويدفعه لحسابات أدق كون المعركة على أرضه.

كنا نشرنا هُنا في "الرياضية" الصحيفة أن " مليار" مشجع سيتابعون الهلال في أستراليا وفق ما نشرات الصحف الأسترالية وهنا سيتكرر الأمر، ما يعني أن أعلن الهلال عن نفسه ـ بلغتنا الصحافية ـ على كافة هذا الكم من الناس، وأصبح "عالميا " لم لم يكن يراه أو يقيسه إلا من خلال نهائي آسيا، فيما ـ فيفا ـ الاتحاد الدولي لكرة القدم وفق موقعه يعلن دوماً عن الهلال أخبارا سارة وبحسن نية، ولك أن تكتفي بالمليار الذي شاهد الهلال وفق صحافة أسترالية ليس بالضرورة أن تكون متعصبة لهذا الهلال الذي يغضب الناس عرباً ومحليين، إنما دللت بالرقم من باب فوائد الذهاب التي تذكر، فيما الإياب قد يأتي بأرقام مختلفة تشجع الهلال إن أصبح عالميا، وحقق في العاصمة السعودية اللقب المستعصي، وقتها ستصاب " ذهنية " أحد ما بالهلال، ويعلم أن لونه " أزرق " وأن حشد أنصاره يشبه الأهلي السعودي في ظهوره الأخير بألوان البنفسج في جدة أمام النصر، وهذا لايلغي حشد النصر "العالمي"، ولا الاتحاد " العالمي "، إنما نأمل أن نصبح ثلاثة في "العالم" فلماذا " نغتبط"؟

أبقى في الفني الذي يوم السبت أو بعد غد، إن دافع سيدني أو لم يرتكب وضع العراقيل، الهلال ـ بزعمي ـ سيتقدم، وريجي سيسعى لأن لايهزم، فيما الهلاليون ـ اللاعب ـ بفهم مواجهة يختلف هذه المرة وبالضرورة أن يتحقق داخل الملعب، فيما عليك أن تلاحظ أنني لم أضع خط رجعة لسيدني الذي قد يقلب كافة الموازين، ويأتي كأشد المحافظين الذي بأقل الأنصار في المباراة ويصبح زعيم آسيا، علمتني كرة القدم أنها " نطاطة" فيما الجيد يعلم أين ينتظرها في الهواء ليركل آخر، ولذا كافة الحسابات لا تصدق يا صديقي ولو تمنيت الهلال " معه أو ضده ".. إلى اللقاء.



مدير التحرير

[email protected]