قد لأنه الأهلي تأتي ضجته مختلفة، وحزنه أيضا أشد، قد الذي تتفق معي عنه أنه " يتباين "، بين ثقة تصب في كأس، وأخرى فارغة، وبالتالي يأتي تفسيره أشبه بالتورط، فضجيجه عمل، وواقعه ليس بالمثير للجدل، دوماً مراكز الترتيب كرقاص الساعة، أعلى ببطء ثم النزول، وهذه أقرب صيغة لتطمئن على الأهلي، الفريق الأول لكرة القدم، عليك أن ترصده ببطء كالـ "وقت"، الذي لأعلى لأدنى، فيما الأنصار أكالون للفقد، ولو نقطة سقطت، أحلام الأنصار يا صديقي دوماً متطرفة وعلى حق.
إن هُنا لايُطري ولا يَنتقِد بل " يتباين" في ماذا؟ كالذي يفكر في فسخ المدرب مقترنا بوقت جمع نقاط، هل يهتز بعده أم معه أم في ثنايا العابر المقبل، يقال في الأخبار إن الأهلي لم يترتب، وأن جدل البدلاء مازال يسكن القلعة، وأن الأنصار تُطالب، فيما أمر من يرأس ماذا لم يحدث بعد. ويقال هذه "ظن المطاط" أليس كذلك؟ قلت: عليه أن يعبر إذاً، أن يكبر أكثر إذاً، أن يتوعد كما يفعل الآخرون، ألا يصرخ أكثر من حكم مباراة، وفريق يركل عدم التوفيق، هذه ليست قسوة بل "يقال " التي أكثر المشجع، وتزيد من صداع ما، في شرخ، قلت أيضا: "قد " ولكني أحزن لأن هذا الأهلي أشد، فيما لم تنضج أحلامه ـ وفق " قوقل" ـ الذي يعيدك لذات تاريخ " مراكز الدفء"، تلك التي تضعها الصحف في منتصفات الجداول الترتيب، من باب الطمأنة، قلت: لماذا الآخر أعلى في ذات خانة الجدول.. شخصياً أشعر بالرتابة إن جئت عدة مرات في ذات أقل وقد أعلى، بالضرورة أن يأتي مكاني ـ لو لمرة واحدة أكثر ترفاً ـ وليس بذات قايضت المدرب والمحترف ويبقى ولا يبقى الرئيس الذي أحبه.
إن أسوأ ما في القرارات ألا تأتي مكتملة أو تتبع ببيان لاحق، ولذا يتباين الأهلي بين فيكتور رحل وآخر ليس تحت رغبة المدرب، ثم يُقايض الأخير بثلاث نقاط، هي ذات فلسفة من يفعل ماذا ولا يكترث للأهلي أو يكترث ولكنه يتصرف بعفوية، فيما الأنصار قلت أعلاه:" أكالون للفقد "، تلك التي تذهب بهم لأقصى اليمين المتطرف أو ذلك اليسار الأطول عشقاً لـ "أحد".
إنما أشجع الأهلي بطريقة مقال ما، قد يجده أصغر أنصار من يأتون له تحت وطأة تأنيب، لاتكترث.. عليك أن تكمل الفقد، أن تعيد فك وتركيب المكعب لتكتمل الأضلاع وتأتي منتصرة، غير يائسة، وكـ "تيفو" يحمل يافطة يقين أن ينتصر، دون وطأة خطأ ما، لو المدرب، لو الكثيرة تلك التي تخذل الأنصار فيبتئسون.
الجدل: لم يعد الأهلي بل ماذا فيه ويكابر، ماذا عليه ولم يتحقق، من فعل ماذا بمن لتكتمل دورة التعثر، ثم تبرير، ثم حلحلة ما، انتهى الموسم، لن نكرر ذات الأخطاء في يقين عام مقبل، لابأس الترتيب كرقاص الساعة، أعلى ببطء ثم النزول.
إنما أخشى عليه منه، وأشفق على أن يأتي حماقة ليس دور البطولة، وانكسار المتكرر، ومثل هذه الكآبة تنتابني مقال، مثلها أتكرر، قد على المقال يا صديقي أن يحزن في عام، أن يردد البؤس، أن ينضج ولو بـ"دعك " الكتابة، تلك المفردات التي خضراء ثم شحبت، ولم تعد تشجع.
إن لم يكتمل المقال.. الذي أقصد أن الأهلي "خَف"، صار أوقع على أنصاره من الهزيمة، في السابق يأتي أكبر، الذي "أَلعَب"، والشيق، تقتنيه بفرح، لكنه لم يعد يفعل.. أنهكته يا صديقي الأحلام، مازال يُرتب كأنه اكتفى بالنشيد.. ولن أكمل.. إلى اللقاء.