تمر مرور " الواجب" تلك الملايين، ولا تحظى سوى بخبر نشر يقول: "صُرفت", فيما من الإنصاف أن تشكر لجنة الاحتراف على أن أغلقت باب الروتين الذي يصيب باليأس في كل مرة، ليست لجنة الاحتراف فحسب بل رعاية الشباب بأكملها على أن قدمت حلولا، وأغلقت صيحات، واستجداءات، ونداءات لمواطنين ولو كانوا يلعبون الكرة، فمحصلة الأمر في نهايته "حقوق صرفت لمواطن"، وكيل أعمال كان أم مسن تقدمت به الرياضة، أو فاقة أسرة تنتظر رد جميل ولدها الذي مات، قد تردد: هذا واجب الرعاية، واللجنة، ومن يقف على خدمة الناس، ولكنه أيضا: شكرا التي تقال من باب مواصلة الجهد، ورفض ما سيتكرر كتلك الحالات "الشكوى" التي حلت أخيرا كرقم جاوز الـ100 بما أكثر من النصف تقريبا.
إن مثل هذا التراكم من عدم الحلحلة في السابق وإن حاولت أطراف وأكملت أخرى رفع قيمة السيولة الممنوحة إلى 85.6 مليون ريال تقريبا، ما يعني أن لا تقرأ هذا الرقم في المستقبل القريب ولا ذات كم الشكوى طالما أصبحت هناك خبرة في صرف الشيكات المصدقة للمواطن الذي كسب الدعوى، فيما الآخر يستأنف وسيجد ذات العدل وبالتالي مقابله المالي, غير أن المقال يصب في " ثناء " على كافة من بذل جهدا في هذا الصدد، طالما الصحافة دوما وأبدا تسلط الضوء على المثير وتغفل عن " الحسنات" بزعم أكثر من طرف رياضي يبادرك بعبارة المأكول والمذموم، ومن منطلق كهذا أثني شخصيا على حل هذا الكم من الشكاوي التي قدرت أزمة صاحب حق ومنحته المقابل الذي له، فيما ستقتص ذات اللجنة في الاحتراف أولا بأول أية حقوق مستحقة لأطراف على أخرى من " فلوس الأندية " التي عليها مشكلة، وهذه أيضا ناحية عملية تؤكد زعم أن لانصاب بالتراكم في المستقبل، وبالتالي بحجم مبلغ وسيولة مال بهذا الكم تنهك مخططات عمل قد تكون الرعاية واتحاد القدم وكافة المنظومة الرياضة في هذه الجهات تخطط لها.
قد السعادة في أنها شملت اللاعب والوكيل وأسرة المتوفي ومن جاء بـ"عكاز" كما نشرت هذه الصحيفة التفاصيل أولا بأول، والسعادة التي أعنيها إن لم تغفل حقوقا ولم تتكتل في حساب طرف مهملة أخرى، ثم إنها جاءت مع حاجة العام الدراسي، والعودة من إجازة، ومصاريف لأندية في معمعة الدوري، وبالتالي أثني أيضا على توقيت الدفوعات، فيما جهد الاحتراف وآليته في الحلحلة التي أثمرت عن نتاج واضح صُدِّق بشيك ومنح وأنهى خوف تلك الأندية التي كانت تعاني من طائلة عدد الشكاوى وترتبك في وضع مخطط مالي يوازي " الواقع " بعيدا عن فوبيا دين ما كان في السابق وبالتالي ترتبك مرتين.
إنما أثني وفق طالما: " لاحقناهم بالتقصير"، وهذا أبسط العدل، ولو كان واجب الخدمة التي تقدم لأطراف رياضية تحت منظومة عمل ترتب الأشياء، ولأنها أنجزت ولو تأخر الروتين، وأكملت دور من بدأ مهمة ما في هذا الخصوص، أقيس الأمر أيضا بمعاناة "دول" ليس لديها مال "دورة خليج"، وأخرى ليست "الملعب"، ولك أن تعدد ممنوح ما في الرياضة السعودية وما لدى الآخر من اقتصاد، ناحية أخرى: هذه السيولة المالية الممنوحة وفق حجم الرقم لها شنتها ورنتها اقتصاديا، وتزيد من ثقة الحصول على مستحقات طالما تعمل في الرياضة ولو من زاوية وكيل اللاعب الذي يكسب ومن أبرم الصفقة، ومن كان " البروكر" أو السمسار الذي يدخل سوق الرياضة من باب الصفقة التجارية، ثم أن كامل المبلغ الممنوح ليس أغلبه من النقل التلفزيوني، بل من عدة مداخيل أخرى، وهذه الحركة النشطة عجلت بالمبلغ ما يدفع المتعامل مع الرياضة كتجارة إلى هرولة أسرع، ويبقى الجانب الإنساني خانة أخرى من التفكير وتقدير ظروف الفرد والأسرة من قبل جهة قدرت حالات في ذات الصدد.. في النهائية: " ثناء يستحق لفريق عمل بأكمله".. وأنجز.. إلى اللقاء.