مع هذا الزحام المهذّب على بوابة إسكان، دار بخلدي شكل "الرياضة" في النموذج السكني الذي دون شك سيراعي وجود كافة الخدمات وحاجة المرفق، وبالتالي يصيب خيالك شكل الملعب داخل النموذج من باب التكامل، بل لأهمية الرياضة التي لايكاد يقبل عليها في الحي إلا صاحب الوزن الزائد ويتريض بطريقته فيما يمشي على استحياء، وقد يقفز لذهنك ـ كم طفل ـ الحارة الذي سيأتي على استحياء لملعب الكرة الصغير ولو تعدد، لكني بصدق لم أقرأ عن تنسيق ما بين المشتغل في الرياضة والمخطط في الوزارة، وقد يكون بالضرورة حدث تنسيق ما في جانب مهم كهذا، ولكني لم أطلع أو أقرأ حول آلية أو تنسيق أو بنود اتفاق ما، ولو من باب تبادل الخبرة بين الطرفين، وهل ما إذا كان الملعب على مقربة من النموذج السكني وخطط له سلفاً أم لا؟ لكني أراه ضرورة لاتختلف عن بقية المرفق الذي يسأل عنه الناس ويراجعه ويتفقده ويحرص على أن يستفيد منه، فما بالك والرياضة تخفف أعباء موازنات وزارات عدة ومنها الصحة مثلا فيما لو كان المواطن النشيط ولا يعاني من سمنة أو أمراض سكر أو ضغط، وقس على هذه الأهمية المتنفس لساكن يتريض وطفل يلهو ومهارة ما تصقل، قد تنطلق من النموذج الذي قالت الوازرة وأقصد الإسكان أنها راعت كافة حاجات الناس، وأثق في كونها تجتهد وتحاول أن ترضي كافة المواطن، وإن "لا"، فهي لاتمتلك أية أعذار طالما هذا الدعم الكبير من الدولة وبأهمية مطلقة سمحت بتذليل ما قد يكون الصعب أمام وزارات أخرى أو الروتين أو الذي يُعطّل أو يتعطل.
محور المقال هو الملعب، شروطة، قانونيته من عدمها، حاجته، عدده، هيئته، ومحتواه، وكم يستفيد منه في حي سكني ضخم كالذي يقال عنه يلبي كافة احتياجات الناس، وبما في ذلك من بنى تحتية قد لايعاني منها الساكن في المستقبل القريب، هل الملعب بمضمار لاعب ألعاب القوى، أو لنقل الراكض له مساحته، هل الملعب الصغير المتعدد أم الواحد الـ "هيوج" أو الضخم، خيالي يسرح في هكذا تفاصيل كما خيال الناس، وبالأخص من يشجعون الكرة ويزعمون المهارة أو أولئك الذين يمنون أجسادهم بوزن الأخف الذي في متناول الحي السكني وليس " وقت / ما" وأقصد تلك المراكز المالية التي يسجل فيها المواطن لتخفيف وزنه دافعاً آلاف الرسوم ثم يكتفي بتمرينين على أكثر أحلامه التي خذلتها اللياقة، وله الحق في أن يحلم بهذا الملعب الذي أقرب وبدون رسوم ويواكب ما انتظر كي يحصل على الوحدة السكنية التي تكترث للملعب القريب كما للمشفى أو المرفق الحكومي الذي يقلل دون شك من التدفق على جهة ما في مكان ما بعينه، لأن الحي الذي فيه لايجعل له الروتين أو شباك أن يراجع ـ فيما خففت التفنية الآن الكثير من زحام ما كان يتدافع ـ وبالتالي فكرة الملعب أسوة بأخرى تأتي حاجة ولو من خلال بوابة إسكان.
قد المفاجأة ألا يكون هناك تنسيق بين جهات من بني ماذا ويرعى من، وأقصد جهة الرياضة ونظيرتها التي تبنى الوحدة وهذه استبعدها ولكنها ـ قد تحدث ـ فإن كانت .. لمن يتجه المتضرر؟ وإن لم تكن .. فشكرا ولكن وفق مواصفات من بُني الملعب وحددت مساحته وطاقة استيعابه وكم يخدم من نسبة أقل أو أعلى أهل الحي السكني، أتذكر وحدات الإسكان تلك القديمة التي باعها الناس على 300 ألف ريال، وكيف أنها من الداخل شرحة برحة، ولكنها من الخارج بلا ملاعب وثيرة ولا تستميلك لأن تتريض أو تمارس المشي ما لم تقفز عدة أرصفة، وتتجاوز كم تلك "الشبوك"، وحافظات الشجيرات لتصل في الأخير إلى أربعة أحجار الأسفلت تلك التي باب فريق الطفل وصديقه فيما يحددان المرمى الأعلى والأسفل والذي على الأهداف أن تلج فيه من خلال الأحجار الأربعة، تلك التي تقترب وتبتعد في أية لحظة ووفق هجوم من على ماذا المهم أن تلك الوحدات لم تتقن ملعب الرياضة ولم تلبي تخفيف الوزن وأنكهت المهارة طالما العشب الأسفلت.
قد من العدل ألا نستبق الأحداث، ولكنه ذاته الذي يهز رأسك لتتخيل "الوحدات" والملاعب وكيف أن عشبها كذلك الذي دائم الخضرة ولا يؤدي للإصابة وشكل الملعب "يفتح النفس" فيأتي إليه السكان زرافات ويتريضون ويخففون ويتنفسون أكثر وبوعي يقول: ستصبح زيارات المشفى أقل، طالما الملعب مُضاء ولايغلق أبوابه لأن الناس في أي وقت يتوافق سيتجهون له وبالتالي لانغلق المشفى بل نُهذّب الزحام عليه .. إلى اللقاء.