|


علي الشريف
فكّر فيها
2014-03-30

ليست دُكانة مشهورة تلك التي تصمم ـ محلياً ـ الزي الرياضي، أغلبنا مستورد، ومشاريع صغيرة لاتستهدف فكرة الأغلب ويرتدي "الموضة"، فيما يتمزق عشقا في حب أحد الأندية، خلتها دكانة مربحة تلك التي تصلح آخر صيحات أن ترتدي وتصرخ، أو تفاخر بماركة ما كتب عليها "ميد إن KSA "، ولأن لي أصدقاء بلغوا العالمية كديساينرز وفي مقدمتهم يحيى البشري مثلا، أحاول طرق فكرة المصم / المصمة / البراندنيم في الرياضة، من يضع الفكرة والتصور لألوان تسمح برحابة لبس، وتكون المستثمر الذكي ويبيع الفكرة لأكبر قدر من الناس، طالما شباب وشابات، ويميلون للرياضة أكثر، وللنادي من أي متعة أخرى، أتذكر أننا في الصغر نقوم بشراء ملابس فريق الحارة من الفالح أو غرناطة أو أديداس، وكان المُبالغ إن سافر أحدنا للخارج وجلب معه بعض الفانلات الفاخرة لأحد الأندية الشهيرة ونفرح، ثم فتحت الأندية المتاجر فكان التبضع وفق جودة ميول ما تقتني، ولكني أفكر في الـ "ستايل الخاص" أو تلك الفكرة التي تناقشها لك فقط، وتضعها أنت، وفق " الملفت "، كفكرة، ككواليتي، كمحاكاة لما تعتقد أن تجلب لناديك من خلالها أنصار، أو على أقل أن تشاهد الجدد من أحفادك يرتدون بفخامة الوثير، وكيف أن مادة خام المستهلك مختلفة، وياقته ملفتة، وأكمامه رفاهية ما، وقس على ذلك من ينجح ونتسابق، من يضع الطلاء الفكرة، وللرقم مساحة الأكثر، من يعلق فيك ماذا، من الكثيرة التي تجعل يحي البشري في الرياضة وعالمي كما جيل المصمم السعودي الذي لا يكاد يعد على أكثر من أصابع اليد الواحدة.

في السابق قرأت أنت وأنا أن "س" صمم فانلات المنتخب ولم تكترث، قد لأنه لم يفعل أكثر من تغيير موقع شعار الاتحاد السعودي على يمين أو يسار الفانلة أو أعلى وأسفل الكتف، وبالتالي لم يحرك الشكل كما يجب، أو يرفع مبيعات ما ولو من خلال طلبات إهداء، إنما أقرب الفكرة لترى قميص الأهلي المبهر، وتردد أن سعر حقيبة الهلال أغلى أو كيف ربط المصمم حذاء ناديك في سياق مختلف، التبسيط الأكثر: مثل هذا النوع من المبتكر يصنع أفكاره الخلاقة لتصبح المستعمل في مقابل مال " الحجز سلفا "، والتهافت على الأندر فالربح، بما يصب في مشروع استثماري يوظف الناس، وفي ذات السياق يكرس ثقافة ما بـ " هايبر" المعلوم سلفا ويتجه له المتبضع، وعلى سبيل المثال " ثوب ما سقتنيه "، هل الجاهز؟ أم التفصيل، الخامة، التفاصيل، الأكمام وتضع الجوال، وقد تفكر في أماكن أخرى ، وبالتالي تذهب لخياط الرجال، وليس أية خياط، لأنه لايتقن، أو يتقن فيما ياقته تفصاله ضعيفة أو ليست الأجود، هي ذات مستلزم الرياضة وتذهب، بما في ذلك حجم المتين، وانسيابية " المعصقل" من باب تقريب الفكرة، ولكنها في طرف مقابل "موضة"، تلك التي زحام " الذروة " ويستهلك المشجع / المشجعة طالما الرياضة بهذا الأقبال، ستربح المصممة دون شك كما صاحب الحرفة ومتطلب المسوّق بما في ذلك بروموشن من يلفت إنتباهك لمنتجه، وقد يكون هناك من بادر في خوض غمار فكرة كهذه ولكنه لم يصل للمستهلك كما يجب، أو حاول وخانته الفكرة، أو تخوف من بزنس كهذا، أو لأنه المشاريع الصغيرة المتعثرة، تلك التي ليست الجدوى، ولا فجن أو رؤية المستهدف بوضوح، وبالتالي لم يصل، فيما أشعر أن سوق الرياضة رائج، والمُستهلك فيه يدفع أكثر ومن باب ذهول النادي والنجم واللون وتفاصيل أخرى تلزمة بمتجر النادي، فيما لو وجد فكرة خلاقة أكثر جودة لأتجه إليها، وهي في هذه الحالة لدى المصم / المصممة، بدكانة المعلوم، ومن يضع ألوانه، وخامته، وأفكاره الفريدة فتقبل عليه الناس، ويصبح البراند نيم ، تلك الماركة التي " دافنشي أو سان لوران أو يحيى البشري ".

قد لم ترق لك فكرة المقال، ولك أن تضع لها " ديس / لايك " في ذاكرتك، ولكنها مال وأعمال ومحاولة، وفراغ يستثمر طالما في الأصل التصور، ويستغل كافة الشكل، ويحفز على حب الرياضة أكثر، وتكريس ميول ناديك وبشكل لايخدش فيما أعلم سلفاً أن الأفكار الخلاقة في أغلبها تتمرد وتصيب الناس بالذهول، ولكنك في الأخير شاهدت المشجع بلون الثوب الأخضر، وأصباغ ما يضع، وبالتالي قد تتقبله بشكل هندام الرياضة المختلف، ذلك المطرز أو الفضفاض أو الذي مخبأ الجوال ـ ليس بالضرورة في المباراة ـ وقس عليه ما يُعلق.

الذي أعلاه يصب في استهلاك مادة خام الزي الرياضي بما فيه "البالي" الذي لايذهب قطعاً إلى جمعيات بر ولو من باب ميول ما، أو لأن الحاجة ليست "ترنق الرياضة "، أو لأن نَفس ما لاتشجع الكرة، والذي أعرف أن جل صديقي المصمم في هذا العالم "الخام"، ليسوا الكثير ولكنهم لو أدركوا المال سيتهافتون، ولو من باب ستايل ماتضع " س" أو يعلق على قميصه " ص" ، فيما هو المشهور وقد يستغل لماركة بعقد لنبيع على الناس أكثر .. فكّر فيها .. إلى اللقاء.