يرتبك لأنه لم يكن على يقين . ويتراجع لأنه لم يدرك أن يهرب ‘ قس على التهاوي مَن تَصدع ‘ ويحاول قشّة التوازن‘ ومن فلسفة كهذه أضع حجر زاوية المقال ‘ حسنا سأبسّط الأمر بما : " أين الاتفاق ‘ الفتح ‘ القادسية ‘ النهضة " وبقية أندية شرق السعودية ؟ إنها ليست على يقين ‘ ولاتدرك أن تهرب ‘ وهذه - المشكلة - التي التراجع المخيف - ما يعني أن عمل من هُناك - قد - لايواكب مستجدات ما يحدث ‘ وينفق دون أن يُصيب ثمرة الأهداف ‘ ويحاول بقشّة ‘ وهنا تطرأ عليك فكرة المُخطِط ‘ من يضع تصور الـ " ما " ‘ ليأتي النادي الجواد الأسرع ولا ينهار في الثلث الأخير من السَبَق ‘ بفكرة المال والأعمال ليس لدى هذه الأندية مداخيل سوى بضاعة ما ينقلها السمسار لآخر "كاش" ‘ وقد تَلُف هذه الأندية على مضمار أعضاء الشرف لتحصد الفُتات ‘ وهذا ليس التقليل بل الواقع الذي لايجني مداخيل مايجب ‘ ويبعزق مال مالديه البسيط دون دقّة ما ‘ كأن يجلب النادي ثلاثة مدربين في موسم واحد ‘ أو يبيع ما صنع فيما يحتاجه ‘ أو أن يأتي سياق النادي الاداري يداري الفراغ ‘ أو الكثيرة التي " يرتبك " وبالتالي كيف له أن يقاتل على قمة ؟
لك أن تعيد " يوتيوب " بطل الدوري الفتح ‘ وكيف أنه كان أقصى الأمر قبل عام فقط ‘ فيما هذا العام لا يثير ولايكسب التوقع ‘ لك أن تسأل : لماذا ؟ لتجد أن الاجابة تصب في " لا / يقين " المرتبك ‘ الذي لم يتقن بالضبط " رؤية‘ أهداف / أين ؟ تلك التي اتجه إليها بسرعة الدوري في عام ‘ ويتهاوى الآن ‘ حسنا النهضة ليست على مايرام ‘ والقادسية بذات مؤشر ما يتباين ‘ يرتفع وينخفض و لايصيب نقطة اتزان ‘ و أندية أخرى هناك يصيب المقال ذات الارتباك ‘ ما يعني الخلل الذي تراجع شرق أندية السعودية ‘ ومنها الاتفاق الذي " كبير" يعاني بذات القدر من الرغبة ‘ والفتح الذي "بطل" دخل معمعة التقصير ‘ فيما المحاولة الادارية مستمرة وغير مُركّزة فهي تزعم ترتيب البيت من الداخل وتصبح ذات الثمرة في وعيد كل مرة .
أسمع الذي يردد " المتطوع " ‘ و يخفف وطأة ألم التقصير ‘ والذي يبرر ‘ ولكنه لايضع للتراجع الوقف ‘ ولكن الأغلب في الأخير يتفق على المشكلة / التراجع / الذي أوضح الأمر ‘ دون أن تكيل تهم التقصير لأحد ‘ " طيِّب وين الحل" ؟ وهل بالأمنيات فقط ‘ وبالمجالس التي تذكر الاستياء ولا تقدم المال أم في أن يقصقص النادي أجنحة ماطَار ‘ ويوافق برغبة مسبقة على أن يكون أقل ؟ قد الأزمة في شقين ‘ أول : المال والادارة وثان : داخل الملعب بنسبة هامش خطأ الحكم واللاعب والمدرب ..
لنبقى مع الشق الأول ‘ لنحلل .. . من على المال وصرف ؟ كيف صرف ؟ ماذا أنفق على عدة العقود التي بينها ثلاثة مدربين في موسم ‘ ماذا تعاقد ولم يلعب أو يشارك الفريق ؟ من يختار هل الادارة أم المدرب ؟ لماذا يترك كرسي المستقيل شاغرا لمدة كتلك التي في ناد ‘ هي ذاتها ماذا أرتبك في آخر كالفتح ‘ كيف سار للدوري ثم تقصقصت أجنحته وهل الرغبة تلعب الدور أم يقين إلى أين يتجه المُخطط ؟ من السهولة بقدر ما أن تطرح أسئلة ‘ وأن تلوّح بنقاط من جمع ولكنها في الأخير كومة قش الشق الأول الذي يشير للخلل .
الشق الثاني : داخل الملعب بنسبة هامش خطأ الحكم .. والمدرب ‘ وأداء من فعل ماذا من اللاعب ‘ ولماذا كانت روحه منخفضة ‘ وهل العتاد هو القابل للاستهلاك بشكله الجيد أم بمواصفات أقل ؟ وتكبر بعد ذلك كومة قش التعجّب ‘ التي لم ينجح أحد ‘ ولم تكن هذه الأندية في وضعها الطبيعي - الآمن - في مسار الانتاج ‘ ومن وعيد أن يذهب لخلف ‘ فيما اعتراف بمشكلة كهذه يبدأ الحل ‘ ولو بدورة حياة مختلفة لإدارات جديدة لم يصبها الملل بعد ‘ ولا تَعب الانفاق بعد ‘ ولا محاباة الشرفي بعد ‘ طالما أستنزفت كامل المحاولة ونجحت وأخفقت تارة ‘ ولكنها الآن ليست الحل بل المشكلة ‘ مع تقدير لكل من أنتج ‘ فتشكيل مجالس حلحلة ‘ أو لجان ‘ أو دراسة وضع ‘ أو الكثيرة تلك التي يتبناها الأنصار ليست مع احترامي كافة أن يعود الاتفاق أو يقاوم الفتح مجددا أو أن يعود " جدر وملاس النادي " أجود ‘ ويقتات منه الانصار بلذة تنافس ‘ كتلك التي في سابق العرش ثم جاع المُحب .. أثق في أن من لاينتج يغادر ‘ ومن قدم ما لديه من أفكار نجحت أو فشلت يغادر مع شكر وتقدير .. هذا إن أردنا - حقيقة - عودة ناد ما ليُنافس والبطل ‘ لا أن يبقى في التبرير ‘ ويكرر ذات ألم ما جمع من نقاط في الموسم المقبل .. كمّ الأندية هناك كبير ‘ كما كمّ الأنصار ‘ كما ارتفاع الوعي وثقافة العمل المؤسس .. اذا لماذا الأزمة ؟