|


علي الشريف
الهلال المُرتبك
2014-02-16

الفكرة في الهلال عدّة " تَلافِيات " ! منها أن لايتراجع ، وأن لايحطم نموذج ما اعتقد في فكرة مدرب وضعه بحجم ابن النادي والمواطن وسامي الجابر ، ومنها أن لاينساق خلف " تكريس " فقد البطولة ، ومنها " الوقت " الذي قد لايسعفه في أن يُعدّل المسار كما يجب ، غير أن أهم كل ذلك تفريغ عاطفة الأنصار بما فيهم المشجع البسيط والشرفي وغير الشرفي بل وعدم قبول واقع أن يغادر الهلال بلا ثمرة موسم ، بين كل هذا " الضجيج " الموضوع في سلة زرقاء الزعيم عليه أن يحول المساربالكامل ، ولذا تقرأ الآن التباين ، بين الرأي المتعقل ، ونقيضه العاطفي الذي قد يتخذ منه أضداد الهلال معول التقريع .

في العلم حل المشكلة يبدأ بتحديدها بالضبط دون فضفضات لاتجعلها واضحة ، ثم وضع الحلول الخمسة ، ثم تطبيق الحل الذي من خلاله يتزن الشيء ، ويعود لمساره الذي يستهدف إصلاح العطل ، والعطل هنا عدة خارج وداخل ، تباين بين الملعب وخارجه الذي يقرر ، ووفق احتمالات عاطفية تطالب بعدم تبني المدرب على حساب الكيان ، ولكنها في النقيض مسألة مبدأ وتعاقد وأنصار وتكريس ثقافة ما ، ليس عليها أن تفسخ العقد مع المدرب وفق " أدبيات ما " ، ولكنها في المقابل نقيض عقد العمل بين طرفين ، فيما فكرة المساعد أو المستشار الفني قائمة ، وكل هذا تستنتجه من مادة ما نشرت الصحافة منذ هزيمة الهلال أمام النصر ، ثم هزيمتة أيضا أمام الشباب ، وصولا إلى ما قالته أطراف هلالية تدعم جانب بقاء المدرب وتناقض عاطفة أخرى - مع التصحيح - وفق ما لاتدرك أنت في ظل كافة هذا التشويش على موجة الهلال الذي لايخسر ، فيما كرة القدم بما فيها من أندية عريقة قد تتلقى الخمسة أهداف في مباراة واحدة والأربعة كما في ريال مدريد وبرشلونة ذات نوبة بكاء ، المهم أن الهلال في مأزق المشهد الذي يطالب بمنطق ولا منطق ، وبعاطفة ، وبحكمة ، وبينها يفتش عن حلول ، ما يعني أن المشكلة " عدم البطولة " ولو لم يكترث الناس لأن كان طرف نهائي الكأس والملاحق الأقوى في الدوري ومع ذلك - سامي لم يوفق- في رأي قد لايكون نظر بدقة لمديرين فنيين أقدم من سامي في عملية التكتيك وتعاني فرقهم الآن من مأزق الهبوط ، أو شبح أن ذهبوا لذيل الترتيب ومعاناة تتعلق بقشة .

قد سامي لم يتدخل كمدرب النصر ولكنه أيضا لم يخسر بخمسة ، وقد لأن مدرب النصر لم يتعرض لذات التشويش بمدّه المتصل كما حدث لسامي منذ لحظة توقيع العقد فكان تركيزه أجود ، ولكنها أيضا ورقة " الشلهوب " الذي دوما أبارك للهلال بالفوز إن لعب ، ومثل هذه الورقة تضاف لمشكلة داخل الملعب مع أخطاء الدفاع ، وعدم تفاهم المقدمة وبالتالي وصل لمرمى النصر مرات ولم يستثمر ، ولكنها خارجه وأقصد الملعب / " التركيز " / الذي بقي لمخ المدرب سامي وبمعدل الربع فيما يقاوم تارة من هاجموا ستايل لبسه ، ومن قالوا لايصلح ، ومن معه وضده ، وما قلق العَقد والغياب والإصابة والأخرى ، وما بقي من مخه ليُحدث في الملعب ، قد المتعصب لن ينسى صعوبة بدء مواجهات الهلال ، مقابل أقل لدى آخر جمع النقاط ، ولكني أثق في أن الجيد يحصد ما زرع خلال المباراة ، ولكن عند حدوث أخطاء كأن يسجل اللاعب في مرمى فريقه ماذا على المدرب أن يفعل ؟

ومع كل ما اعلاه لم أصل بعد لكيف سيحل الهلال أمر مشكلة ما حدث إن كانت المشكلة محددة بالضبط سلفا ، ولكني أتصور الحلول بما يلي : " اصلاح الدفاع ، احكام الوسط ، حل معادلة تناغم الهجوم ، لايمنع من وجود مستشار فني من باب الطمأنينة النفسية ، التعامل مع المدرب سامي الجابر على أنه يحاسب ، ويعامل معاملة كافة من جاء للهلال من مدرب "، والذي أشدد عليه أنه قصّر مع " اجتهد " ، وجاء الثاني مع " خرج " ، والملاحق مع المتصدر ، ومن لم يبادر بحلول تظهركفاءته في النهائي ، وبجانبها أحد اللاعبين لديه يسجل في مرمى فريقه ، وبالتالي فاتورة ، وقيمة مال ، وتحسم وفق التقصير من عقد ، لأن العاطفة لاتصنع الناجح ، والشهرة التي كانت ، ليست التي هي الآن المدرب ، والعمل عمل بعيدا عن كافة عاطفة الأنصار ، قد ما لم أخض فيه دور إدارة نادي الهلال مع المدرب ، وطريقة محاسبتها وكيف كانت تتعامل وهذه لا أفتي فيها لأنني لست القريب من الأمر ، فيما أتحدث عن ضجة ما حدثت وقالت كافة الأعطال سامي المدرب .. اذا ما ستردد عن آخر كان مدرب وخواجه وأغرق النادي .. إلى اللقاء .