قد الذي لم يعد " يَضُج " الشعر فيما كان عملة عربية أصيلة ، ولكنها خفت وبهتت رغم الملايين ، وقد لم يبق منه إلا ما لحبيباتنا من نصيب بائس في ظل إنشغال ، حسنا إنما أحاول الدخول لما يتزامن مع أفراح الرياضة من نَصّ شعري يأتي بركلات الترجيح ، ثم يسدد خارج قوائم الفولاذ الثلاث ، من تجربتي الكتابية البسيطة أن صادقت شعراء كثر ، ولا تعلم لماذا يقرض الكل هذا الشعر ، بما فينا من عالم وكورولوجي ومغازلجي ، المهم أن بين من يلامسون - هذه السيدة الجميلة قصيدة - شعراء كبار قالوا للرياضة الـ " نّص " ، وللمدرج الهتاف ثم لايكملون ، فلا تذكر منهم إلا كم " بيت " ، وعلى غرار " إذا لعب الهلال فخبروني " * . ثم جاء من قال في الاتحاد النّص وفي الأهلي عدّة صور شعرية ، ولا تغضب فالنصر في ثنايا الشاعر ، كما الشباب ، وأندية كثر ، غير أن هذا النتاج " الشعري " في الرياضة يكاد لايجمع ولا يوثق ولايأتي المكتبة ، ولا أن تبحث في ثناياه لقلته ، وقد لعدم إكمال الشاعر - بكافته - الهتاف لمدرج الرياضة ، وكم تمنيت أن يجمع أحدهم عشرات القصائد التي كتبت في ناد ، ولو من باب قصيدة " حولية " استدعت مشاعر ، كانت الترديد والهتاف ويافطة المشجع ، ويعود إليها إن خانت ذاكرته أو لم تعد لياقته تكفي لركض هذا التقادح ، طالما الرياضة بصلاحية استعمال لاتنتهي والنادي بين كأس وأخرى بشكله المستمر .
لا أتذكر أيضا أن من يَشعر للرياضة يمتدح ناديا آخر إلا فيما ندر ، وتأتي قصيدة الهلالي مفردة ، والنصراوي ذات نسق التوحد ، وقس عليها طغيان لون الأهلي في نَص أهله ، واستعصاء بيت الشعر في الاتحاد أو الشباب أو أي ناد آخر في أن يأتي ذات الديجتال الشعرية ويرددها آخر ممتدحا له ، وبعيدا عن هذا السياق من شرح الأمر ، قلت : لو أن لها مرجعا وأقصد تلك القصيدة بكامل تفريعاتها ، وماقد يرافقها من " مدمج" ، ولو من خلال مكتبة ما في ركن ما يهتم به اتحاد الكرة أو الموثق أو الكثيرة تلك التي تحفظ للأشياء فكرتها ، فيما التركيز هنا على ما يكتب في الرياضة من شعر بذات قالب وتكنيك النّص الأدبي الذي يطرق باب أي فعل يبهر فيأتي المديح ، وقد الرثاء ، وقد الهجاء ، المهم أن يجمع هذا النتاج ليكون من شهود عيان الوقت .
المفارقة أيضا أن الشعر في النادي يأتي بما ليس أكثر من قصيدة ، وكأن الشاعر لاينبت في الرياضة سوى مرة البطولة أو الكأس التي استعصت ثم أتت حابية ، بعدها لاتجده ، لا تجد النّص ، في صورة أقرب لاستثمار هالة ما حدثت ويرافقها النّص ليكون في ذات سياق الضوء ، وقد أستثني عددا أقل من أصابع يدي اليُمنى الخمس ، فيما أكره تعداد سكان شعراء الأندية لأنهم لايجهدون العداد ، فيما لا فواتير مسبقة الدفع لهم ، فهم يأتون للرياضة من باب رغبة ما ، قريحة ما ، وقد فضول ما في ضوء يراه التبذير ولا يستغل بما يكفي فيأتي الشاعر " مستثمرا " ، ولو بنص الواحد ، الذي فرّغه المشجع ولكنه الشاعر في دقة التوصيف .
قد جمع مثل هذا النوع من النتاج الأدبي وبشمولية ما ، تُعين الجامع على ضوء أكثر ، وعلى ما يبقى لنا ويُردد ، فنتاج كهذا سيوازيه تبضع من بسطاء بعدد من يأتون للمدرج ، هذا لو كان العمل الشامل / الجامع / لأقوال شعراء المنطقة العربية الكثر فيما تسللوا للرياضة إن جاز الحب / التعبير ، غير أن مبيعات عمل كهذا بزعمي ستكون أكثر لو جمع الجامع ما قيل في ناديه فقط ، وقام على اشتغاله بما يثري ويثير الضجة .
تنفس ثم تذكر بيت شِعر إن حقق ناديك الذهب ، وقل : لماذا لم يكمل الشاعر بقية الفرح ، وقد وجع ما غاب ؟ وطالما هذا الجمهور يُنعت بالتعصب كأي بسطاء في الأرض سيتلقفون حكاية الشعر ، قد من فرز التأليف أن يأتي هذا أو ذاك من الشعراء " التعصب " طالما لم تَجُد قريحته في آخر يرفع الكأس ، فيما أرى أن ذلك من حقه طالما الشعر يستهدف الحب ولا يقبل إلا بما تراه القصيدة ، حسنا فليكن لنا كل ذلك في مفضّلة ما ، ديوان ما ، رُزمات من ورق الـ " ما " ، تلك التي يوقّع عليها المؤلف للناس ، وبصدق لم أبحث كثيرا في مجال تأليف كهذا ، ولكني أتذكر شعراء جاؤوا للنادي بقصيدة ولم يدركهم الحفظ إلا فيما ندر .