قلت: "ومع ذلك فأحقاد الرياضة أخف " ! فيما أقرأ الضوء المكثف على ـ التعصب الرياضي الذي في السعودية ـ والجدل فيما كافة ملاعب الدنيا بذات ناس كرة الركل، والنادي، والأنصار، ويحطمون بما كان أدى لانهيارات في مدرجات وجثث، طالها غضب المندفع والمتوتر كهيسل الشهيرة تلك بين الطليان والانجليز، والذي يحدث أن تاجر ما يتدخل في الأمر، ويزايد على "هنا"، بما قد ينفرط في "هناك "، فيذهب الديني المتشدد ـ وليس أغلبه ـ لمدرج كرة القدم، وبذات رغبة السياسي المتورط في أن يحول الأنظار إلى ما ليس الأزمة على أنها الرياضة، وقد تتفق إن قلت ذات الأنصار بنفس المدرج منذ بطولات من يتصدر ويحقق الكأس ويتشفى، بل إن وعي ـ الآن ـ قد يكون نضج عن فكرة عشرات الأعوام التي مضت فصار لا يقذف الفوارغ ويعبر عن وجهة نظره في "تاق"، أو يغرد لينتهي أمر التفريغ في عدد كلمات تستفز ولكنه لايحطم الأشياء ويبقى ذات التفريغ الذي يصرخ، والذي أُوضّح أن مدرج الرياضة لم يكن بذات استغلال "المنبر" بين متجاذبين جاءوا للملعب، فيراه الليبرالي الوعي المثلوم، وينعته الديني بالمعصية، وهذا التأجيج لايختلف عن ذات قيادة المرأة، ولا عن ملفات ما يستغل، ولا أجندات من هناك ضد هنا، فيناقشون " تعصبنا " على أنه الحالة السيامية التي يعاني منها السعودي فقط، فيما دول عربية وغربية مات الناس فيها بالتدافع، وتحول فيها المشجع إلى "ألتراس" فحزب، فمرجح، كفة على أخرى، وقس على بقية نموذج البسيط، ويمارس الهتاف، فيما يحطم هناك ولا يفعل هنا وسط ذات التأنيب.
ولك أن ترصد الديني في الرياضة، والليبرالي فيما يخسر المنتخب، وهما دون شك ليسا خارج المدرج ولا المشجع ولا الوطن، ولكنهما لايواصلان ـ رفع درجة التهذيب في مقال متصل ـ بل في أزمة ما، قد يراها طرأت فجأة، وبذات النظرة الأقل لأنصار الرياضة على أنهم الوعي الأقل، وبقية ما يراه المثقف من مصاريف تهدر المال العام، ولم يقدما منهجا إصلاحياً برؤية لأهداف، والذي حدث أن التعصب يستغل ليس من أجل أن يتوقف، بل أن يتأجج ليتحول إلى ذات نسق ما يتوحش وفق مزايدات ما، لاتختلف عن افتعال إلا من رحم ربي، ومن أجل هذا المنبر الذي على أحد أن يستولي على خطابه أحد الطرفين، فيما أبقي دوماً على خط رجعة أثق في وجوده لدى ـ من يصلح بنية بيضاء ـ وبذات القدر من سؤال: لماذا بلغنا إذاً هذا التراكم من التعصب فيما لم يكن "يُهذبنا" ذات المصلح قبل ذلك؟ أو من يرى بأن عدوانية الأنصار هنا أكثر من هناك الذي يُعنونون مادة المباراة بيافطة السياسة، أو ذلك الذي دفع الأبواب ليقتل الناس في ملعب، أو الكثيرة التي جعلت هيسل تحدث، وبعض الحرب تأتي من أجل مباراة؟
إن تحت استطلاع الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم في موقعه الإلكتروني، والذي: "ما الطريقة المناسبة لمعالجة مناوشات ومخالفات الجماهير في المباريات"؟ نتيجة أصوات تصب في أقل من 1200 حتى كتابة هذا المقال، وبنسبة توحي بعدد المُكترث للأمر، وليس فيه "المنهج" سوى قياس نسب ما، صبت في الإعلام كالمتورط فيما الاستطلاع فاغراً فاه منذ أكثر من شهرين، قلت: وفق هذه النسبة التي لاتذكر وفق "هايبر" الرياضة بشخوص حالتها وهالتها وهيلمانها الرقم لا يفي بالشغب، ولا بالأحقاد، وبلع الاتحاد طُعم المُؤجج، ذلك الذي يدلي برأيه وفق مايراه الاستغلال ولا يضع التصور أو المنهج، ثم لماذا الآن؟ قبلها كنا نردد ذات أكوام السباب للخصم منذ بلغنا الكرة، وبذات ذهنية المجتمع / أي مجتمع / فيما يكره ويفضل وينحاز وينتقص ويتشدد لأشيائه، ولكنا لم نقتل أكثر ولم نتدافع سوى أقل، "ونشرب من ذات البحر" إن لم نكن هلاليين، فيما من جاء للمدرج الآن ومن باب الاصلاح "الأبيض" قد يمارس ذات الانحياز لو خسر فريقه، ولن أدلل بمن زار ماذا من شيخ علم من ناد، أو من تنبأ بتحول لاعب ما إلى طرف آخر في معادلة قد لاتكون الكرة، وبذات تجاذب من كان مع أو ضد مالك شاباز أو تايسون أو اليمني نسيم حميد.
الذي أُفضي إليه ألا يلبسنا أحد "عِمّته"، وأن يبقى مدرج الرياضة بذات التعصب الذي لايقتل، ولا يستمال، ولا يزايد من أجل أحد، ليكن التفريغ الذي كان التعريف للرياضة في البدء، طالما أنت الحي ستمارس العاطفة، وإلا لنجحت إنجلترا وألمانيا ودول متقدمة عنا في تقليم أظافره فلم يعد يشجع الكرة، مع أن نطور آليات ما يحد التجاوز، وما يربح، وما يستثمر، وليس ما يصب في هلاميات ألا يُشجع الأنصار بذات القدر من الرغبة، وبقصد منبر ينحاز أو يومض لعابرين جاءوا من بوابة أوسع .. وإلا لما كان المتشدد لما قد يراه النقيض، فيما المجتمع كافة أطياف ليس بالضرورة أن تكون مع / ضد / أحد .. إلى اللقاء.