|


علي الشريف
سامي وميسي
2014-01-19

فيما كانت فكرة المقال فوز كريستيانو رونالدو بالكرة الذهبية كأفضل لاعب كرة قدم على حساب ميسي، وغبطة أنصاره ممن ينتمون لريال مدريد ـ وهم هُنا كثر ـ على هذه الثمرة، التي تعني للأنصار ضغط آخر وتحجميه كند، تذكرت ما ضجّ به منهاضون لسامي الجابر أثارتهم حفيظة " ستايل / هندامه " التي قدم بها نفسه كمدرب في غضون توقيعه للهلال وفي مطلع المباريات، وقتها كان حديث الناس ما يرتدي سامي الجابر بين معجب وآخر لايرى أن عليه كمدرب إلا أن يكون بذات نمط / الـ " ما " / الذي يعتقده المشجع في "ابن البلد"، ولا يتجاوز الأمر في كافة ملاعب العالم ما يناسب حركة المدرب طالما الرياضي ويتحرك ويوجه، فيما لم يكن سامي الجابر ببدلة حمراء أو يضع البابيون الأسود وبشكل الملفت كما ميسي ليلة التتويج إلا أن سامي تعرض لذات "الأنصار"، أو من لايتفقون مع ميول آخر، ويقللون كافة الأشياء، وفق التغريدة والتي على مهل لتأتي " أملح" ..

المهم أن بدلة "ميسي" التي من ماركة بيت أزياء دولتشي آند جابانا، كانت شعبولا في الشارع العربي بألوانه الفاقعة، وغير الموفق لنجم بحجم ميسي لايجيد وضع من يتبضع له المتوافق مع ـ كاريزما النجم ـ خارج الملعب فما داخله عالم ذَرّة في الكرة، وخارجه يعاني من ماذا يضع عليه ليظل الموهوب في عيون الناس أو على أقل التقدير المتوافق في أغلب الذائقة، لاسيما بعد تكرار ذات الأمر في مناسبتين، وهنا ليس الجدل، ولا مربط " فكرة / المقال "، بل تشابه الأنصار في الرياضة وكيف أنهم يتوافقون على زاوية ما، قد تستغل أو تقلل من آخر ليس في مُفضلتهم، وعندما تسنح الفرصة يكون التفريغ على قدر عال من التهكم، وإلا لما جاء ميسي في أغلب صحف العالم بقعة الضوء الحمراء من التندر، وماذا كان على "الطفل" وفق إحدى التغريدات أن يرتدي، وفيما ذاكرتي تعود قبل كل بدء سطر في المقال للون هندام سامي، قلت: جاء أخف من ميسي، وبحجم ذات الأنصار، قد التشابه في الانصار وماذا تبادلوا من نكتة وفقت مع بدلة حمراء ميسي، فيما لم تدرك المقتل في سامي الذي لم يخرج عن سياق الوقور ـ وكاريزما ـ ما يضع النجم ويتقن الاختيار وبأقل المال ـ الذي لاتقارنه بما يربح ميسي ومن خلاله كان سيعين له آلاف المصممين ـ ومن خلال أفضل دور أزياء وأخرى، ولك أن تعود لما دفع ميسي من ـ ضرائب ـ لتعلم كم الغني هذا الميسي ـ الله يزيده ـ فيما سامي كان يفاوض على عقد الأقل قياسا بلغة رقم ما يتحصل عليه، ولكني أصل لذات "الأنصار" مع فارق الـ "كم" والانتشار ولم يكن سامي سيكون بذات التندر وفق هندامه الذي شخصيا يعجبني ويبتعد كثيرا عن بدلة حمراء وبابيون أسود ميسي ليخسر مرتين، وقد تكون هذه المرة أفدح لأن عليه كريستيانو رونالدو وكافة هذا التندر من صحافة عالمية جعلت كافة التفاصيل "البدلة " وخبر الفوز "مقدمة " بسيطة في مطلع الخبر.

كانت الايماءات أقل في مايرتدي كبار كرموا بجوائز وخطف هالة حضورهم كريستيانو، ولكن بدلة ميسي أغفلت الجميع في صبيحة التناول ورقيا، فضائيا، وإلكترونيا، هل تستبعد مثلي مؤامرة ما، ضد أنصار ريال مدريد فيذهب كافة الاهتمام لميسي على حساب فوز كريستيانو، أم أنهم تندروا أكثر فأغفلوا تتويج اللاعب ومعه سقط الفرح لتنتصر النكتة؟

هكذا هم الأنصار يا صديقي، الناس وتشجع، هي أيضا كاريزما من يَصنع ماذا، فلا تجد اللاعب يتحدث بطلاقة، فيما يسدد الكرة خطبة عصماء، وعصماء هذه "فصيحة"، غير مكسرة، تتوافق مع لغة الجسد ليقنع من بماذا، وكذلك ما يضع من هندام لكي لايخرج عن ثقافة النّص، ولا خطاب من يتلقى ماذا، فما بالك وميسي في مجتمع "البريستيج"، وقانون كيف؟ لكل ماذا تفعل، وأدبيات تبدأ من الصغر "حفلة "، وتميز بين لون الصباح وظهيرة ما تضع، ومساء ما يُقنع لتتوافق، وبالتالي حتى هذه ينتصر فيها سامي ولو من وجهة نظري ـ ولك رأيك ـ فيما لم يكن خسر سوى أن قالوا: لماذا خلع هندام اللاعب وإرتدى المدرب، وفق كاريزما المُتطلب، وضروة حاجة أن يقف على التَماس ليتحرك ويثير ذات الهلع في آخر "أنصار"، يجعل من النكتة وسيلة ما، قد توقف ـ فوبيا ـ من كان ويحرز الهدف ـ غير أن ميسي لم يوفق، هكذا قالت الصحافة، وقالت الاذاعة ، وقطعا ليسوا على خطأ، طالما هذا الأغلب يتفق، ولكنها في المقابل كم سيتكبد بيت أزياء دولتشي آند جابنا؟ في سؤال آخر كم ربحت أو تكبدت من وضعت لسامي الهندام؟ قلت: نفسي أعرف كم؟ سأكمل التندر بنكتة: هل اقتنى شعبولا ذات البدلة الحمراء من بيت أزياء دولتشي آند جابانا؟ وقطعا شعبولا بذات الكاريزما، وبذات المال، وبذات البهرجة، وبذات ـ الكثيرة ـ التي ترافق بدلة، كيف سينعت شعبولا ميسي فيما يقلد طريقة لبسه ويضع البابيون؟ قد تكون أغنية مقبلة للمصري على حساب الأرجنتيني، معركة ما، نكسبها على حس آخر وقد تكون هي ذاتها معركة ما، أفسدت فرح المدريدي بإنتصار كريستيانو، قد لأنه بالغ في التندر، فيما رحبت الأرجنتين ـ وفق خبر وكالات الأنباء ـ بعدم فوز ميسي بالجائزة، بدعوى أن من يحققها لايتحقق معه المنتخب، وياصديقي: هؤلاء هم الأنصار / الناس وتشجع / وترى من زاوية البدلة عدّة أشياء، ولكنها أشهر بدلة في التاريخ الرياضي القريب "حمراء داخلها ميسي "، هل أضيف شيئا؟ كنت أفكر في لذّة أخرى لم تكتمل، كتلك التي كيف سيقرر ميسي نهاية البدلة؟ بكم ستباع؟ من سيقتني هذه البقعة الحمراء؟ ماذا ستسبب لدور الأزياء، من ستسغل الأزمة من دور أزياء أخرى لتقنع ميسي بمحاسنها؟ معركة ما، ينتصر فيها آخر .. أليس كذلك؟ إلى اللقاء.