ما لم تحدث تحولات سلب وإيجاب يظل أي " مجتمع" راكد، من فطنة كهذه أزعمها ـ كتخصيب اليورانيوم ـ أقيس ما يتحول المجتمع الرياضي العربي الآن، ولو من خلال أن أصف أقرب "المرايا"، بدءا من نحن المشجع، والمسؤول، والمنتمي، واللغة بما في كل ذلك من "إعلام"، وصولا إلى "المباراة"، مشهد كهذا يحتاج مقال زمنه سنة ضوئية، ولكني أقارب فقط، بين القديم الذي لن يعود والجديد الذي يرى ضجة الأشياء بوجوب ما تحدث الآن، تياران في الوسط الرياضي العربي وليس المحلي فحسب، القديم الذي ترجّل والجديد الذي " يُرتب "، بينهما أسوأ الأمر من التقادح وتبادل تهم " ما لايتضح"، تلك البقعة البعيدة من الضوء التي يستشرفها الطرف للآخر ويتهمه بتقصير ما، حتى على مستوى الإعلام اختلفت الكراسي ونضج التكتل، ومعه ثمار ما عناوين أقل للصحيفة، " وصرقعة " / مفردة جيل اليوم كتلك التي " كلمني ولا تكلمني وقس على بقية الوخز "، هذا الوخز قد لاتشرعنه الصحيفة القديمة، والتي تعمل الآن وفق سلب وإيجاب ما يحدث ولو من أجل المتسوق الجديد الذي لايكترث للغة، ولكني أتحدث عن التحوّل في مجمله العربي، الذي حول المدرج الرياضي / لسياسي في طرف، ولمثير للضجة في طرف آخر لم يبلغ " الربيع" ويمارس ذات التحوّل بشكل مختلف، قد لغة الخطاب في الإعلام "بيّاعة " فيما لدى المسؤول العربي " تقرّع "، ولا تتخذ من الحكمة أكثر من اتزان إيضاح تهمة تقصير ما لآخر جديد ويتولى الدَفَة، ويخاطب العلن وفق "قاموس" لغته التي لاتنطلق من أحد أكثر من كونه يزاحم بكتفيه ليتربع على عرش ما. الأمر في مجمله "التحول" من واقع إلى آخر، بما فيه من لغة خطاب، ووفق "تراكم " من يتبادل القدح ويُصدّر للعام، ولو من خلال " مثلا " / مساحة ما تعطى "لأحد " كبير فيقيم مرحلة ما، ويسقط خلال التقيم على جديد أخطأ، فيرد الجديد بما "أسقط "، وهكذا، أقصد أن الضجيج قبل التحول قد يكون أكثر إسفافا ولكنه يُغلف، وقد يكون "أوقر" فيما أترك لك عملية القياس، ولكنه الآن ومن باب ماتحول يأتي " كامل الدسم "، ولا تستطيع تهذيبه وسط هذا الكم من وسائل تلقي الرأي والآخر وبسرعة فائقة لاتمهل على "طوط " تلك التي " أصَم " من كان ونحتال عليه أو نخشى عليه ويرتكبها الرقيب، ما أدى إلى أن تشعر بالتحول الذي أقيس ولو من باب " الإعلام" فيما هو مرحلة، وحضانة مرحلة، وتنجب في مستقبلها " قالب " خطاب قد يُعين ولا يُعين على حكمة " اتزان أشياء الرياضة "، خذ الأمر من باب مرحلة تدرج ما تصب في نتائج لأصل معك إلى فهم التحول الذي أعنيه، ووفق عمر المتلقي، ووسيلة التلقي ، وكيف أن "التشفي" مثلا يصبح المعلن فيما كان في السابق " يتهذب"، " " كلمني ولا تكلمني وقس على بقية الوخز " .. مثال. الأمر الآخر تحول الواقع الرياضي العربي من "متماسك " في السابق إلى "مرتبك " عدة الأشياء الآن، وفي 90% من الدول العربية التي تحت خط فقر البنى التحتية الآن بعد الربيع ، وقبله تحت خط " البطالة " وتوقف مشاريع، لك أن ترفق ما كان السياسي يعطل بالرياضة من باب ليهدأ الناس، ولكنها رغم كل ذلك كانت أهدأ من الآن، التحول في أن لامستقبل بوضوح، وفي لغة خطاب محتقنة، وفي كيل تهم فساد من عطل ماذا، الأمر أشبه " بمتحدث لايجب أن يعارضه أحد، وبشكل المحتقن الذي يجد فرصة التفريغ " ، قد لكثرة " التواصل "، قد لوعي الناس، قد لأشياء كثيرة ولكنها في الأخير تصب في التحوّل، على مستوى الانجاز الذي يسجل أكثره السلبي، وعلى مستوى لغة الخطاب التي لاتستطيع أن تقبلها ولا ترفضها طالما أنت لاتعلم مع أي مرحلة تقف، وبما في ذلك دورة حياة إعلام يصدر كافة الأشياء من باب " البياع " ثم من " أمانة " أن ينقل، ولكنه مع الأخير "يقف مع وضد وإن نقل ما يخفف وطأة أمانة تأدلجت لتصيب منفعة ". كان رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود يتحدث مؤخرا عن مشاكل الرياضة العراقية في مؤتمر صحافي امتد "لخمس ساعات" فيما يشرح كافة الأعطال بما فيها سحب تنظيم دورة الخليج التي قيل عنها ـ لمصلحة السعوديين ـ فيما يعترف بذات المؤتمر" أن المنشآت لم تكن جاهزة "، غضبت الصحافة هناك بدعوى أن هذه " ندوة" وليست " مؤتمرا " طالما كانت حصة أسئلة الإعلام مضغوطة جدا سبقها حديث الرئيس ثلاث ساعات. ربط هذه بتلك من باب ما يتحول ليس إلا، فالسياسي العراقي أراد الدورة، فيما الرياضي يتهم " البيروقراطية "، وروتين ما عطل، ولكنهما لم يكن يقصدان المنظم 2، وبالتالي كان على الدورة أن تنقل، قبلها كم حاولت وفود حل المسألة والتسوية ولكنها المنشأة لم تكن جاهزة، وبالتالي كيف مستقبل من نتبارى، فيما هنا الإعلام يحتج ويرفض الندوة على حساب المؤتمر الذي قلّص أسئلته، قد إعلام ما بعد ديموقراطية الورد أجرأ .. وهذا تحول ما، يعاكس تحول ما يأتي في مصر مثلا، وأقصد المنشغل بالحزب على حساب الرياضة .. ولو من باب تلك " الميدالية " الضجة على قميص لاعب عبّر عن توجهه، وقد حركة تعبير أحمد عبدالظاهر بأصابعه الأربعة التي " أخفاها " بعض إعلام وأظهرها بعضه الآخر.