في الأردن "قال وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد نوح القضاة: إن الوزارة تمكنت وخلال فترة وجيزة تسديد كافة الديون المترتبة عليها منذ عام 2007 ـ 2011 وإيجاد وفر مالي قيمته 400 ألف دينار من خلال ضبط النفقات وترشيد الاستهلاك وإعادة دراسة خطط ومشروعات الوزارة " بحسب صحيفة الرأي 25 ـ 10 ـ 2013، فيما أغلقت وزارة المالية السعودية أزمة الديون البالغ قيمتها 75 مليون ريال تقريبا فيما يخص رعاية الشباب من فائض الميزانية بما فيها من متأخرات مستحقات لأطراف عدة منها التلفزيوني ووكالات السفر وبنود عدة ليس على إدارة أحمد عيد فيما يخص اتحاد القدم تكبدها طالما حدثت في عهد إدارات سابقة، وليس الهدف هنا المقارنة بين وزارة هناك ورعاية هنا، ولا وقت ما تراكم، ولا أشياء عدة مما ستخطر في بالك، بقدر ما يرتكز عليه المقال من مطالبة بترفيع رعاية الشباب إلى "وزارة " لها مالها من مال وأعمال وأجندة محاسبة لاتدفع لديون جديدة بعد عدة أعوام تسدد من فائض ميزانية، قد الأصح ـ أقول قد ـ أن تصبح الرعاية وزارة أسوة بأخريات تحاسب على كعكعة مال كاملة، وإجراءات لاتعيق ولا تعطل ولا تضعها تحت بند آخر، ووفق لغة "منتجة" تقابلها حسابات مصاريف وتحقيق مستهدفات لا "تتراكم" في الأخير ولا يدور " ملفها" بحثاً عن حلحلة، هي أيضا أن توجد للدولة "وفر مالي" أسوة بوزارات أخرى، وهي ألا تكبد المال العام هذا المستقطع من الفائض في الموزانة. قد أسهل الأمر على الكاتب طرح المشكلة ودوما يفعل ذلك، فيما خضت في هذا الشأن منذ ليلة هزيمة أستراليا والخروج من كأس العالم الأخير وفق سؤال وجهته ـ تلفزيونيا ـ للأمير نواف بن فيصل حول هذا الشأن، ما يعني قبل حل أزمة الديون الأخيرة وكان رد سموه أن القرار لولي الأمر (حفظه الله)، غير أن الإعلام الرياضي لم يواصل طرح مثل هذا التوجه فيما يكتفي بساخن أشياء ما لدينا من أزمات "دوري، وانضباط، وخطأ حكم " وعدة أشياء ترافق الرياضة في مجمل تنافسها ولكنها لاتستهدف "سوى الإجراء الوقتي" وليس " المعَمَّق " الذي يصب في حلول أكبر من "حاجات " أصغر تفرغ رغبة النادي والمشجع، أزعم أن " الوزارة " / الرياضية ستنظم عمل الأشياء أكثر، وتدرس "المداخيل" قبل المصروفات إن جاءت " تحت حساب ماذا حققت ماليا وما لم تحقق "، هي أيضا وجود فرق عمل لا تتطوع فقط، وتوظف وفق حاجة من ينتج ماذا؟ ومن يرتب ماذا؟ وكم صرفت؟ وماذا "وفرت" وكم كان قياسها ماليا بما فعلت في العام الذي سبقه ويتوقع ما يليه، العمل الرصين هو " المؤُسس " بأكبر قدر من احترافية أداء ترى الأشياء، فلا ينفق الاتحاد إلا وفق المخصص ولا يكابر بالديون، وتحت منظومة تشرّع للأشياء بدقة وترفض أن تتراكم الديون أو ألا تفي بمستحقات آخر يتضرر من عدم حصوله على قيمة ما قدم من خدمة بأجر. وطالما ديون الرعاية تم "تصفيرها " قد يكون من الأنسب تحولها لوزارة جديدة تأتي في سياق توزير ما يوفر المال وليس ما ينهك كاهل الدولة على أنه تراكم في كل مرة، مثل هذا التوقيت أراه الأنسب لتستطيع رعاية الشباب وفق حتى من جاءوا لرئاسة اتحادات كجدد أن تبدأ مرحلة مختلفة من "الترف " أكثر من الفاقة، ومن الصرف وفق المستهدف أكثر من تسجيل حقوق ما على " فاتورة / مَدِين". لا يمنع يا سمو الأمير نواف بن فيصل من محاولة كهذه تقفز بالرعاية لوزارة، وبالمستقبل لمال أوفر يحقق للرياضة السعودية ما يجب أن تكون عليه فيما لن تفعل هذا المستقبل دون مال، أو استقلالية ما، أو فكر يحقق الفائض والوفر المالي ووفق فرق عمل "كثيرة " ومتفرغة ومحترفة ومدربة ومبتعثة كبقية وزارات أخرى تنجح ولو بحدها الأدنى في أن تقف وتقدم الخدمة للمواطن ولو بحدها الأدنى، فيما الرياضة نصف السكان، فيما هي "ضجيجنا" الذي لايهدأ، وتستحق أن تصبح وزارة تعمل على فلترة وتنظيم الكثير من الأشياء .. لا أحلم بل أثق في أن الرعاية في طريق الوزارة .. ولكني أطالب بتسريع فكرة كهذه طالما لا ديون .. طالما البداية نقطة الصفر .. إلى اللقاء.