بتاريخ 26 ـ 5 ـ 2013 في هذا المكان ـ وقبل ما يقارب الـ 6 أشهر ـ من هذه الصحيفة وتحت عنوان "ثعابين الـ 60 " ولو بحثت عن المقال ستجده في موقع "الرياضية"، تناولت الخبر الذي قلت عنه هذا آنذاك وكان: "إن دورة الخليج ستسحب من العراق لتذهب للسعودية "، وبثته وكالة الأنباء العراقية، ثم جاء النفي، ثم الصمت الذي أشبه بأن انطلقت الشرارة وقالت بلا " أمن العراق "، سأسرد لك ما قلت في 26 ـ 5 ـ 2013: "عدة مرات خضت في دورات خليج تقام تحت ذات الوطأة من السحب واللاسحب، ومن باب ألا تُفرغ الرياضة من مضمونها، وأن تقام الدورة كما يجب، وألا تأتي الرياضة كالمُسكن الموضعي لأزمات السياسة، كنت في كل مرة أدلل بحالة وأذهب إلى ما يدعم ويٌجهض (فيفا) من قرارات وما تَحيكه السياسة لتتناوله الرياضة، المهم أنني تابعت ـ آنذاك ـ خبر السحب الذي تم نفيه في حينه وقلت:"سيتأجج في الأيام القليلة المقبلة من باب عدل الأشياء، وقد يحسب لمن يقف على ملف الدورة كمجلس خليجي أن يستشرف لها ما يدعم وليس ما يوزع أرزاق التخوفات بين ذهاب وعودة كافة المنتخبات المشاركة بوقت مبكر، وبالتالي حلحلة الأمر بعيدا عن شكوك من مع أو ضد، لاسيما والأوضاع في العراق تعزز قرار السحب أكثر من النفي، وأقصد الحالة الأمنية ولا استقرار ما يحدث وما لا يصلح لأن تلعبه الرياضة أو تقام عليه الدورة، فيما أضغط على مصطلح حسن النوايا وليس ما يعتقد أنه العمل على ألا تنظم العراق دورة، ومن باب أن الرياضة كافة ـ المضاد الحيوي 500 ـ لما تفسده السياسة، وقلت فيما سبق من مقال: إن الأمن في العراق ـ لو توفر ـ وفق الحراسات للوفود والملاعب قد لايأتي فيما تحت التراب من أهوال ما خلفت الحرب من متفجر، وقد عبوات منها الماء الذي قد لايأتي النقي للوفد والآخر، الطريف المخيف أمس الأول ـ فيما أسرد آنذاك ـ ما ساقته قناة العربية من تقرير لعدد وفيات في العراق بلغت الـ 60 حالة وفق التقرير الذي بثته لمتحدثين عن ـ ثعابين تهاجم السكان وتلدغ المواطن ليموت دون مكافحة تذكر من جهات عراقية مسؤولة على لسان من تحدثوا للقناة ـ وكانت الصور ترافق المشهد الذي يعزز تقدم الثعبان ليَلدغ، وهذا من باب ما تحت التراب ليس إلا، طالما يشتكي المواطن العراقي ممن لايكافح مثل هذه الثعابين بما يقتلها قبل أن تقتل الـ 60 إنسانا حتى وقت بث التقرير"، وقلت: قد يكون من اقترح قرار السحب للدورة سيستعين بحالة جديدة تعزز فكرته، فيما كتبت في السابق عن مظاهرات خرجت للشارع ولم تعد، وعن أوضاع أمنية لم تسمح لمدرب كزيكو الذي كان يدرب المنتخب بالتجول في بغداد، وأشياء تأتي ـ طبيعية ـ وخلفتها الحرب، وليس عليك أن تقتسم نصيبك منها كرياضي يلعب الكرة ويشارك في دورة خليج، حتى لو كنت الوفد، وليس عليك أن تبقى في الفندق أو مقر السكن وتنقل لتشاهد المباراة تحت حراسة مشددة، فيما ذاكرتك مازالت عالقة بتلك السيارات التي فجرت احتفال مشجعين لكرة القدم في العراق لتحدث أكثر الجثث، وأبقى في القرار الذي تم نفيه وأعلن وبثته وكالة الأنباء آنذاك، ومن باب: ثم ماذا؟ هل فارق التوقيت؟ أم الانتظار على أمل ألا تهاجم ثعابين، أو يعود المتظاهر إلى أدراج السلمية؟ أم لايختلف أمر الحلحلة في كل مرة عما حدث مع دورة اليمن وبعدها البحرين، لتبلغ العراق وسط أن ينشغل الناس بما قرار يُعتمد أم لا، ومنظم بديل يمارس دورة الانتظار مع كل دورة خليج ليرتب بيته أسرع، وأقصد ملاعب وفنادق لمن سيستضيف وبسرعة طائرة بلا صوت، فإن أحسن أحسن، وإن لا قال تسلمت ملف التنظيم والاستضافة متأخرا واقبلوا منا كافة العذر .. الحل يجب أن يأتي سريعا هذا ما أقصد .. فلا عراق تصلح الآن " لدورة خليج " ووفق حسن نوايا بحتة أعلنت عن سحب وقررت النفي في أقل من ساعات ليدوخ الإعلام بين قرارين .. ولم يبلغ الحل بعد .. أقصد من دورتنا للخليج المقبلة ـ المنظم .. ولو من أجل ثعابين من خرجت " عافانا وعافاكم وعافاهم الله " .. انتهى مقال الـ 26 ـ 5. الجديد أن البطولة سحبت من العراق مؤخرا، ذهبت للأكثر جاهزية، غير أن بند المنظم (2) في نظام الدورة الذي منح الحق، لابد أن تضاف له فقرة: من لا أمن مسبق لديه لايجب أن يقف في طابور من يتسلم علم التنظيم بعد السعودية، لكي لاتتكرر أزمة ما حدثت في بلدان عدة تسحب منها الدورة لذات سبب ـ لا أمن ـ والأجدى أن يأتي التخطيط قبل التنظيم لكي لاتسحب من العراق مرتين ومن ليس العراق قد أكثر، و"الذي سيحدث أن العراق قد تكون جاهزة في المستقبل على حساب آخر ينتظر أو حان دورة أو تنسحب، وكما فعلت بعد القرار لصالح الطرف السعودي" .. فيما يتوقع أن تثني العراق نفسها وتشارك في خليجي 22 بجدة ـ هكذا أتوقع .. العرب دوماً يأتون بعد ضجة.. إلى اللقاء.