|


علي الشريف
لازلت ( اتفاق )
2013-10-06

وفي كل مرة أتذكر وتتذكر نادي الاتفاق السعودي "تلمع ذاكرتك" بأسماء، تشاهد مخيلتك إضاءات عدة في اتجاهات مختلفة لأسماء كانت " فارس الدهناء "، ومن خلالها تحاكم الواقع، وتحلم بصالح خليفة آخر، وبحماس خليل زياني بذات القدر من الأهمية التدريبة والحب، وبذات رغبة عبدالعزيز الدوسري " الرئيس " في أن يتوج الاتفاق دوما كأهم ملامح حضارة الكرة شرقا، وبعد ذلك تغلق دكانة ذاكرتك ومخيلتك على أن لم يعد هناك "مايلمع" أو يضيىء، قد الذي يحدث فيه الآن " خط الرجعة "، وتصميم " مايلمع " فيما الناس " تستعجله "، فذات الرئيس صنع ذات مايلمع ويحاول الآن، ولكن في ظل معطيات مختلفة، وفكرة مال مختلفة، وصفقات أبرمها النادي وتخضع لاختبار ما يجب أن يحدث ولكنها في ذات الوقت لاتنكر ما أتسع في نهضة وقادسية وفتح، لك أن تفكر في أربعة أندية الشرق وكيف تنسج قوة ما فيما يحلم ثلاثة بأن يكونوا أسوة بناد كالفتح، ومع فارق كبير يميل لصالح هذا الاتفاق الذي " لمع " في تعداد السكان أكثر وبالتالي جاء انخفاضه ليلفت أكثر، هي ذات القدر من رغبة الجمهور، ومن أسس المدرج الأوسع فلا يعلى على اتفاق خليل وعبدالعزيز وهلال شرقا ثم تراجع الأمر، ولو فلسفت الأمر إداريا فيما " يتباين " قد لا أدرك كامل التفاصيل، وفنيا لقلت: " كيف جاء ثيو بوكير .. كيف رحل "؟ وأقيس جواب السؤال الأخير بـ " تعجل ما " لن يحقق مع هذا الإقصاء ناد كالاتفاق بطولة دوري جميل وفق الهلال أو النصر أو الأهلي.. ليس لأنه أقل، ولكن لأن الدوري نقاط المبكر ولايفرط ويحقق اللقب. وقد ما أعلاه المشكلة التي عدة أجزاء منها: أن ليس من السهولة أن تحصل على جيل " اتفاق " بذات مواصفات فكرة الكرة ولا الرياضة ولا المتعة ولا العنصر ولا الحماس الذي في السابق وتبحث عنه الآن، فيما جزء آخر منها: البناء أو المال المتوفر الذي يتبضع كافة مستلزمات الشراء ليأتي " منزلك " بذات فخامة من حولك، وأشك في أن الاتفاق بهذا الترف طالما " لايُسوق " بالقدر الكافي، خذ أيضا أحد أجزاء المأزق كذلك الذي نسميه " شكل الفريق " ، هيبته ، مظهره وتقيسه بثقل وزن من في الملعب، وبالتالي لاتجد صالح خليفة ولا مروان أو عمر أو أبو حيدر وجمال، وهذا المأزق يتمثل في " حرص " من الآن؟ وموهبته؟ وكيف أن الاتفاق السابق " عائلة " لاتشعر بها " الآن " كفريق، فيما قد تكون المهارة موجودة ولكن لاتدور في إطار الفريق بل الفرد وبشكله الذي لايقاتل أكثر إن أفلتت منه الكرة، تذكر كيف عيسى خليفة، تذكر رأس جمال محمد ذات " الشاش .. الأبيض "، ولاتنسى سلمان النمشان، وقتها فقط ستشعر بنوع المقاتل وبما لديه من نسبة حرص أن لا يخسر، ولكني أقول إن كل ذلك لايحدث الآن وبالتالي لاتجد اتفاق " ما يلمع " فيك، ذلك الذي كان الفارس، ومثل هذا " اليقين " محبط في زواية للنشر، ولكنه ما أشعر به، أو أعتقده المسبب الذي يعطل حركة الاتفاق الجديد الآن، لازلت فيما أكتب هذه الجملة أتذكر ما يستبق به هلال الطويرقي مباراة ما، وكيف يشغل الناس باتفاقه، وكيف يأتي اللاعب وفق " التعبئة النفسية " التي تجعله المقاتل الأبرز، فيما لازال عبد العزيز الدوسري يؤدي دور الرئيس الذي " رزين "، قد لأن الاتفاق مدرسة تعامل تكتسب منها الاحترام، ولكن ذلك لايحقق له النتائج الآن، ومع ذلك " لاتبالغ " فقد يكون الاتفاق يأتي لما أهم في المستقبل وفق حكمة رئيسه المعاصر والطويل في مدته الزمنية حول معرفة الاتفاق أكثر. ومن كل ذلك لا أشعر بأن الاتفاق " يجتمع " كما في السابق ولو " نفسيا "، لايأتي بذات رغبة " الانتصار " كما يتوعد المنافسين في السابق، ما يعني عدم فصل ما يحدث " نفسيا " عما يتحقق " فنيا "، وبالتالي يكمل منظومة مختلفة، وبدورة دماء جديدة تحمل ذات الجين الوراثي من رغبة فارس الدهناء، ذلك الذي يعتقده نصف الشرق ويخشاه نصف الغرب. إنها " العودة " إن تراجعت تأتي على أنقاض ما كنت، لاتكرر ذات الحلم بل أجمل منه وستحقق " الشَاش "، أقصد أن يلف اللاعب نفسه ويتحامل من أجل الفريق كي ينتصر، ولو قلت المدرب، ونزف النقاط، والمال، فالرغبة أهم مهارة التعلم، هي أن يأتي الفريق " أكثر من شرس " وأكثر من " متشدد " وأكثر من " مهارة " ويصرخ، طبيعة الفريق في كرة القدم إدارة، هكذا أعتقد، وقس عليها ما تصلح من أعطال ما بنيت وترميم ما تمزق.. العدل أيضا: أن الاتفاق صار يخسر أسهل ولا يشعر بمرارة الأمر.. كيف هذا؟ لايعتقد الجديد من كان " القديم " وبالقدر الكافي من أهمية الاتفاق فيأتي أبسط.. ولكني لازلت من أنصاره.. فيما أحزن.. إلى اللقاء.