لاحظ أن " روتين " الإجراء يثير أكثر حوارات الناس في الرياضة، وبالتالي لاتهدأ، مابين التأشيرة والزيارة، وبين من سيحكم المباراة ومن لا، ومن يجدول ولايجدول، ومن يقوم بالشكوى من عدمها، ومن " الكثيرة " تلك التي لاتفصل بين الرياضة كمنتج يقدم لك خدمات منها الاستمتاع والصحة وتمثيل النادي والمنتخب بشكل مشرف، عن إدارة إجراءات يفترض أنها أحد أقسام العمل في شركة كبيرة، الناحية الأخرى أن الواضح عدم فهم الأغلب لما بند ولائحة وعقوبة وبالتالي " نظام " بأكمله فتأتي الأوراق ناقصة أو مسوفة أو أسوة بآخر طُبق عليه الروتين " لا " و " نعم "، لتخلص إلى استمرار المشكلة، وإلى " كأننا والماء من حولنا قوم جلوس حولهم ماء " * وفق تكرار ما يحدث سنويا من تبرير وشك ولاشك وأزمة، سأقرب المقال أكثر " يكره الناس ساهر لأنه أعمى لايميز أهمية الناس ويرصد المخالفة " وبالتالي قانون لايتجزأ، لك أن تتلافاه لكي لاينطبق عليك وفق ما حزمت ومالم تسرع وتتجاوز، وبالتالي لاتسدد ولاتفكر في كم قيمة المخالفة، ولكنه في الأخير يرصدك وتقبله ولو تأففت، ما يعني أن نظام الإجراء في الرياضة يجب أن يكون واضح الملامح ويقف في كافة شوارع النادي والرياضي ليرصد مخالفته ويسددها إن إسرع وسيقبل به الناس لأنه " أعمى" لايبصر إلا " المتهور "، ووقتها لن ينشغل الناس بإجراء أكثر من سداد فاتورة المخالفة ووقف أن لاتزيد، وهذه ناحية أولى في الأمر، الثانية : أن لايتضرر " المنتج " الرياضي وفق ارتباك النادي في غرق الديون أو تلاعب الإجراء أيا كان، أو التورط في صفقات ليست له وبالتالي ينعكس تأثير الفعل الإجرائي الإداري على سياق " النادي " وحالته الصحية الفنية ـ الجماهير التي تعاني قلق مايحدث فيما تعلم وأعلم أنها يجب أن تكون في معزل عن سياسة من يدير ليحقق المستهدف وهذا من أبجديات العمل المؤسس الذي يضع الرؤية للمنتج وماذا يستهدف ويحاسب في الأخير، فيما الذي يحدث أن الخسارة الفنية للفريق مثلا تأتي بتبرير الديون وتعطل الإجراء وقس على ذلك فيما لم يكن الفريق في مكتب رئيس النادي ولامن جهازه الموظف بل في الملعب برئيس آخر مختلف هو المدير الفني الذي لايرتبط مع الفعل الإداري الإجرائي إلا بعقد وبنود، سأطرح لك المثال : أنت تعمل في الشركة " س" وتعلم جيدا قوانينها، وتحضر لعملك وتؤدي مهامهك وتتقاضى في الأخير أجرك، ليس بالضرورة أن تكون مثلا من الفريق الذي يضع الاستراتيجية للشركة ولا تفرض سياسة إلا فيما يناط بك من مهام، بذات القدر من المثال كيف ستتدخل في قرارات ليست لك، بل أن من الخلل الإداري أن يكون وضع النادي " الإداري " بهذا الانفتاح المعلن الذي أشبه بعجز من يجب أن يفعل ماذا ولايستطيع فيستفزع بآخر أو يتبرأ من مهامه، ويصيب بفوضاه آخر ليس شأنه كيف تنفق الإدارة بل ما يتقاضى كموظف. منظمومة العمل الإداري في معزل عن الفني كحلول ومشاكل مالية، لأن عليها أن تنفق المال وفق الرؤية والمستهدف وليس بما يفيض ويلعن " الروتين " والإجراء، هذا إن كان النظام يتضح، وإن لم " لا أعمل وفق ما لايتضح " وأقصد الرؤية الضبابية للأشياء تلك التي لاتحقق المستهدفات بالضبط، وهي أن لاتكابر الإدارة، أي إدارة على أنها ستجمع كافة العصافير على الشجرة فيما لاترى الشجرة بوضوح وقد لاتدرك طقس ما يعصف. وهذا يعيد المعادلة لنقطة الصفر لتصبح كالتالي نظام رعاية شباب كـ " ساهر " ومخالف يتجاوز ويسدد أو يتزن ولا يتسبب في فوضى إجراءات لاتحقق رؤية ولا مستهدف منتج " الرياضة" التي عليها أن تحقق خارطة طريق ما لتصل أسرع أو على الأقل في زمنها المحدد بالضبط بعيدا عن الدخول والخروج في كل مرة بأزمة تكشف سوءات أكثر، ومن الطبيعي أن تأتي الحلحلة بمثل هذه الفكرة، وحتى تبلغ المعادلة درجة الاتزان فلاتصبح ذرة الأوكسجين أقل أو أعلى من هواء ما يجب. قد ما يصيب بالصرع أن كافة أهل الرياضة يدركون قوانين الإجراء والتحكيم والتحليل وخلطة المدرب ونظام السمسرة ويدلون بآرائهم بهذا الكم الذي معه " تتشتت " ولاتصدق أحداً، وهذا ما أقصده أعلى المقال، جميعنا يدرك ساهر ولكنه لايدرك بند ولائحة وفقرة ونظام ماذا عليه أن يفعل النادي وماذا " يصنع " من منتج، فتأتي أغلب الوعود خارج المرمى ليواصل النادي أزمته ليس في الديون فحسب بل في التفاوض والتعاقد وعقدة حكم المباراة والإعلام والتذاكر وقس على بقية التلبك .. إلى اللقاء.